مع اقتراب المواسم الدينية وأختها الوطنية يجلس الطلاب وقبلهم المعلمون أمام مواقع التواصل وشاشات التلفاز بانتظار العطلة، ومنهم من يضع جدولة ليطمئن ما إن تقترب عطلة ما.
ومحصلة ذلك المسح العقلي الذي يقوم به الطالب بعد كل إستراحة، هذا ويضاف إلى القصور في المناهج وقلة المستلزمات ومشاكل الدوام الثلاثي، فالنشرع بقراءة سورة الفاتحة على روح التعليم.
عندما يُطرح موضوع كثرة العطل فسيقف رادع فيه شيء من المنطقية ألا وهو مسير الخطة الأمنية وما يترتب عليه من وضع البلد ولحماية أرواح الناس.
بين حفظ الأرواح وحفظ العقول ضحية ألا وهو المجتمع ففي كلا الحالتين يكون خاسرا، كيف يمكن أن نقلل من هذه الخسائر في مواقع التواصل، نجد العديد من الآراء الخاصة بهذا الموضوع منهم من يؤيد وآخر ضده وهناك مجموعة من المقترحات تواردت منها:
تقديم الدوام الرسمي لمدة من الزمن تعادل أيام العطل الرسمية حتى لا يُحدث خللا في مسير العملية التعليمية ويمكن تغطية الحصص الضائعة بذلك حتى يستطيع المعلم إدارة المنهج بطريقة سليمة وإيصال المادة للطالب فضلا عن إكمال المنهج المقرر لكل مادة.
وهناك رأي آخر راح يندد بإلغاء عطلة نصف السنة كون الطلبة يمتلكون عدد كافي منها طيلة فترة الدوام الرسمي.
وهناك من يريد تأخير امتحانات نهاية السنة حتى يتغطى النقص الحاصل في الحصص.
وتتضارب هذه الآراء مع آراء أخرى فضلا عن الامتحانات الوزارية التي غالبا ما تتأخر وبالتالي المنتقل من مرحلة وزارية إلى اختها لا ينعم بعطلة كافية وغيرها من الحجج والمعوقات التي يسطرها الأشخاص وحتى التربويين من دون النظر إلى اسعاف التعليم الذي قد يبدأ بفكرة تتبعها خطوة صارمة.
ولا بد أن يراعي المتصدرين للأمر ضرورة إحداث نهضة في التعليم خصوصا مع صورة اليأس التي يراها الطلاب باستمرار من عدم التعيين وارتفاع قبولات الجامعة مع انخفاض المعدلات واللجوء للأهلي وغيرها من الأمور المحبطة التي لا تشجع الطالب على مواصلة التعليم، وتضاف إلى ذلك كثرة العطل!.
النهوض بالتعليم هو الدعامة الرئيسية لبناء بلد ومجتمع متحضر يجيد اختيارات ما يلائمه من حكومة حتى لا يكون الواقع متشظي مثلما نحن عليه الآن.
اضافةتعليق
التعليقات