• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة القصاص

ضمياء العوادي / الثلاثاء 28 آيار 2019 / ثقافة / 2205
شارك الموضوع :

فقدانُ الإنسان للرادع الذي يُنَظِمُ له مساراته الحياتية يجعل منه كائنا فوضويا يملؤه التيه، وينتقل به من ماهية الإنسانية إلى ما دون ذلك كون

فقدانُ الإنسان للرادع الذي يُنَظِمُ له مساراته الحياتية يجعل منه كائنا فوضويا يملؤه التيه، وينتقل به من ماهية الإنسانية إلى ما دون ذلك كون النفس البشرية قابلة للتمرد إذا ما أوقفتْ بما يحكمها ويقيد غريزة العدوانية فيها، والرغبة في الحصول على كلِّ شيء تريده.

منظومة القوانين هي الحاكم الذي يحدد للفرد خطوطه الحمراء ويقي المجتمع من الفوضى المُحَتّمة الناتجة من فقدانه. 

ولو ندير محرك البحث حول أقدم القوانين نجد ما نجد من البنود والمسلات التي نظمتْ حياة القدامى ونرى مسلة حمورابي التي أخذت الصدارة في تشريع القوانين ومنها ما يستعمل إلى الآن ضمن القوانين العالمية. 

ولو عدنا إلى الأديان لوجدناها بُنِيَتْ على مجموعة من المحكمات التي تحكم الانسان وتعطي لأعماله الشرعية، وتمنعه من أفعال معينة، وفق تنظيم يبدأ سُلَّمُه من المباح وينتهي بالحرام، في احدى الكنائس رأيتُ لوحة جُسِدَتْ فيها حياة السابقين قبل المسيح بصورة بشعة دماء وقتل وسلب وحقوق ضائعة تُفهم من تمازج الألوان السوداء التي يرافقها الاحمرار والأفواه الصارخة، وفي الجانب الآخر حيث المسيح والحياة المنظمة، وما هذه اللوحة إلا تجسيدًا لأهمية وجود قانون يحكم البشرية وهذا متفقٌ عليه.

لنُعَرّج على محطة رائعة في فحواها تنفعنا في فهم ماهية القصاص قد نكون سمعناها مرارًا وتكرارا لكن لم نقف عليها لنتخذ منها قانونا ينظم المسيرة الحياتية لنا، عندما ضُرب الإمام علي عليه السلام في محرابه، أوصى ابنه الحسن عليهما السلام بعدما جاءوا بابن ملجم قائلا: (فأطعمه يا بني مما تأكله، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدماً، ولا تغل له يداً، فإن أنا متّ فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة، ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن عشت فأنا أولى بالعفو عنه، وأنا أعلم بما أفعل به، فإن عفوت فنحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفواً وكرماً).

فإن أنا متُّ... تضربه ضربة واحدة..

الضربة كانت مشروطة بموته سلام الله عليه ولم يأمر بضربه مباشرة أو يأخذ منه غرامة مالية! 

أو يقيم مجلس عشائري ليأخذ منه حق خدشٍ بسيط مثلا! 

حالات الغرامات والمجالس العشائرية التي كثرتْ في الآونة الأخيرة بسبب غياب القانون الذي يحكم العشائر وضعفه في مواجهتهم، جعل كلَّ من هبَّ ودبَّ يستغل الأعراف العشائرية - التي من المفترض انها تشكل عنصرًا إيجابيًا في حل المشكلات- لكسب الأموال.

قبل أيام تنقل احدى الاخوات حادثة مع زوجها الذي ضرب أحد الشباب سهوا، لم يتأذَ الشاب وبعد أن اعتذر منه وقَبِل اعتذاره وتفارقا، بعد فترة وجيزة سمع صراخًا قد طاف بيته خرج ليجد الشاب وقد لُفَّتْ قدمه ويده والرجال معه يطالبون بالأموال وجلسة عشائر.

ومن هذه القصص الكثير كون ثقافة القصاص بدأتْ تضمحل فلا ثقافتنا ثقافة دين حتى نتعلم من أمير المؤمنين، ولا نحن نحتكم إلى القانون المدني ليأخذ مجراه، فنجد الآن الحقوق تتناثر تندب من يعيدها لأصحابها، فلو وَضَعَتْ الأعراف يدها بيد القانون مستندة إلى الدين.

القانون
الظلم
الفكر
الامام علي
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    المثقف يقرأ بأذنه أحيانا.. قنوات على يوتيوب تُلخص أمهات الكتب صوتياً

    النشر : السبت 04 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تؤثر حالتك المزاجية على العمل؟

    النشر : السبت 16 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الالعاب النارية كابوس يهدد فرح الاطفال

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تؤثر الدعاية وحملات الاعلانات على المجتمع؟

    النشر : السبت 02 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السيارة الغواصة.. من الفيلم إلى الواقع

    النشر : الخميس 20 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    التصوير.. بين الهواية والإحتراف

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 7 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة