• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ريحانة في بيت علي

نجاح الجيزاني / الأثنين 08 تشرين الاول 2018 / ثقافة / 2196
شارك الموضوع :

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُ

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُرزقا بالجنسين معا (الذكر والانثى)، وربما تكون الزهراء قد طلبت من ربها بنتا تكون ريحانة يُشم أريجها، ووردة تعطر جنبات حياتهما الزوجية الدافئة.. فكانت زينب ريحانة البيت العلوي الفاطمي.

وتتقلب هذه الطفلة المدلّلة في احضان أبوّة رحيمة وأُمومة حانية، وبين اخوين يغدقان عليها من الحب والحرص ما يفوق الوصف.

فتنشأ زينب في اجواء ايمانية، طافحة بالمحبة ومكلّلة بأريج العطف والحنان، حتى تشبّعت جوانحها بحبٍ سامٍ لا مثيل له.. لقد سألت اباها ذات يوم: أتحبّنا يا أبتاه؟ فيجيبها الامام امير المؤمنين عليه السلام: وكيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي؟! فقالت: يا أبتاه انّ الحب لله والشفقة لنا.

انه جواب طفلة لمّاحة، قد ترّبت في معقل الحكمة وفصل الخطاب.

فليس عجبا ان وُصف منطقها، بعدما كبرت وترعرعت بمنطق امير البيان.. أليست هي من ترّبت في حجره فألقمها الحكمة، وغذّاها من عيون الكلم الطيب نبعا رقراقا، حتى قيل فيها: عالمة آل محمد؟! فلا غرابة اذن ان عُدّت زينب نسخة عن أبيها.. فصيحة اللسان، عالية الهمّة، عظيمة الجانب، ثابتة الجنان، قوية الحجة، راجحة العقل،  ذات بلاغة فائقة حتى كأنها تفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين، في خطبها الكثيرة بين الكوفة والشام.

وصدق من وصفها اذ قال فيها:

الزاء.. زهو الحكمة

والياء.. يراع الثورة

والنون.. نبع المحبة

والباء.. بسالة ضد الظلم والظَلَمة.

انها زينب.. بل زينة أبيها عليه السلام، وهي ريحانته من الدنيا، بعد رحيل حبيبته الزهراء الى دار الحق.. فكان يكثر من شمهّا اذا داهمته الخطوب وازدادت لوعة الاشتياق، فتنتشي حياته بهجة وسرورا.

اما جاهليتنا الحديثة فهي على النقيض من هذه الصورة المستقاة من النهج العلوي، فالاغلبية العظمى من المسلمين يمتعضون اذا بُشّروا بمولودة انثى، فترتسم على وجوههم صور الامتعاض وعدم التسليم بما وهب الله، بل ويزدادون كمدا وحسرة وضيقا، ظنا منهم انّ الصبي اكثر بركة من الصبية، ولعل البعض منهم يُصبح ويُمسي متفاخرا بكثرة ولده على من سواه، ويُبدي من صفات النزعة الجاهلية المقيتة ما يدعو الى الاشمئزاز والنفرة..

هل نسي هذا المتفاخر (جهلا) انّ الفخر كل الفخر في اتيان العمل الصالح والتوفيق للباقيات الصالحات، وليس لعدد الذكور وكثرة الولد؟! وهل أدرك هؤلاء الجاهليون الجدد انّ نبيّهم الاكرم صلى الله عليه واله، حُرم من الذكور لكنه رُزق بكوثر لا عد له ولا حصر من الخيرات ما ملأ الخافقين، تمثّل بابنته فاطمة؟!

ليتهم يعرفون قيمة الانثى، وما تمثّله من فضيلة حياتية لو أحسنوا تربيتها ونشأتها.. ليتهم يدركون القيمة العليا لخلق الانثى، وعاء الحياة للبشرية جمعاء.. ألا ليتهم يدركون ولو بعد فوات الاوان.

السيدة زينب
الأسرة
المرأة
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    كيف تسيطرين على قلق طفلك من شبح الامتحان؟

    النشر : الأثنين 06 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الصحفية ايميلي كارث: لازال الاعلام الغربي يتجاهل زيارة الأربعين

    النشر : الأربعاء 30 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    المطالبة بالحقوق في منهج الامام علي

    النشر : الثلاثاء 19 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    اكتشاف علاج لأعراض السمنة واكتئاب ما بعد الولادة

    النشر : الأحد 14 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأسماء وما آلت إليها في عصر الحداثة

    النشر : الأحد 26 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3716 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 443 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 347 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3716 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 12 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 12 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 12 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة