يقول أحدهم، كنت إسبوعياً أذهب مع ثلة من أصدقائي إلى المستشفيات، ونوزع باليد كراساً على بضعة سطور، الهدف من ورائه رفع الطاقة المعنوية من خلال قراءة هذه الوقائع، ويتماثل المرضى للشفاء سريعاً.
وعلى مدار بضع سنين كنت أكتب كراسات بعنوان (رسالة أمل) وأوزعها على المستشفيات وبعد مدة وجيزة شاهدت بعيني مئات المصابين بأمراض شتى قد مَنّ الله عليهم بالشفاء.
يقول، في أحد هذه الأيام ذهبت لعيادة شاب مسلول راقد في مستشفى التدرن الرئوي، وكان وضعه سيء للغاية، وعندما جلست عنده فتح عينه وقال لي: إدع لي، فالأطباء قد يئسوا من حالتي. وقالوا لي: إنك لن تتحسن، وستظل تعاني من هذا المرض حتى آخر حياتك.
فقلت له: ما يقوله الأطباء فإنما يقولونه وفق النظرة العلمية، لكني أتيت لك برسالة أمل، فلا تيأس بعدها إقرأ هذه الرسالة وستتحسن بإذن الله تعالى، وتركته وذهبت.
وبعد عدة أشهر إلتقيت بهذا الشاب في أحد شوارع مدينة مشهد المقدسة سليماً معافى، وإن هذا الشاب هو الذي تعرف علي.
فسألته عن كيفية شفائه، وعن هذه الصحة والعافية التي ينعم بها.
فقال لي: عندما أتيت لعيادتي في المستشفى وأعطيتني (رسالة أمل) فتحت الرسالة في اللحظة نفسها، وقرأت بعضها، ولكني قلت في نفسي: لا ينبغي أن أقرأ هذه الرسالة الآن بسبب كثرة الغادين والرائحين، مما لا يسمح لحالة التوجه في القراءة، لهذا أجلت قراءته إلى آخر الليل.
وكيف إنه بعد ذلك قرأ الرسالة المتحدثة عن كرامات الإمام المهدي عليه السلام التي نالت الكثيرين من محبيه وشيعته، وإنني أخذت بالبكاء والتوسل بكرامة الإمام عليه السلام عند الله تعالى، سائلاً إياه الشفاء والعافية، كما مَن بها على غيري من محبي الإمام عليه السلام، والمتوسلين بما له من عظيم الكرامة عنده.
وواصل الشاب يقول: واصلت تلك الليلة بالبكاء والتوسل طويلاً بحرقة وتشبث حتى أخذني النوم، ورأيت مناماً، ولكني نسيته.
وفي الصباح إستبان لي أن معاناتي المرضية قد إنجلت، وإني قد عوفيت بفضل الأمام صاحب الزمان عليه السلام.
اضافةتعليق
التعليقات