هل لأننا لا نعلم قيمة الكتاب؟ أو لأننا لا نعلم قيمة القراءة وفائدة القراءة؟ أم لأن الأجهزة الإلكترونية أخذت وقت القراءة؟ فباتت القراءة مهجورة والكتاب مُهمل.
رغم ذلك لقد حثنا القرآن الكريم على القراءة في قوله تعالى: 'إقرأ بإسم ربك الذي خلق'.
وإن الإسلام يولي أهمية كبرى للكتاب والقراءة والكتابة.
وإنها لخسارة كبيرة إن الكتاب وهو نافذة على العالم الواسع للعلم والمعرفة لا شأن للأفراد والمجتمع به، وإنه لتوفيق عظيم للإنسان أن يأنس بالكتاب. ولكنه مع الأسف بات مهجوراً.
وقد حلت مكانه الأجهزة الإلكترونية، من تلفاز، وآيفون، وآيباد وغيرها. والتي أصبحت الشغل الشاغل لكثير من الناس.
إننا لا نقول إن هذه الأجهزة لا يوجد فيها المفيد، بل وإنها وسيلة سهلة وسريعة لإستخراج مانريد معرفته في كل المجالات.
ولكن القليل من يستخدم هذه الأجهزة للأشياء المفيدة، فالأغلب يأخذه وسيلة لللعب والتسلية وإهدار الوقت، أو لمتابعة الأفلام والمسلسلات التي لا نأخذ منها إلا الأشياء السلبية والسيئة.
فيا حبذا لو يعود الفرد والمجتمع إلى القراءة التي تعد المصدر الأول للمعرفة وهي السلاح الأقوى الذي من الممكن أن يمتلكه أي فرد أو مجتمع على الإطلاق.
ونستدل من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الحادثة.
بعد إنتهاء معركة بدر أخذ المسلمين الأسرى المشركين معهم، وكان شرط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في إطلاق سراحهم أن يقوم كل واحد منهم بتعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. على الرغم من حاجة المسلمين لبقاء هؤلاء الأسرى حتى يقوموا بتبديلهم بالأسرى المسلمين، إلا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رأى أنه من الأفضل الإستفادة من هؤلاء الأسرى في تعليم القراءة والكتابة لما فيها من فائدة.
فالقراءة تمكن الإنسان من إكتساب الخبرة التي لا يمكن إكتسابها حتى ولو عاش آلاف السنين، وكما قال محمود العقاد: 'القراءة تضيف إلى عمر الإنسان أعماراً أخرى'.
وأخيراً نقول إن الكتاب خير صديق.
اضافةتعليق
التعليقات