مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تكتظ الأسواق وباعة الأرصفة بكميات من الملابس المستوردة، حيث تتجه الأسر في الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك و بكثافة نحو هذه الأسواق لتأمين احتياجاتهم من ملابس ولوازم العيد، تتفاوت أسعار الملابس بين محل وآخر وبين مجمع وآخر، ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه العراق تدهور الحياة المعيشة والاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي أدى إلى ضعف في ميزانية المواطن، وبين ارتفاع الاسعار وضجيج البائعة في الأسواق، وإعلانات المحلات التجارية عن التخفيضات المناسبة، واغراء الزبون بألوان والموديلات التركية والسورية، و أن "أسعار الألبسة بشكل عام تزداد غلاءً مقارنة مع السنوات الماضية وكذا الأطفال كان لهم نصيب من ذلك الارتفاع مما حمّل الأسرة أعباء إضافية إلى جانب غلاء لوازم العيد الأخرى.
بشرى حياة تابعت الاجواء وكان لها استطلاع خاص مع العوائل.
"الأسعار مرتفعة جداً ماذا يفعل الفقير؟" بهذه الكلمات صرخ الحاج عبدالرزاق: والتجار الذين يستغلون المواطن ويتلاعبون بالأسعار!! على الأقل الطفل الواحد يحتاج إلى25 آلاف ثمن ملابس العيد، أنا أملك اربعة اطفال هل سأدفع راتبي الشهري بالكامل واضطر للاستدانة حتى أتمكن من شراء ثياب لأطفالي؟
وذكر فارس ان "الناس يتجهون بكثافة للأسواق الشعبية " لأنها تمتاز بأسعار مقبولة حيث أن سعر القطعة الواحدة يبدأ من ( 15 الف الى 25 ).
فيما رأت ام جعفر ربة منزل، 40( عاما): هناك وفرة في البضائع وخاصة ملابس الاطفال والملابس النسائية، أسعارها جيدة، على اختلاف الموديلات والصناعة فهناك التركي والسوري والصيني، تختار العائلة النوع والسعر الانسب لها.
بدورها أشارت السيدة رضية : تعودنا على شراء ملابس العيد، وشراء مستلزمات الحلويات لاستقبال جموع الزائرين من الأهل والاقرباء.
التسوق عبر الانترنت اسرع وافضل
بهذه الكلمات اختصر الشباب معنى التسوق ، فأن اغلبهم قد اشترى عن طريق الانترنت لقولهم سهل التوصيل والسعر المناسب مع اختيار الموديل الذي لا يتوفر في الاسواق مع القياسات.
اختلفت اراء المواطنين، منهم من رأى غلاء الألبسة الجاهزة التي ترتفع في فترة الأعياد، يجعلهم بين نارين، في حين يبرر الاخرين ذلك بارتفاع سعر الدولار، واجور المحلات التي أصبحت كابوس يطارد المستأجرين، مما يجعله يضطر ان يرفع اسعار بضاعته.
" نصائح تقدمها بشرى حياة "
هذه بعض النصائح الهامة والضرورية لكل افراد الاسرة عند التسوق لملابس العيد الجديدة..
قبل الشراء عليك أن تلقي نظرة على الملابس الموجودة في الخزانة، حتى يمكنك معرفة ما نوع الملابس التي تريد شراءها، وفي حالة كانت الالوان الموجودة، او التأكد من القياس، فقد عرفت التفاصيل من لون والمقاس والنوع ، تحديد وضع ميزانية مقبولة فلا فرط ولا تفريط لشراء الملابس الجديدة وتحديد قطع معينة مطلوبة في هذا الوقت الصيفي، أما إذا وجدتم هناك حاجة ماسة لملابس عديدة فهذا يلزمك بتكثيف الميزانية، تختلف ميزانية الشراء من عائلة الى اخرى، على حسب اوضاعهم المادية، لذا يجب اولا ترتيب الميزانية، وعليك ان تفكر ليس في الملابس فقط، فلابد أن تحتاج الى العيديات للأطفال ومصاريف البيت من أكل وشرب وما يلزم تقديمه للضيوف والمعيدين، وهذا يلزمك بتخصيص جزء من ميزانية أكبر للبيت ووضعها في الاعتبار بعيدا عن ما تم تخصيصه لشراء الملابس.
لا احد يطلب منك ماركة الملابس التي تلبسها، لذلك لا تفكر بشراء الملابس الفاخرة وصاحبة ماركة مشهورة ، خاصة للأطفال دون الاربع سنوات فهم معرضين لتغيير أكثر من طقم خلال اليوم نظرا لتعرضهم للحركة، تجنبي شراء الأحذية غالية الثمن وذات الكعب العالي لأطفالك لأن مقاساتهم تتغير بسرعة فهم في مرحلة النمو، اشتري لهم نوع من الأحذية مناسبة للفترة التي سيرتدونها فيها وذات لون يتناسب مع ملابسهم.
في حالة عدم توفر الميزانية المناسبة، فلا يمكنك شراء قطع عديدة للعيد عندها يمكنك اختيار ملابس من الموجودة في دولاب أطفالك وغسلها جيدا، وتحضيرها ليوم العيد، حتى يكون طفلك في أبهى صورته، ايضا مهم جدا الاستفسار قبل التوجه للشراء،عن الأسعار وأفضل المحلات وانسبها.
عند الانتهاء من التسوق لا طفالك ستنظرين لابتسامتهم، وقبلاتهم التي تهل كالمطر على جبينك وكلمات الحب والشكر، هنا عزيزتي تذكري هنالك اطفال في الخيام، يعانون من قسوة العيش وقلة الطعام، ايتام لا احد يأخذ بيدهم الى السوق، ليشتري قطعة حلوى، تذكري انهم يفقدون طعم العيد، هؤلاء هم في أشدّ الحاجة إلى مساعدتك، ليكن هذا العيد عيد المحبة والاخوة والمواساة بيننا، ستزرعين وردة الأمل في نفوسهم، تمنياتنا لكم بعيد سعيد.
اضافةتعليق
التعليقات