• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من عرف مستقره سعى اليه..

ولاء عطشان / الخميس 20 تموز 2017 / منوعات / 3528
شارك الموضوع :

من يريد التغيير، فعليه أن يحدد الهدف الذي يريد أن يصل إليه، فقد يكون الهدف هو تجديد حب الحياة، أو الصحة الجسدية. أو الانفتاح الروحي أو القرب

من يريد التغيير، فعليه أن يحدد الهدف الذي يريد أن يصل إليه، فقد يكون الهدف هو تجديد حب الحياة، أو الصحة الجسدية. أو الانفتاح الروحي أو القرب إلى الله تعالى وهكذا.

ففي الحكمة: "من عرف مستقره سعى إليه".

إن تحديد الهدف من أهم عوامل تغيير الذات، فبدون ذلك ستضيع حياة الإنسان وتهدر طاقاته بدون نتيجة مهمة... إنّ بعض الناس يريدون أن يكونوا ويعملوا كل شيء بدون هدف واضح، وبالتالي فإنهم لا يصلون إلى شيء.

ومن القصص التي لها معنى كبير: إنّ فتاة كانت تسير فوصلت إلى مفترق طرق واحتارت أي طريق تسلك فسألت مخلوقاً: أي الطرق أسلك؟ فأجابها قائلاً: أولاً حددي لي هدفك لأحدد لك الطريق، فإذا لم يكن لك هدف معين فاسلكي أي طريق تشائين.

يقول أحدهم: "لا يوجد فراغ في الحياة، فإذا لم يختر الإنسان ما يريده من الحياة، فإنّ الحياة ستختار له".

لذلك لا بدّ من تحديد "الهدف"، فهذا الزمن – الذي توسعت فيه العلوم والاختصاصات – هو زمن التخصص وكما يقول الإمام علي عليه السلام: "اجعل همك همّاً واحداً".. وكما أن الشمس تحرق إذا اجتمعت أشعتها بواسطة الزجاج، كذلك الإنسان ينجح إذا حدد أهدافه، وإلا كانت طاقاته مبعثرة، ومن ثم لن يحقق أي شيء.

والإنسان الذي يحدد هدفاً لحياته يشعر بأن حياته لها قيمة، وبأن هناك شيئاً يعيش لأجله، فليس أصعب على الإنسان من أن يعيش بلا أمل.

ماهو هدفك؟

الأهداف متعددة، فهناك أهداف صغيرة، وأهداف متوسطة، وأهداف عليا.. فالأهداف الصغيرة هي ما يحدد المرء فعله في اليوم أو الاسبوع أو الشهر.

والأهداف المتوسطة هي ما لها دخل في حياته المستقبلية كاختيار العمل والزواج والمنزل.

والأهداف العليا هي الغايات الأساسية التي خُلق الإنسان من أجلها، وقد تكون الأهداف تربوية واجتماعية وسياسية واقتصادية وعسكرية، وقد تكون الأهداف دنيوية أو أخروية.. وهنا لابد للإنسان أن يحدد الهدف الذي يريد تغيير ذاته من أجل الوصول إليه.

ويُعبر عن الأهداف بـ"الرؤية" و"الرسالة" و"المهمة".

والأهداف العليا منها:

1-  التقرب إلى الله تعالى:

إنّ القرب إلى الله تعالى من أعظم وأهم الأهداف، وما دون ذلك فلا قيمة للحصول عليه إلا إذا كان يساعد للوصول إلى الله تعالى، كما جاء عن الإمام علي عليه السلام في وصف المتقين: "عظُم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم".

2-  التشبه بأولياء الله تعالى:

لا شك بأنّ للتأثر بالآخرين أثر في برمجة سلوك الإنسان، فإنّ بعض الشباب يتأثرون بفنان معين أو بصديق أو أستاذ فإذا بهم يحذون حذوه في تصرفه بالكلام واللباس وبقية الأعمال حتى يصير قدوتهم في كل شيء.

فمن أراد التغيير فعليه أن يغيّر قدوته حتى يعيد برمجة نفسه وفقاً للشخصية التي يريدها فعن السيد المسيح عليه السلام: "إنّ صاحب الشر يُعدي وقرين السوء يُردي، فانظر من تقارن".

3-  الوصول إلى أعلى الدرجات:

إنّ المؤمن بالله تعالى يضع نصب عينيه الوصول إلى أعلى الدرجات الإنسانية والأخروية والدنيوية.

ففي الدعاء: "والذّينَ يَقُولون ربّنا هَبْ لَنا منْ أزواجنا وذُرّياتنا قُرّة أعيُنٍ واجعلنا إماما".

ارسم مخطط لتحقيق أهدافك

بعد أن يحدّد الإنسان هدفاً واضحاً عليه أن يرسم مخططاً لتحقيقه، فإن "من فشل في التخطيط فقد خطط للفشل".

وهذا ما عبّرت عنه الروايات الشريفة بـ: "التدبير" فعن الإمام علي عليه السلام: "التدبير قبل العمل يؤمنك الندم".

وعنه عليه السلام: "حسن التدبير ينمي قليل المال وسوء التدبير يفني كثيره".

ولنجاح التخطيط يلزم:

أولاً: وضوح الهدف، ففي الحديث: "من عرف مستقره سعى إليه".

ثانياً: الاهتمام بالأولى فالأولى، فما دام الزمان لا يتسع للقيام بكل ما يطمح إليه الإنسان فليجعل في مخططه الأولى فالأولى.. عن الإمام علي عليه السلام انه قال: "إنّ رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه للمهم".

وعنه عليه السلام: "خذوا من كل علم أرواحه ودعوا ظروفه، فإنّ العلم كثير والعمر قصير".

 من كتاب (كيف تغير حياتك) للسيد حسين نجيب محمد
التغيير
الشخصية
التفكير
الارادة
الانسان
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    اعتنِ بنفسك

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    ما القوة؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    النشر : الأثنين 07 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    وغَلَّقتْ الحياةُ أبوابَها

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    لا ينساني..

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    استطلاع رأي: ما سبب لجوء الكثير من النساء الى التجميل؟!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 363 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 20 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة