• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عطلتي الصيفية

عطر الزهراء / الأحد 02 تموز 2017 / منوعات / 2758
شارك الموضوع :

فتحت عيني في صباح يوم مشمس جميل كانت اشعة الشمس الذهبية قد تسللت من النافذة لتدلي باشعتها الدافئة على وجهي وأخذت تداعب خصلات شعري المتناثرة

فتحت عيني في صباح يوم مشمس جميل كانت اشعة الشمس الذهبية قد تسللت من النافذة لتدلي باشعتها الدافئة على وجهي وأخذت تداعب خصلات شعري المتناثرة على الوسادة، قمت من فراشي بخطوات منهكة متعبة ثقيلة فقد كانت آلام القدمين قد اخذت مأخذها مني وآلام الركبتين، وكنت اشعر بأن جسمي بات كالخرقة الخاوية البالية التي أشرفت على التمزق، مشيت بخطواتي الثقيلة هذه لتوصلني إلى الصالة..

اجلست نفسي على الكنبة اخذت وضعية الاسترخاء، فأخذت تجول برأسي افكار منها؛ لماذا لانذهب لزيارة السلطان صاحب القلب الرؤوف والرحيم، ومغيث الزوار سيدنا الامام على بن موسى الرضا (عليه السلام) فكم كانت عيني تصبو وتهفو كروحي تماما لرؤية تلك القبة العظيمة المباركة، وكنت كلما ذكرته اغرورقت عيني في بحر من دموع حب وشوق من غير طرق باب الاستئذان.

 تنفست الصعداء وقمت من مكاني وذهبت لزوجي فقد كانت عطلة نهاية الأسبوع وزوجي في البيت يأخذ قسطا من الراحة، طلبت منه أن نذهب لزيارة سيدنا ومولانا ومعتمدنا ورجانا سلطان الجود والكرم علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فاني اريد ان يشفع لي عند الله تعالى بقضاء حاجتي وشفاء سقمي وعاهتي .

رحب زوجي العزيز بالفكرة، ولم يخف عني بأنه كان راغبا هو الآخر بزيارة أنيس النفوس مع بدء العطلة الصيفية، فأي مكان أطيب وانقى وأحب الى الله تعالى من هذا المكان الذي دفن فيه بضعة من رسوله الكريم، وبضعة من الحسين الشهيد، عليهم أفضل التحايا والتسليمات مع كل نسمات ناعمة تأتي وتروح على قبورهم المباركة الشريفة.

 وبعد يومين، أخذنا بتوضيب امور سفرنا، وأخذنا بتجهيز حقيبة الملابس، وضعت الملابس في حقيبة سوداء متوسطة الحجم، وكنت حريصة على أخذ بعض الأدوية التي قد نحتاجها في السفر، وكان موعد طائرتنا في اليوم التالي صباحا.

وفي الصباح من اليوم التالي جاءت علينا سيارة أجرة صفراء صغيرة، كان زوجي قد تواعد مع صاحبها مسبقا لتأخذنا إلى المطار وسارت بنا السيارة، بعد قليل وصلنا إلى المطار، نزلنا من السيارة ودخلنا المطار وبعد إكمال إجراءات المطار جلسنا في غرفة الانتظار ننتظر طائرتنا، وصلت الطائرة وصعدنا بها فأخذت نبضات قلبي بالتسارع لأني احسن باني اقترب من الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).

وصلنا مشهد.. نزلنا في مطارها، اخذنا حقيبتنا وخرجنا، انفتح أمامي باب المطار وخرجت منه عندها تنفست الصعداء وأخذت نفسا عميقا فدخل في رئتَي هواء عليل طيب نقي  ليس له مثيل.

كان الجو غائما مائلا إلى البرودة، فأخذت تدغدغني قطرات عذبة وناعمة من المطر التي تساقطت على وجهي ورأسي، فثلج صدري وهدأ فكري، وارتاحت نفسي.

وقلت في نفسي: ما اعظمك يارب سبحانك انزلت الغيث من السماء ليغاث به الناس فيكون بذلك شفاءا لصدورهم من كل وسواس ومن كل هم وغم يشغل قلوبهم او ضيق ولكي نشفى به من الأمراض النفسية والجسدية.

وفي حينها اخذت تتراءى لعيني جبال شامخات راسيات... ما اعظم قدرتك يارب!!!

استنشقت نسيما عليلا كان قد غاب عني لفترات طويلة، نسيم عذب نقي، كم أحب هذه الأجواء، فيها شفاء للروح والجسد.. 

وفي وهلة من الوقت نظرت فرأيت زوجي وقد إستقبل سيارة أجرة لتنقلنا، فصعدت انا في الكرسي الخلفي للسيارة وجلست بالقرب من النافذة فتراءت لناظري أشجار شديدة الخضرة، وازهار بكل الالوان، وماهي الا دقائق واذا بعيني ترمق تلك القبة الذهبية العظيمة التي طال الانتظار لرؤيتها، فذرفت دموع حب وفرح واشتياق، دموع شكر وامتنان لله تعالى على توفيقنا ووصولنا لامامنا سالمين.

وانا في السيارة سلمت على الإمام علي بن موسى الرضا  سلام المشتاقة الولهى إلى زيارته ....

وسارت السيارة بنا الى الفندق، فوضعنا امتعتنا وارتحنا قليلا من عناء السفر، ثم اغتسلت وتوضأت، وتوجهنا إلى زيارة سيدنا ومولانا علي بن موسى الرضا(عليه السلام) طلبنا الأذن بالدخول ودخلنا وها نحن في الجنة!.

 حيث الراحة النفسية بكل معانيها ونسيان كل شيء من هموم الدنيا واحزانها، والاتصال الروحي بالله تعالى والقرب من رب العالمين، وكما ورد عن أئمتنا عليهم السلام (أن قبورهم روضة من رياض الجنة) لذالك يستشعر المؤمن الراحة والأمن والأمان، وكما ورد في الزيارة (ما خاب من تمسك بكم وامن من لجأ اليكم)...

جلست في إحدى صحون حضرة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وبعدها قمت ومشيت بخطوات بطيئة قاصدةً بذالك الدخول لضريحه الطاهر..

دخلت الضريح وانهالت من عيني دموع الخشوع والخضوع لله تعالى وللامام، افتتحت دعائي بالصلاة على محمد وآل محمد، ثم دعوت للامام المهدي (عليه السلام) وبتعجيل الفرج، ثم للوالدين والاهل وللمؤمنين والمؤمنات بالمغفرة وقبول الأعمال، ثم طلبت حاجتي من الله تعالى بقضاءها لي بشفاعة الإمام الرضا عليه السلام وبجاهه عنده، وكذلك طلبت من الإمام الرضا عليه السلام التشفع لي الى الله بقضاء حاجتي والشفاء لي، وصليت ركعتي الزيارة وخرجت .

وكنت في كل مرة اتي لزيارة الإمام الرضا عليه السلام اشعر بنفس الشعور؛ الخشوع والخضوع لله تعالى والإمام، مكثنا في مشهد عشرة أيام وبعدها حان وقت سفرنا فأخذت اخاطب الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بهذه الكلمات: يا امامي.. لو كان الأمر بيدي لبقيت العمر كله بالقرب منك ومافارقتك، يا امامي.. ان كان ولابد من الوداع والفراق فاطلب من الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد مني لزيارتك..

هكذا وبهذه الكلمات ودعت امامي وقلبي يعتصر الما وخرجت، لكن في النهاية لابد لنا من الرجوع إلى بلدنا، ذهبنا لمطار مشهد ودخلنا، وصلت طائرتنا بعد قليل وصعدنا فيها، جلسنا بمقاعدنا المخصصة، وماهي الا ساعة واذا بنا قد وصلنا إلى بلدنا، فحمدت الله واثنيت عليه لوصولنا سالمين، استقللنا سيارة لتنقلنا إلى البيت، ومع وصولنا إلى البيت أحسست بأن صحتي على ما يرام وقد استعدتها وتشافيت ببركة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) زال مني كل الم!.

وان كنت بعيدة عنه فإني ازوره في قلبي وعقلي، فسلام عليك يا سيدي ومولاي يا علي بن موسى الرضا ما لقيت وبقي الليل والنهار ورحمة الله وبركاته...

كانت رحلتي جميلة ورائعة قضيتها في مشهد في العطلة الصيفية، وأتمنى في كل عام ان نذهب إلى هذا المكان الطاهر ونحظى بزيارة أنيس النفوس .

الامام علي بن موسى الرضا
قصة
السعادة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أبو كوثر الحمداني
    العراق2017-07-19
    السلام عليكم ورحمة الله
    اني من المواظبين على زيارة. المراقد المقدسة بما يشبه الروتين لكن اقصوصتك جعلتني أسعى لمنحها جرعة إنعاش وروحانيه ...فشكرا لانأملك. ...

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    دور الافتراضات والقناعات الأساسية في صناعة شخصية الإنسان

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    المظهر والجوهر.. كيف يؤثر احدهما على الاخر؟!

    النشر : الأحد 08 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    من قيم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    النشر : الخميس 15 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    قلائد حسنية معلقة في ذاكرة التاريخ

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3332 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 300 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3332 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 6 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 6 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 6 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة