في فترة الدولة العثمانية مرضت السلطانة الأم التي كانت من أكثر الشخصيات نفوذا في الدولة العثمانية وتعد اول من حمل لقب سلطانة الأم، عجز الأطباء عن علاجها حتى وصل الخبر لأبنها السلطان سليمان صاحب أطول فترة حكم بين السلاطين العثمانيين الذي يعتبر من أشهر سلاطين الدولة العثمانية المعروف بأسم السلطان العظيم او السلطان القانوني، وصلت فترة حكمه ثمانية وأربعون عام أمتد فيها جغرافيا الى حدود فيينا.
أرسل بطلب الى أشهر طبيب في ذلك العصر، فـقدم الطبيب مصلح الدين مركز أفندي المعجون السحري (معجون مسير) تلك العجينة المكونة من 41 نوعا من انواع الأعشاب الشافية والبهارات والعسل، يمتاز هذا المعجون بطعمه الحلو ورائحته اللطيفة، مفيد للعقل والقلب يعمل على تقوية الجسم ويخفف الدم ويهدئ الأعصاب كما يعالج (ضيق التنفس، الدوخة، عرق النسا، الروماتيزم، الشهية، سرطان الثدي، صعوبة التبول) عندما شفيت السلطانة أمرت بتوزيع مسير معجون نذرا بمناسبة شفائها على عامة الشعب وبالأخص مانيسا سنويا من خلال حفل تقوم فيه بنثر العجينة بعد تغليفها بأغلفة ملونة أبتهاجا بتلك المناسبة في الساحة المقابلة. لجامع السلطان المبني في عام 1522 حيث يوجد هناك في حديقة الجامع تمثال نصفي لسلطانة الأم.
ليمسي هذا المهرجان الاقدم لما يقارب خمسة قرون متتالية (500 عام) تحتفل فيه مدينة مانيسا التركية كل عام في فصل الربيع على شكل موكب لمهرجان المسير (مسير معجون) ويستمر لما يقارب ثمانية ايام يتضمن فيه فعاليات تراثية تمثل التراث الثقافي غير المادي للبشرية مع اليونسكو و الضيوف الأجانب من بعض الدول ك (روسيا. مغرب. الهند. طجيكستان. كازاخستان. فلندا. بلجيكا. البانيا. مولدافيا) مرتدين الزي الخاص الذي يمثل بلدهم. ليشارك ايضا كبار المسؤولين في الدولة التركية في هذا المهرجان مختتميها بنثر (مسير معجون) في جامع السلطان حيث تتم مباريات بين شعب مانيسيا للحصول على المسير .
اضافةتعليق
التعليقات