• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السارق التقي والمسروق الخارج عن القانون!

اخلاص داود / الأربعاء 25 آذار 2020 / حقوق / 1704
شارك الموضوع :

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها

إذا كانت "كل الطرق تؤدي إلى روما" فإن كل موقف وحكاية تروي احترام الانسان وعدالة الدول   تؤدي بنا إلى مقارنة مع من يدير دفة البلد فتجعل نزيفنا الدامي من ألم وحرقة يفيض ويغرق آمالنا على بلد نعي جيدا استيلاء العصابات عليه.

وأنا اقرأ ما جاءت به الصحف وجدت نفسي أقارن بين من قتل وسرق كيف تبدلت صفته إلى انسان صالح ومرشد وبين شبابنا الذين سالت دمائهم على اسفلت الشوارع ممرغين بالأتربة، وانحاك ثوب الباطل على مطالبهم الحقة وتحولوا إلى عملاء وخارجين عن القانون وهم المطالبين بتطبيق القانون العادل وربما في القادم سيتهمون بتدمير البلد!.

فكيف تحول القاتل تقيا ورعا، والمطالب بحقوقه عميل خائن؟

القصة كما هي، في خمسينيات القرن الماضي قام شاب يدعى جاك بعملية سطو على أحد المحال وقتل الشرطي الذي حاول اللحاق به برصاص مسدسه، في المحكمة كانت بوادر الندم واضحة عليه وإجابته عن أسباب الجريمة تدعو إلى الاستغراب والتعاطف في آن، سأله القاضي لماذا سرقت؟

- أردت أن أشتري زورقا.

- لماذا قتلت الشرطي الذي كان يلاحقك؟

- بعد هروبي سقطت نظاراتي الطبية فأطلقت العيارات النارية خوفا واصابته دون قصد مني.

الشاب الفرنسي وخلال بقائه في السجن والذي دام سنوات قبل تطبيق حكم الاعدام ندم كثيرا وأرسل رسائل ندم واعتذار لكل من آذاهم في حياته وأولهم أهل الشرطي المتوفى، وكان حسن السير والسلوك وتقرب إلى الله بالدعاء والتوبة وأكثر بالتأمل والصلاة، وبعد تطبيق الحكم طالب أهله وكل معارفه برد الاعتبار لجاك كونه انسان سوي صالح يستحق الاحترام.

المحكمة وعلى الرغم من انتهاء الفترة القانونية لتقديم الطلب تركت بصيص أمل للمعترضين وأعلنت أنها ستراجع القضية. وتم جمع وطباعة كافة رسائله وسيرته الذاتية التي كتبها، وأقبل عليها الناس لشرائها معتبريها رسائل انسانية تتحدث عن التوبة والعفو والشجاعة واتخذه البعض كقدوة لشجاعته بالاعتراف بالذنب.

وآخرها، قامت الكنيسة الكاثوليكية بإجراءات لتحويل القاتل إلى قديس. عن طريق تطويبه،  والتطويب هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربع لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية.

إنه احترام الانسان لما يقوله ويفعله ليرجع صداه باحترام أخيه الانسان، واحترام النفس وواجباتها اتجاه أبناء جلدتها مفقود في داخل كل من تهاون وتواطأ وشجع وأيد من قتل الشاب المطالب بحقه بطريقة سلمية من ثروات البلد المنهوبة ولا يملك في جيبه سوى 500 دينار وهي تساوي "لفة فلافل".

ومثله عامل البناء الذي أرهقه الفقر والعوز، والخريج العاطل عن العمل ومئات الشباب المتشابهين في معاناتهم واثقال الحياة التي انهكت كاهلهم وأحلامهم العليلة بداء اليأس الذين ذهبت دمائهم هباء منثورا ويتهمهم البغضاء بالخارجين عن القانون.

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها وكلما كان مفترسا له أنيابٌ حادة ارتفعت حظوظه بالنجاح واستولى على ما يريد بسرعة، والتزامه أمام رب خلقه ودين هذب أفعاله ليكون سويا ومعطاء فهو التزام ظاهري يستخدمه ليزين به شكله ومحذوف تماما من داخله، فكيف يحترم مخلوقا مثله؟. 

الانسان
القانون
الاخلاق
قصة
العدالة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    اعتقال ناشطة صينية يثير موجة من النقاش العالمي

    النشر : الأحد 22 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ابصروا النور فلم يبصروا

    النشر : الأثنين 15 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    سرقة من عالم القصص

    النشر : الخميس 30 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    نادي اصدقاء الكتاب أطفأ شمعته الثانية تزامنا مع ولادة الرسول

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رسوم الادوية تداوي ميزانية الطبيب فماذا عن المراجع

    النشر : الأحد 23 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    النمو والتغير في سلوك الطفل

    النشر : الأحد 01 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1244 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1210 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 8 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 9 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 9 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة