• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السارق التقي والمسروق الخارج عن القانون!

اخلاص داود / الأربعاء 25 آذار 2020 / حقوق / 1744
شارك الموضوع :

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها

إذا كانت "كل الطرق تؤدي إلى روما" فإن كل موقف وحكاية تروي احترام الانسان وعدالة الدول   تؤدي بنا إلى مقارنة مع من يدير دفة البلد فتجعل نزيفنا الدامي من ألم وحرقة يفيض ويغرق آمالنا على بلد نعي جيدا استيلاء العصابات عليه.

وأنا اقرأ ما جاءت به الصحف وجدت نفسي أقارن بين من قتل وسرق كيف تبدلت صفته إلى انسان صالح ومرشد وبين شبابنا الذين سالت دمائهم على اسفلت الشوارع ممرغين بالأتربة، وانحاك ثوب الباطل على مطالبهم الحقة وتحولوا إلى عملاء وخارجين عن القانون وهم المطالبين بتطبيق القانون العادل وربما في القادم سيتهمون بتدمير البلد!.

فكيف تحول القاتل تقيا ورعا، والمطالب بحقوقه عميل خائن؟

القصة كما هي، في خمسينيات القرن الماضي قام شاب يدعى جاك بعملية سطو على أحد المحال وقتل الشرطي الذي حاول اللحاق به برصاص مسدسه، في المحكمة كانت بوادر الندم واضحة عليه وإجابته عن أسباب الجريمة تدعو إلى الاستغراب والتعاطف في آن، سأله القاضي لماذا سرقت؟

- أردت أن أشتري زورقا.

- لماذا قتلت الشرطي الذي كان يلاحقك؟

- بعد هروبي سقطت نظاراتي الطبية فأطلقت العيارات النارية خوفا واصابته دون قصد مني.

الشاب الفرنسي وخلال بقائه في السجن والذي دام سنوات قبل تطبيق حكم الاعدام ندم كثيرا وأرسل رسائل ندم واعتذار لكل من آذاهم في حياته وأولهم أهل الشرطي المتوفى، وكان حسن السير والسلوك وتقرب إلى الله بالدعاء والتوبة وأكثر بالتأمل والصلاة، وبعد تطبيق الحكم طالب أهله وكل معارفه برد الاعتبار لجاك كونه انسان سوي صالح يستحق الاحترام.

المحكمة وعلى الرغم من انتهاء الفترة القانونية لتقديم الطلب تركت بصيص أمل للمعترضين وأعلنت أنها ستراجع القضية. وتم جمع وطباعة كافة رسائله وسيرته الذاتية التي كتبها، وأقبل عليها الناس لشرائها معتبريها رسائل انسانية تتحدث عن التوبة والعفو والشجاعة واتخذه البعض كقدوة لشجاعته بالاعتراف بالذنب.

وآخرها، قامت الكنيسة الكاثوليكية بإجراءات لتحويل القاتل إلى قديس. عن طريق تطويبه،  والتطويب هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربع لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية.

إنه احترام الانسان لما يقوله ويفعله ليرجع صداه باحترام أخيه الانسان، واحترام النفس وواجباتها اتجاه أبناء جلدتها مفقود في داخل كل من تهاون وتواطأ وشجع وأيد من قتل الشاب المطالب بحقه بطريقة سلمية من ثروات البلد المنهوبة ولا يملك في جيبه سوى 500 دينار وهي تساوي "لفة فلافل".

ومثله عامل البناء الذي أرهقه الفقر والعوز، والخريج العاطل عن العمل ومئات الشباب المتشابهين في معاناتهم واثقال الحياة التي انهكت كاهلهم وأحلامهم العليلة بداء اليأس الذين ذهبت دمائهم هباء منثورا ويتهمهم البغضاء بالخارجين عن القانون.

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها وكلما كان مفترسا له أنيابٌ حادة ارتفعت حظوظه بالنجاح واستولى على ما يريد بسرعة، والتزامه أمام رب خلقه ودين هذب أفعاله ليكون سويا ومعطاء فهو التزام ظاهري يستخدمه ليزين به شكله ومحذوف تماما من داخله، فكيف يحترم مخلوقا مثله؟. 

الانسان
القانون
الاخلاق
قصة
العدالة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن انصباب الجنب؟

    النشر : السبت 24 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ملفات تفتح من جديد.. انتهاكات تعرضت لها المرأة البحرينينة أثناء الانتفاضة

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ماذا تعرف عن قبعات التفكير الست؟!

    النشر : الجمعة 08 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الثورة العلمية والإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    التفكير الإيجابي والثقة بالنفس في دورة من أنا الربيعية في جمعية المودة

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 361 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 19 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة