• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السارق التقي والمسروق الخارج عن القانون!

اخلاص داود / الأربعاء 25 آذار 2020 / حقوق / 1662
شارك الموضوع :

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها

إذا كانت "كل الطرق تؤدي إلى روما" فإن كل موقف وحكاية تروي احترام الانسان وعدالة الدول   تؤدي بنا إلى مقارنة مع من يدير دفة البلد فتجعل نزيفنا الدامي من ألم وحرقة يفيض ويغرق آمالنا على بلد نعي جيدا استيلاء العصابات عليه.

وأنا اقرأ ما جاءت به الصحف وجدت نفسي أقارن بين من قتل وسرق كيف تبدلت صفته إلى انسان صالح ومرشد وبين شبابنا الذين سالت دمائهم على اسفلت الشوارع ممرغين بالأتربة، وانحاك ثوب الباطل على مطالبهم الحقة وتحولوا إلى عملاء وخارجين عن القانون وهم المطالبين بتطبيق القانون العادل وربما في القادم سيتهمون بتدمير البلد!.

فكيف تحول القاتل تقيا ورعا، والمطالب بحقوقه عميل خائن؟

القصة كما هي، في خمسينيات القرن الماضي قام شاب يدعى جاك بعملية سطو على أحد المحال وقتل الشرطي الذي حاول اللحاق به برصاص مسدسه، في المحكمة كانت بوادر الندم واضحة عليه وإجابته عن أسباب الجريمة تدعو إلى الاستغراب والتعاطف في آن، سأله القاضي لماذا سرقت؟

- أردت أن أشتري زورقا.

- لماذا قتلت الشرطي الذي كان يلاحقك؟

- بعد هروبي سقطت نظاراتي الطبية فأطلقت العيارات النارية خوفا واصابته دون قصد مني.

الشاب الفرنسي وخلال بقائه في السجن والذي دام سنوات قبل تطبيق حكم الاعدام ندم كثيرا وأرسل رسائل ندم واعتذار لكل من آذاهم في حياته وأولهم أهل الشرطي المتوفى، وكان حسن السير والسلوك وتقرب إلى الله بالدعاء والتوبة وأكثر بالتأمل والصلاة، وبعد تطبيق الحكم طالب أهله وكل معارفه برد الاعتبار لجاك كونه انسان سوي صالح يستحق الاحترام.

المحكمة وعلى الرغم من انتهاء الفترة القانونية لتقديم الطلب تركت بصيص أمل للمعترضين وأعلنت أنها ستراجع القضية. وتم جمع وطباعة كافة رسائله وسيرته الذاتية التي كتبها، وأقبل عليها الناس لشرائها معتبريها رسائل انسانية تتحدث عن التوبة والعفو والشجاعة واتخذه البعض كقدوة لشجاعته بالاعتراف بالذنب.

وآخرها، قامت الكنيسة الكاثوليكية بإجراءات لتحويل القاتل إلى قديس. عن طريق تطويبه،  والتطويب هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربع لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية.

إنه احترام الانسان لما يقوله ويفعله ليرجع صداه باحترام أخيه الانسان، واحترام النفس وواجباتها اتجاه أبناء جلدتها مفقود في داخل كل من تهاون وتواطأ وشجع وأيد من قتل الشاب المطالب بحقه بطريقة سلمية من ثروات البلد المنهوبة ولا يملك في جيبه سوى 500 دينار وهي تساوي "لفة فلافل".

ومثله عامل البناء الذي أرهقه الفقر والعوز، والخريج العاطل عن العمل ومئات الشباب المتشابهين في معاناتهم واثقال الحياة التي انهكت كاهلهم وأحلامهم العليلة بداء اليأس الذين ذهبت دمائهم هباء منثورا ويتهمهم البغضاء بالخارجين عن القانون.

مع هذه النفوس المتجرثمة بالبغض والجشع يشعر الفرد أنه في غابة وهو أحد مخلوقاتها وكلما كان مفترسا له أنيابٌ حادة ارتفعت حظوظه بالنجاح واستولى على ما يريد بسرعة، والتزامه أمام رب خلقه ودين هذب أفعاله ليكون سويا ومعطاء فهو التزام ظاهري يستخدمه ليزين به شكله ومحذوف تماما من داخله، فكيف يحترم مخلوقا مثله؟. 

الانسان
القانون
الاخلاق
قصة
العدالة
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    فرحة العيد يقتلها جشع التجار

    النشر : الأثنين 04 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زوجة الأب الملاك الرحيم ام الشيطان الرجيم؟!

    النشر : الجمعة 20 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التعداد السكاني.. استراتيجية لتنظيم حقوق الأجيال القادمة

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    شيعة الكوفة في دائرة التضليل الإعلامي

    النشر : السبت 03 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أطباق اختفت عن الموائد العربية في شهر رمضان.. تعرف عليها

    النشر : السبت 01 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كل ما تريدين معرفته عن حبوب منع الحمل

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1554 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 17 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 18 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 18 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة