• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فرصتنا الوحيدة

نجاح الجيزاني / السبت 14 آذار 2020 / حقوق / 1647
شارك الموضوع :

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟

ونحن في خضم المعمعة العالمية والتي يزداد اوارها مع تقدم الأيام.. وهذا الايقاع السريع للوباء المنتشر (كورونا المستجد) والحمى الآخذة بالازدياد بازائها داخل النسيج المجتمعي، حريُّ بنا أن نقف هنيهة للتفكير في حالنا ومآلنا.. فنحن البشر معنيون قبل غيرنا بالحفاظ على صحتنا والابتعاد عن كل ما يؤثر على سلامة أجسادنا، وما الهلع والخوف اللذان صاحبا هذه الظاهرة مؤخرا إلا نتاجا طبيعيا لما نمر به من تداعيات الأزمة العالمية.

الخوف بحد ذاته مشروع والاحتياط كما يقال واجب.. فالوباء أيّاً كان شكله أو حجمه وبغض النظر عن التفسير السائد له بكونه مؤامرة دولية وسلاحا بيولوجيا صنعته أمريكا لتدمير خصومها، وبغض النظر كذلك عن مدى انتشاره وتغلغله  في الأوساط، فالوباء ليس شيئا يستهان به ولا يمكن اغماض العين عنه أو اللامبالاة تجاهه، فهو  يُلقي بجرانه على سطح المعمورة لا يفرق بين رئيس ومرؤوس وبين سائس ورعية  وبين قائد ومقود.. الكل متساوون امام هذا الخطر الداهم.

إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا لا غبار عليه.. لكن الملفت للنظر هو عدم الالتفات لسلامة أشياء أخرى غير هذا الجسد البالي.. هل تساءل الواحد منا ياترى: ما حال فكري وقلبي وضميري؟!

هل أنا على بيّنة من سلامة فؤادي وما يعتريه من مشاعر الحب والكره والغبطة والحسد والحزن والسرور وكل الأحاسيس المتضاربة؟

وهل أتابع صحوة ضميري وعدالته خوفا من أن تلوثه المحسوبيات والظلامات والانتهاكات وما أكثرها... والتي تؤدي بالضمير إلى موت سريري عاجل؟

وهل أبدي اهتماما بفكري واغذيه بمختلف العلوم النافعة، وأضيء جنباته بنور العلم والايمان، بمقدار اهتمامي بصحة بدني وخوفي عليه من أن يكون عُرضة لداء من هنا، أو نزلة برد من هناك؟

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟ أم أنني أجلّت التفكير بها إلى إشعار غير مسمى؟!

إننا أبناء هذه الدنيا بلا شك، ولا يُلام المرء على حب أمه كما قيل.. كما اننا نحن البشر نود أن تطول أعمارنا ونعمّر الأرض بطول بقائنا.. بل يودُّ أحدنا لو يُعمّر ألف سنة وأن يرى أولاده وأحفاده وأحفاد احفاده، كما أننا لا نريد إلا الأفضل والأحسن والأجود من كل شيء، وبما يُبقي أبداننا بصحة وسلامة، بعيدة عن المرض والهرم وحتى عن الموت!!.

نعم حتى الموت نفسه.. نحن نخاف ذكره ونرهب جانبه، ونطلب من الخالق عزوجل أن يُبعد شبحه عنا وعن أحبّائنا لأن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات وهو المصيبة الكبرى.. لكنها سنة الله في ارضه وخلقه، ثابتة لا يعتريها تغيير ما دامت الدنيا قائمة (فيامن توحّد بالعز والبقاء.. وقهر عباده بالموت والفناء...).

نحن حقا أمام معادلة حياتية صعبة.. لابد من ايجاد حالة التوازن المطلوبة، وإلا فإننا سنضّيع المشيتين كما يقال!.

لابدّ من إجراء مسح شامل لكل متبنّياتنا الحياتية، والتفكير ألف مرة وليس مرة واحدة في أحوالنا المؤقتة على هذه البسيطة.. فلا شيء يدوم مع دوران عجلة الزمن، ولا شيء يبقى على حاله في معترك الحياة الصاخبة، وليس أمام الانسان إلا أن يُديم زخم الحياة بما يدرُّ عليه وعلى الانسانية بالنفع والصلاح .. وإلا فإن الدنيا تنساه كما نسيت من كان قبله.. وخير الناس هو من سيترك أثرا طيبا بعد رحيله، فالأيام هي صحائف أعمالنا فلنخلدها بطيب الآثار وأحسن الأعمال، وفرص الخير تمر مر السحاب فلنغتنمها قبل الفوت.. فليس بعد الفوت إلا الندم والخسران.

والحياة _ ياـحبائي _  ما هي إلا فرصتنا الوحيدة.

الانسان
الامراض
صحة نفسية
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف يؤثر سروال الجينز على البيئة؟

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    معلومات صادمة عن بعض أنواع الآيس كريم ونكهاته

    النشر : الأثنين 03 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أول طائرة من دون أجزاء متحركة

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    "فنجان دانتيل".. مبادرة نسائية في مصر للعلاج بالفن

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    احتفاء باليوم العالمي للّغة العربية.. ما الذي فعلناه من أجل لغتنا؟!

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العيد وترانيم الأمهات.. بين ماضٍ جميل وحاضرٍ أليم

    النشر : الخميس 14 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة