• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فرصتنا الوحيدة

نجاح الجيزاني / السبت 14 آذار 2020 / حقوق / 1816
شارك الموضوع :

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟

ونحن في خضم المعمعة العالمية والتي يزداد اوارها مع تقدم الأيام.. وهذا الايقاع السريع للوباء المنتشر (كورونا المستجد) والحمى الآخذة بالازدياد بازائها داخل النسيج المجتمعي، حريُّ بنا أن نقف هنيهة للتفكير في حالنا ومآلنا.. فنحن البشر معنيون قبل غيرنا بالحفاظ على صحتنا والابتعاد عن كل ما يؤثر على سلامة أجسادنا، وما الهلع والخوف اللذان صاحبا هذه الظاهرة مؤخرا إلا نتاجا طبيعيا لما نمر به من تداعيات الأزمة العالمية.

الخوف بحد ذاته مشروع والاحتياط كما يقال واجب.. فالوباء أيّاً كان شكله أو حجمه وبغض النظر عن التفسير السائد له بكونه مؤامرة دولية وسلاحا بيولوجيا صنعته أمريكا لتدمير خصومها، وبغض النظر كذلك عن مدى انتشاره وتغلغله  في الأوساط، فالوباء ليس شيئا يستهان به ولا يمكن اغماض العين عنه أو اللامبالاة تجاهه، فهو  يُلقي بجرانه على سطح المعمورة لا يفرق بين رئيس ومرؤوس وبين سائس ورعية  وبين قائد ومقود.. الكل متساوون امام هذا الخطر الداهم.

إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا لا غبار عليه.. لكن الملفت للنظر هو عدم الالتفات لسلامة أشياء أخرى غير هذا الجسد البالي.. هل تساءل الواحد منا ياترى: ما حال فكري وقلبي وضميري؟!

هل أنا على بيّنة من سلامة فؤادي وما يعتريه من مشاعر الحب والكره والغبطة والحسد والحزن والسرور وكل الأحاسيس المتضاربة؟

وهل أتابع صحوة ضميري وعدالته خوفا من أن تلوثه المحسوبيات والظلامات والانتهاكات وما أكثرها... والتي تؤدي بالضمير إلى موت سريري عاجل؟

وهل أبدي اهتماما بفكري واغذيه بمختلف العلوم النافعة، وأضيء جنباته بنور العلم والايمان، بمقدار اهتمامي بصحة بدني وخوفي عليه من أن يكون عُرضة لداء من هنا، أو نزلة برد من هناك؟

هل تابعت سلامة جوانحي كما أتابع سلامة جوارحي ياترى؟ أم أنني أجلّت التفكير بها إلى إشعار غير مسمى؟!

إننا أبناء هذه الدنيا بلا شك، ولا يُلام المرء على حب أمه كما قيل.. كما اننا نحن البشر نود أن تطول أعمارنا ونعمّر الأرض بطول بقائنا.. بل يودُّ أحدنا لو يُعمّر ألف سنة وأن يرى أولاده وأحفاده وأحفاد احفاده، كما أننا لا نريد إلا الأفضل والأحسن والأجود من كل شيء، وبما يُبقي أبداننا بصحة وسلامة، بعيدة عن المرض والهرم وحتى عن الموت!!.

نعم حتى الموت نفسه.. نحن نخاف ذكره ونرهب جانبه، ونطلب من الخالق عزوجل أن يُبعد شبحه عنا وعن أحبّائنا لأن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات وهو المصيبة الكبرى.. لكنها سنة الله في ارضه وخلقه، ثابتة لا يعتريها تغيير ما دامت الدنيا قائمة (فيامن توحّد بالعز والبقاء.. وقهر عباده بالموت والفناء...).

نحن حقا أمام معادلة حياتية صعبة.. لابد من ايجاد حالة التوازن المطلوبة، وإلا فإننا سنضّيع المشيتين كما يقال!.

لابدّ من إجراء مسح شامل لكل متبنّياتنا الحياتية، والتفكير ألف مرة وليس مرة واحدة في أحوالنا المؤقتة على هذه البسيطة.. فلا شيء يدوم مع دوران عجلة الزمن، ولا شيء يبقى على حاله في معترك الحياة الصاخبة، وليس أمام الانسان إلا أن يُديم زخم الحياة بما يدرُّ عليه وعلى الانسانية بالنفع والصلاح .. وإلا فإن الدنيا تنساه كما نسيت من كان قبله.. وخير الناس هو من سيترك أثرا طيبا بعد رحيله، فالأيام هي صحائف أعمالنا فلنخلدها بطيب الآثار وأحسن الأعمال، وفرص الخير تمر مر السحاب فلنغتنمها قبل الفوت.. فليس بعد الفوت إلا الندم والخسران.

والحياة _ ياـحبائي _  ما هي إلا فرصتنا الوحيدة.

الانسان
الامراض
صحة نفسية
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن انصباب الجنب؟

    النشر : السبت 24 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ملفات تفتح من جديد.. انتهاكات تعرضت لها المرأة البحرينينة أثناء الانتفاضة

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ماذا تعرف عن قبعات التفكير الست؟!

    النشر : الجمعة 08 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الثورة العلمية والإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 08 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    التفكير الإيجابي والثقة بالنفس في دورة من أنا الربيعية في جمعية المودة

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 361 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 19 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة