• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نصف السعادة

سماح الجوراني / الأربعاء 11 ايلول 2019 / حقوق / 2163
شارك الموضوع :

جاءت لرجلٍ عجوز يبيع البيض، فسألته بكم تبيع البيض؟، فأجابها البائع العجوز: دينار للبيضة الواحدة ياسيدتي. فقالت له: آخذ ١٥ بيضة بعشرة دنانير

 جاءت لرجلٍ عجوز يبيع البيض، فسألته بكم تبيع البيض؟، فأجابها البائع العجوز: دينار للبيضة الواحدة ياسيدتي. فقالت له: آخذ ١٥ بيضة بعشرة دنانير أو أرحل؟، فأجابها البائع العجوز: تعالي خذيهم كما أردت عسى الله أن يفرج عنا.. وتكون استفتاحية خير، لأني لم أستفتح لحد الآن. فأخذتها ورحلت وهي تشعر بنشوة النصر..

في المساء ركبت سيارتها الفاخرة وانطلقت لاصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم، جلست هي وصديقتها وطلبت مالذ وطاب، ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير وفق ماتقتضيه قواعد (البرستيج)..

وبعدها ذهبت لدفع الحساب، وكانت الفاتورة بقيمة١.٥٠٠ دينار، فأعطته ٢.٠٠٠دينار وقالت لصاحب المطعم: الباقي لكم!.

قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ولكنها مؤلمة لبائع البيض!، دائماً نستقوي على المساكين والفقراء في تعاملنا معهم ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا!.

لذلك سئل نبي الله يوسف عليه السلام: مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض؟، فقال: أخشى إن شبعت نسيت الجائع!، الفقر ليس عيباً، كم من فقير يعيش بساطته، سعادة لو عرفها الثراء لتقاتلوا عليها!، فالعيب فقر الأخلاق وضياع القيم.

ونحن نعيش ولا نسأل عن الفقراء أينهم؟، هل أكلوا لقمة عيش تقويهم أم لا؟

نأكل ونعمل لأنفسنا ونعيش الثراء ولا نعطي منها لشخصٍ فقير أو محتاج أو مسكين. أين نحن عنهم؟ ليسأل كل واحد نفسه؟ هل أعطى فقيرا في حياته وساعده باحتياجاته؟

هل علمنا بحاله كيف يعيش جائع أم شبعان؟، وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعان وجاره جائع إلى جنبه (١).

هكذا يوصينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

فإذا كنا مؤمنين ونعرف بأن هناك جائع وفقير فعلينا الذهاب اليه واعطائه مالدينا ولنقسم أرزاقنا فيما بيننا ليزيدنا الله في رزقه ويبسطه لنا..

فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: ما آمن بالله واليوم الآخر من بات شبعانا وجاره جائع، فقلنا: هلكنا يا رسول الله، فقال: من فضل طعامكم ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم وخرقكم، تطفئون بها غضب الرب (٢).

فلذا علينا أن لا نستقوي على الفقراء منا ولا نجعل أنفسنا كبارا عليهم، كأنما لا يوجد أحد بقدرنا ومكانتنا، ربما يكون فقيرا لكنه غني وسعيد برضا ربه عنه، فلهذا لا نعطي كشفقة بهم، بل نعطي ونرسم البسمة على وجوههم لنجعلهم يدعون لنا في الغيب وفي العلن، فلنقسم السعادة بيننا.

وكما قال الامام علي عليه السلام: لو كان الفقر رجلا لقتلته.

فاعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي والعاقل من لازم أصلاً على كل حال، وهو تقوى الله، والمنكر من عزته وإن حصل على لذة مع عدم التقوى فإنها ستزول وتخليه خاسراً.

فبهذا يصبح العبد عند ربه أغنى من كل أغنياء العالم لذا سوف تجد كثيرين ممن يعانون الفقر ولكنهم يشعرون بالسعادة التي لم تشعر بها أنت في حياتك، مما يجعلك تنظر إليهم نظرة تمني تريد بها أن تحصل على نصف السعادة التي يمتلكها هؤلاء الأشخاص وتفتقرها أنت في حياتك بالرغم مما تمتلكه من مال.

المصادر:
(١) كنز العمال: ٢٤٩٢٩، مستدرك الوسائل: ٨ / ٤٢٩ / ٩٨٩٧.
(٢) البحار: ٧٧ / ١٩١ / ١١.
الانسان
الفقر
الاحسان
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    العراقيات تشاركن وجع الماضي وهدف الحاضر وحلم المستقبل

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    البلدان "الأفضل سمعة" على مستوى العالم

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الساعة.. إكسسوار مهم يعكس الذوق والشخصية

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    حفاظات الأطفال.. مخاطر تحيط بابنك

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    دار المسنين في كربلاء: بين وجع ساكنيها وبين إهمال المسؤولين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 855 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 666 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 447 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 354 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 353 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 954 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 908 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 855 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 781 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 24 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 24 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 24 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة