• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وأعلن اليتم يتمه

ضمياء العوادي / الثلاثاء 05 حزيران 2018 / حقوق / 3306
شارك الموضوع :

في غياهب الليل تتصارع النجوم مع مواقعها، ويتلوى الهواء في محاوره، يقف اليتم متكئا على جدار اليتامى ينتظر زائرهم الدائم.. وبينما هو كذلك أقبل

في غياهب الليل تتصارع النجوم مع مواقعها، ويتلوى الهواء في محاوره، يقف اليتم متكئا على جدار اليتامى ينتظر زائرهم الدائم.. وبينما هو كذلك أقبل من كان ينتظره.. تلوح في البعيد صورته.. عبائته يداعبها الهواء.. الارض تهتز لخطواته.. تعزف قوة وحنانا..

رفع رأسه يتزود من معشوقه وأبيه الذين اقترن اسمه بهم، نظر إليه.. انه امامه لكن بنظرة أخرى.. فمن كثر ما يتبعه عندما يطوف عليهم عرف ذلك البريق في عينيه.. ليس بريق عطفه الاعتيادي.. بريق اشتياق لشيء ما..

رابه الفضول لأن يدخل معه لبيت ذلك اليتيم.. عندما حان وقت خروجه من منزلهم بدا عليه شيئا غريبا لم يلحظه من قبل.. أيودعهم!.. ولكن لماذا.. تساؤلات تلاعبت فيه.. لم يفارقه تلك الليلة ووقف على باب المنزل ينتظره جاثيا على آلامه.. يراقب ضجيج الأكوان.. وارتباك الملائكة.. وثورة الاتربة.. كل شيء اعلن فوضاه..

انفتحت الباب.. حلتْ السكينة كأنهم يترقبون حدثا هاما.. وقف اليتم يراقب الحدث.. مسمار يتمسك بأذيال الإمام.. الوز يعلو صراخه باسطا جناحيه.. التفت الى الإمام يردد: صوائح تتبعها نوائح.. يسير اليتم سير المغشي عليه.. أي هول سيقع على الارض وأي رزية..

في اثناء ذلك إرتفع صوت الأمير لتحمله كل ذرة في العوالم وتوصله الى الأمد البعيد ليدخل لكل منزل في الكوفة بل والدنيا أجمع.. بدأت الركعة الاولى.. وبينما يلفظ الفجر أنفاسه الاخيرة.. أحمرت السماء واخضرت.. وتراعدتْ الرياح... وزمجرت السماء.. وأضاعت الرياح محاورها لتغدو مبعثرة بين السماء والارض.. اعتلى الصوت.. تهدمت والله أركان الهدى.. جاء صوت خافت: فزت ورب الكعبة..

الصوت.. اليتم يعرفه.. ركض باتجاه المجهول.. بل كان يتبع ترددات الفوز.. وصل اليه... محبوبه مغطى بالدماء.. تسايل قطره.. شققت الدموع خد قلبه.. رفعوه.. يتبعه بنظره.. أيحمل مكتوفا من حمل باب خيبر.. لحقه..

 لا يموت.. لا يموت من حياته في القلوب.. اقترب من حامليه لماذا انزلوه، الدم راح يتوضأ به.. سمع همسا خافتا.. انزلوني لئلا تراني زينب.. ثم دخلوا ومعهم طبيب.. خرجوا وأعلنوا بأن دواءه اللبن فأسرع يتعثر بدموع الفرح وهو يطرق أبواب أيتامه ويخبرهم باحتياج أبيه للبن ليعود سليما فتجمعوا حوله ومعهم آنية اللبن..

يقفون ينتظرون من مُخبرٍ لهم عن حاله.. خرج سيدهم الحسن.. أخبرهم بالعودة.. تساءل الجميع عن السبب.. إتخذ اليتم زواية المنزل.. أسقط إناءه، وصم إذنيه عن سماع الخبر، حتى رأى منظر الاطفال وهم يمسحون دموعهم معلنين يتمهم الأوجع.. رفع يديه عن اذنه أغمض عينه.. ثم اتجه نحو باب المنزل يلثم اعتابها مودعا.. وقف حتى أعلن اليتم يتمه.

الامام علي
الحزن
الفقر
اليتيم
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    تربية الأطفال..بين القول والفعل

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    النوم.. راحة سلبية أم خير دواء؟

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    سمك السلمون.. فوائد غذائية غير مسبوقة

    النشر : الأثنين 12 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    اليوجا علاج مفيد لألم أسفل الظهر مثل العلاج الطبيعي

    النشر : الأحد 25 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    السيدة زينب ومفهوم الاحتساب

    النشر : الأربعاء 07 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    في اليوم العالمي للتسامح: كيف تصبح هذه القيمة علاجا؟

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 20 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة