• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هي الحياة هكذا!

ولاء عطشان / السبت 01 نيسان 2017 / اسلاميات / 3238
شارك الموضوع :

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد. لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً، كم أتمنى أن أرحل عن

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد.

لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.
كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً،  كم أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة.
هَوني عليكِ يا منى، لا تقولي هذا الكلام، تفائلي و اعملي، و كل ما تريدين تحقيقه يتحقق بإصرارك وعزيمتك.
لا تكون الحياة سهلة، بل هي الحياة هكذا، لابد أنْ تواجهي صعوباتها لتكوني أقوى، وإلّا لما جعل سبحانه أجراً عظيماً للصابرين، ألمْ تَقرأي آيات الذكر الحكيم التي تُوصي بالصبر وتُبشر الصابرين.
و ربما تكون حالتك أفضل من كثير غيرك، فهناك من يبحث عن سقف يحميه، وهناك من يبحث عن قوت يومه، وهناك من يتألم لفقدِ عزيز، ومن يتلوى لفراق أحبته و  و  و....
 احمدي ربك عزيزتي واشكريه كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
ولا تَقْلقي فكُلُه بأمره سبحانه، وهو أحن علينا من أنفسنا، و أقرب إلينا من حبل الوريد، لا يغفل عنا بل نحن مَنْ نغفل عنه وعن أنفسنا، فنضيع بمتاعب الحياة.
وإنه تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، فرحبي بالبلاء لعلك تكوني من احبابه.

جاء عن مولانا الإمام علي الهادي صلوات الله عليه أنه قال: "إن الله جعل الدنيا دار بلوى، واﻵخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب اﻵخرة سببا، وثواب اﻵخرة من بلوى الدنيا عوضا".
انظري ما أجمل هذه الكلمات وما أوقعها في النفس، إنها بيان شامل لمفهوم الحياة وسيرها، إنها طاقة لكلِ نفسٍ مُتعبة، وبشارة لكلِ من صبر وتلقى البلاء بنفسٍ راضية مطمئنة لقضاء الله جل وعلا.
لِكُلِ منْ يشكو من حياته، والمشاكل التي يواجهها والصعوبات التي تؤرّقه، فها هو الامام صلوات الله عليه يُبين لنا بأن الدنيا جُعلت دار بلاء وعناء لِمن أراد اﻵخرة وثوابها.
فمَنْ يطلب اﻵخرة ودار الخلد والجنان، فليستعد للبلاء ولْيَتَخذ جلباب الصبر والرضا مُعيناً،
ففي اﻵخرة سَيُعوض عن كل بلاء، فمهما اشتد بلاءه في الدنيا وزاد، كَثُرَ خيره وثوابه وعَلَت درجاته في اﻷخرى.
فمَنْ زِيدَ في بلاءه، فليستبشر ويحمد الله ويشكره، إن كان ما جرى عليه وهو متمسك بالعترة  طالب رضا الاله وقربه، فهو بهذا قد نال الدرجات العلى.

وليس بلاء كبلاء العترة الطاهرة والنسل المبارك لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمولى علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام من سلالة الطيبين افضل الخلق اجمعين المطهرين المنتجبين..
اشتد الظلم عليه من قبل الجائرين الظلمة غاصبين حقوقهم ومعاديهم.
قد ضيقوا حتى على مواليه ومُنعوا من الوصول إليه، فقد أسكنه المتوكل العباسي في ثكنة عسكرية، وتحت الرقابة الشديدة ومع ذلك كان يرسل بعض جلاوزته بين الحين واﻵخر لتفتيش بيت الإمام والضغط عليه أكثر فلم يكن الامام الهادي في راحة حتى في داره بسامراء حيث الهجوم المتكرر من قبل الطغاة للتفتيش والتضييق، وكان قد فرض عليه الاقامة الجبرية، فقضى غريباً مظلوماً في سامراء.

ورغم كل الظلم والعناء الذي يواجهونه أهل بيت العصمة إلا انهم راضيين صابرين مستبشرين برضا الإله غير آبهين لهذه الحياة، فَجُلّ همهم ومُرادهم هو هداية الناس، والفناء بحب الإله العظيم.

هؤلاء هم الصفوة الطيبة الذين جعلهم الله سبحانه علينا حجة، وأمرنا بالأخذ عنهم والتعلم منهم، فلنتعلم من سيرتهم العطرة ونواجه الصعوبات كما واجهوها، ولنكُن لهم زيناً بالتحلي بخلقهم العظيم.

الامام علي الهادي
الحياة
قصة
الخير
القيم
الهدف
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    دروس اجتماعية ودينية في الخطبة الفدكية

    النشر : السبت 07 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: السدم

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تنمية القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى الشباب

    النشر : الخميس 30 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الطعام الذي يعتبره الأتراك علاجا سحريا للصداع

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأميرة زينب.. شهيدة الأحزان

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    قل كلمتك بليونة.. والتزم بها بقوة

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة