• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هي الحياة هكذا!

ولاء عطشان / السبت 01 نيسان 2017 / اسلاميات / 3505
شارك الموضوع :

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد. لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً، كم أتمنى أن أرحل عن

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد.

لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.
كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً،  كم أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة.
هَوني عليكِ يا منى، لا تقولي هذا الكلام، تفائلي و اعملي، و كل ما تريدين تحقيقه يتحقق بإصرارك وعزيمتك.
لا تكون الحياة سهلة، بل هي الحياة هكذا، لابد أنْ تواجهي صعوباتها لتكوني أقوى، وإلّا لما جعل سبحانه أجراً عظيماً للصابرين، ألمْ تَقرأي آيات الذكر الحكيم التي تُوصي بالصبر وتُبشر الصابرين.
و ربما تكون حالتك أفضل من كثير غيرك، فهناك من يبحث عن سقف يحميه، وهناك من يبحث عن قوت يومه، وهناك من يتألم لفقدِ عزيز، ومن يتلوى لفراق أحبته و  و  و....
 احمدي ربك عزيزتي واشكريه كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
ولا تَقْلقي فكُلُه بأمره سبحانه، وهو أحن علينا من أنفسنا، و أقرب إلينا من حبل الوريد، لا يغفل عنا بل نحن مَنْ نغفل عنه وعن أنفسنا، فنضيع بمتاعب الحياة.
وإنه تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، فرحبي بالبلاء لعلك تكوني من احبابه.

جاء عن مولانا الإمام علي الهادي صلوات الله عليه أنه قال: "إن الله جعل الدنيا دار بلوى، واﻵخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب اﻵخرة سببا، وثواب اﻵخرة من بلوى الدنيا عوضا".
انظري ما أجمل هذه الكلمات وما أوقعها في النفس، إنها بيان شامل لمفهوم الحياة وسيرها، إنها طاقة لكلِ نفسٍ مُتعبة، وبشارة لكلِ من صبر وتلقى البلاء بنفسٍ راضية مطمئنة لقضاء الله جل وعلا.
لِكُلِ منْ يشكو من حياته، والمشاكل التي يواجهها والصعوبات التي تؤرّقه، فها هو الامام صلوات الله عليه يُبين لنا بأن الدنيا جُعلت دار بلاء وعناء لِمن أراد اﻵخرة وثوابها.
فمَنْ يطلب اﻵخرة ودار الخلد والجنان، فليستعد للبلاء ولْيَتَخذ جلباب الصبر والرضا مُعيناً،
ففي اﻵخرة سَيُعوض عن كل بلاء، فمهما اشتد بلاءه في الدنيا وزاد، كَثُرَ خيره وثوابه وعَلَت درجاته في اﻷخرى.
فمَنْ زِيدَ في بلاءه، فليستبشر ويحمد الله ويشكره، إن كان ما جرى عليه وهو متمسك بالعترة  طالب رضا الاله وقربه، فهو بهذا قد نال الدرجات العلى.

وليس بلاء كبلاء العترة الطاهرة والنسل المبارك لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمولى علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام من سلالة الطيبين افضل الخلق اجمعين المطهرين المنتجبين..
اشتد الظلم عليه من قبل الجائرين الظلمة غاصبين حقوقهم ومعاديهم.
قد ضيقوا حتى على مواليه ومُنعوا من الوصول إليه، فقد أسكنه المتوكل العباسي في ثكنة عسكرية، وتحت الرقابة الشديدة ومع ذلك كان يرسل بعض جلاوزته بين الحين واﻵخر لتفتيش بيت الإمام والضغط عليه أكثر فلم يكن الامام الهادي في راحة حتى في داره بسامراء حيث الهجوم المتكرر من قبل الطغاة للتفتيش والتضييق، وكان قد فرض عليه الاقامة الجبرية، فقضى غريباً مظلوماً في سامراء.

ورغم كل الظلم والعناء الذي يواجهونه أهل بيت العصمة إلا انهم راضيين صابرين مستبشرين برضا الإله غير آبهين لهذه الحياة، فَجُلّ همهم ومُرادهم هو هداية الناس، والفناء بحب الإله العظيم.

هؤلاء هم الصفوة الطيبة الذين جعلهم الله سبحانه علينا حجة، وأمرنا بالأخذ عنهم والتعلم منهم، فلنتعلم من سيرتهم العطرة ونواجه الصعوبات كما واجهوها، ولنكُن لهم زيناً بالتحلي بخلقهم العظيم.

الامام علي الهادي
الحياة
قصة
الخير
القيم
الهدف
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 21 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة