• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هي الحياة هكذا!

ولاء عطشان / السبت 01 نيسان 2017 / اسلاميات / 3318
شارك الموضوع :

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد. لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً، كم أتمنى أن أرحل عن

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد.

لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.
كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً،  كم أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة.
هَوني عليكِ يا منى، لا تقولي هذا الكلام، تفائلي و اعملي، و كل ما تريدين تحقيقه يتحقق بإصرارك وعزيمتك.
لا تكون الحياة سهلة، بل هي الحياة هكذا، لابد أنْ تواجهي صعوباتها لتكوني أقوى، وإلّا لما جعل سبحانه أجراً عظيماً للصابرين، ألمْ تَقرأي آيات الذكر الحكيم التي تُوصي بالصبر وتُبشر الصابرين.
و ربما تكون حالتك أفضل من كثير غيرك، فهناك من يبحث عن سقف يحميه، وهناك من يبحث عن قوت يومه، وهناك من يتألم لفقدِ عزيز، ومن يتلوى لفراق أحبته و  و  و....
 احمدي ربك عزيزتي واشكريه كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
ولا تَقْلقي فكُلُه بأمره سبحانه، وهو أحن علينا من أنفسنا، و أقرب إلينا من حبل الوريد، لا يغفل عنا بل نحن مَنْ نغفل عنه وعن أنفسنا، فنضيع بمتاعب الحياة.
وإنه تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، فرحبي بالبلاء لعلك تكوني من احبابه.

جاء عن مولانا الإمام علي الهادي صلوات الله عليه أنه قال: "إن الله جعل الدنيا دار بلوى، واﻵخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب اﻵخرة سببا، وثواب اﻵخرة من بلوى الدنيا عوضا".
انظري ما أجمل هذه الكلمات وما أوقعها في النفس، إنها بيان شامل لمفهوم الحياة وسيرها، إنها طاقة لكلِ نفسٍ مُتعبة، وبشارة لكلِ من صبر وتلقى البلاء بنفسٍ راضية مطمئنة لقضاء الله جل وعلا.
لِكُلِ منْ يشكو من حياته، والمشاكل التي يواجهها والصعوبات التي تؤرّقه، فها هو الامام صلوات الله عليه يُبين لنا بأن الدنيا جُعلت دار بلاء وعناء لِمن أراد اﻵخرة وثوابها.
فمَنْ يطلب اﻵخرة ودار الخلد والجنان، فليستعد للبلاء ولْيَتَخذ جلباب الصبر والرضا مُعيناً،
ففي اﻵخرة سَيُعوض عن كل بلاء، فمهما اشتد بلاءه في الدنيا وزاد، كَثُرَ خيره وثوابه وعَلَت درجاته في اﻷخرى.
فمَنْ زِيدَ في بلاءه، فليستبشر ويحمد الله ويشكره، إن كان ما جرى عليه وهو متمسك بالعترة  طالب رضا الاله وقربه، فهو بهذا قد نال الدرجات العلى.

وليس بلاء كبلاء العترة الطاهرة والنسل المبارك لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمولى علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام من سلالة الطيبين افضل الخلق اجمعين المطهرين المنتجبين..
اشتد الظلم عليه من قبل الجائرين الظلمة غاصبين حقوقهم ومعاديهم.
قد ضيقوا حتى على مواليه ومُنعوا من الوصول إليه، فقد أسكنه المتوكل العباسي في ثكنة عسكرية، وتحت الرقابة الشديدة ومع ذلك كان يرسل بعض جلاوزته بين الحين واﻵخر لتفتيش بيت الإمام والضغط عليه أكثر فلم يكن الامام الهادي في راحة حتى في داره بسامراء حيث الهجوم المتكرر من قبل الطغاة للتفتيش والتضييق، وكان قد فرض عليه الاقامة الجبرية، فقضى غريباً مظلوماً في سامراء.

ورغم كل الظلم والعناء الذي يواجهونه أهل بيت العصمة إلا انهم راضيين صابرين مستبشرين برضا الإله غير آبهين لهذه الحياة، فَجُلّ همهم ومُرادهم هو هداية الناس، والفناء بحب الإله العظيم.

هؤلاء هم الصفوة الطيبة الذين جعلهم الله سبحانه علينا حجة، وأمرنا بالأخذ عنهم والتعلم منهم، فلنتعلم من سيرتهم العطرة ونواجه الصعوبات كما واجهوها، ولنكُن لهم زيناً بالتحلي بخلقهم العظيم.

الامام علي الهادي
الحياة
قصة
الخير
القيم
الهدف
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الرهاب الاجتماعي بين الأسباب والعلاج

    النشر : الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين الفن والهندسة.. سلمى إبراهيم تصنع الحياة على جدران بيوتنا

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اعرف نفسك

    النشر : الأحد 07 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شيروفوبيا: لا تضحك الشر قادم!

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أم البنين.. سيدة المراد

    النشر : الخميس 01 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ابو طالب

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 396 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة