• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هي الحياة هكذا!

ولاء عطشان / السبت 01 نيسان 2017 / اسلاميات / 3398
شارك الموضوع :

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد. لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً، كم أتمنى أن أرحل عن

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد.

لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.
كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً،  كم أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة.
هَوني عليكِ يا منى، لا تقولي هذا الكلام، تفائلي و اعملي، و كل ما تريدين تحقيقه يتحقق بإصرارك وعزيمتك.
لا تكون الحياة سهلة، بل هي الحياة هكذا، لابد أنْ تواجهي صعوباتها لتكوني أقوى، وإلّا لما جعل سبحانه أجراً عظيماً للصابرين، ألمْ تَقرأي آيات الذكر الحكيم التي تُوصي بالصبر وتُبشر الصابرين.
و ربما تكون حالتك أفضل من كثير غيرك، فهناك من يبحث عن سقف يحميه، وهناك من يبحث عن قوت يومه، وهناك من يتألم لفقدِ عزيز، ومن يتلوى لفراق أحبته و  و  و....
 احمدي ربك عزيزتي واشكريه كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
ولا تَقْلقي فكُلُه بأمره سبحانه، وهو أحن علينا من أنفسنا، و أقرب إلينا من حبل الوريد، لا يغفل عنا بل نحن مَنْ نغفل عنه وعن أنفسنا، فنضيع بمتاعب الحياة.
وإنه تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، فرحبي بالبلاء لعلك تكوني من احبابه.

جاء عن مولانا الإمام علي الهادي صلوات الله عليه أنه قال: "إن الله جعل الدنيا دار بلوى، واﻵخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب اﻵخرة سببا، وثواب اﻵخرة من بلوى الدنيا عوضا".
انظري ما أجمل هذه الكلمات وما أوقعها في النفس، إنها بيان شامل لمفهوم الحياة وسيرها، إنها طاقة لكلِ نفسٍ مُتعبة، وبشارة لكلِ من صبر وتلقى البلاء بنفسٍ راضية مطمئنة لقضاء الله جل وعلا.
لِكُلِ منْ يشكو من حياته، والمشاكل التي يواجهها والصعوبات التي تؤرّقه، فها هو الامام صلوات الله عليه يُبين لنا بأن الدنيا جُعلت دار بلاء وعناء لِمن أراد اﻵخرة وثوابها.
فمَنْ يطلب اﻵخرة ودار الخلد والجنان، فليستعد للبلاء ولْيَتَخذ جلباب الصبر والرضا مُعيناً،
ففي اﻵخرة سَيُعوض عن كل بلاء، فمهما اشتد بلاءه في الدنيا وزاد، كَثُرَ خيره وثوابه وعَلَت درجاته في اﻷخرى.
فمَنْ زِيدَ في بلاءه، فليستبشر ويحمد الله ويشكره، إن كان ما جرى عليه وهو متمسك بالعترة  طالب رضا الاله وقربه، فهو بهذا قد نال الدرجات العلى.

وليس بلاء كبلاء العترة الطاهرة والنسل المبارك لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمولى علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام من سلالة الطيبين افضل الخلق اجمعين المطهرين المنتجبين..
اشتد الظلم عليه من قبل الجائرين الظلمة غاصبين حقوقهم ومعاديهم.
قد ضيقوا حتى على مواليه ومُنعوا من الوصول إليه، فقد أسكنه المتوكل العباسي في ثكنة عسكرية، وتحت الرقابة الشديدة ومع ذلك كان يرسل بعض جلاوزته بين الحين واﻵخر لتفتيش بيت الإمام والضغط عليه أكثر فلم يكن الامام الهادي في راحة حتى في داره بسامراء حيث الهجوم المتكرر من قبل الطغاة للتفتيش والتضييق، وكان قد فرض عليه الاقامة الجبرية، فقضى غريباً مظلوماً في سامراء.

ورغم كل الظلم والعناء الذي يواجهونه أهل بيت العصمة إلا انهم راضيين صابرين مستبشرين برضا الإله غير آبهين لهذه الحياة، فَجُلّ همهم ومُرادهم هو هداية الناس، والفناء بحب الإله العظيم.

هؤلاء هم الصفوة الطيبة الذين جعلهم الله سبحانه علينا حجة، وأمرنا بالأخذ عنهم والتعلم منهم، فلنتعلم من سيرتهم العطرة ونواجه الصعوبات كما واجهوها، ولنكُن لهم زيناً بالتحلي بخلقهم العظيم.

الامام علي الهادي
الحياة
قصة
الخير
القيم
الهدف
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الأربعين الحسيني.. تجديد البيعة واستذكار للمظلومية

    النشر : الخميس 22 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قولـي من تصـادقين أقــل لـكِ مـن أنتِ؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاحتراق النفسي في العمل.. أسبابه ونتائجه

    النشر : السبت 03 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين التعليم والتلقين ضحية

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    النشر : الأحد 22 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما أثر الإعلام في عكس صورة التعليم؟!

    النشر : الخميس 17 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 732 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1205 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 4 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 4 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 4 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة