• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماحي الظلمات.. محمد صلى الله عليه وآله

منى عبد الأمير / السبت 23 تشرين الاول 2021 / اسلاميات / 3043
شارك الموضوع :

عندما أتى كان كالأنبياء السابقين مجيئه مقرونا بالآيات والمعجزات حتى يدرك الناس

كانت الأرض تعاني من الجفاف والقسوة، تستغيث وتنحب لقطرة ماء تروي عطشها وتدفق في عروقها روحاً وريحانا، كانت تحلم بقطرة ماء تنقذها، هكذا أحلام الصحاري والقفار، قطرة ماء تكون أملاً..

هكذا عوض الله عندما يأتي يُذهل ويغير كل شيء وكأن الألم لم يزر الأرض يوماً، عندما أتى كان كالأنبياء السابقين مجيئه مقرونا بالآيات والمعجزات حتى يدرك الناس عظمته ويعرفون خاتم الأنبياء قد ولد وهو الذي يغير أفكار المجتمع ويمسح على قلوبهم ويملأهم حباً وطمأنينة، هو الذي يغير صحراء وجودهم ويروي نفوسهم العطشة ليصبحوا خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..

كل شيء بدأ يحكي عنه والأشخاص كانوا ينتظرون قدومه   فقد ورد بأنه كان بمكّة يهودي يقال له يوسف، فلمّا رأى النجوم تُقذف وتتحرّك ليلة ولد النبي (صلى الله عليه وآله) قال: هذا نبي قد ولد في هذه الليلة؛ لأنّا نجد في كتبنا إنّه إذا ولد آخر الأنبياء رُجمت الشياطين وحُجبوا عن السماء. فلمّا أصبح جاء إلى نادي قريش فقال: هل وُلد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: قد ولد لعبد الله بن عبد المطّلب ابن في هذه الليلة، قال: فاعرضوه عليَّ. فمشوا إلى باب آمنة، فقالوا لها: أخرجي ابنك، فأخرجته في قماطه، فنظر في عينه وكشف عن كتفيه، فرأى شامة سوداء وعليها شعيرات، فلمّا نظر إليه اليهودي وقع إلى الأرض مغشياً عليه، فتعجّبت منه قريش وضحكوا منه. فقال: أتضحكون يا معشر قريش؟ هذا نبي السيف، ليبرينكم، وذهبت النبوّة عن بني إسرائيل إلى آخر الأبد. وتفرّق الناس يتحدّثون بخبر اليهودي*١.

وروى الشيخ الصدوق بسنده عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: كان أبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلاث سماوات وكان يخترق أربع سموات فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجب عن السبع كلها ورميت الشياطين بالنجوم وقالت قريش هذا قيام الساعة التي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه. وقال عمرو بن أمية وكان من أزجر أهل الجاهلية انظروا هذه النجوم التي يهتدى بها ويعرف بها زمان الشتاء والصيف فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شيء وإن كانت تثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث وأصبحت الأصنام كلها صبيحة ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس منها صنم إلا وهو منكب على وجهه وارتجس في تلك الليلة ايوان كسرى وسقطت منه أربعة عشر شرفة وغاضت بحيرة ساوة وفاض وادي السماوة وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ورأى المرزبان في تلك الليلة في المنام إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانسربت في بلادهم وانفصم طاق الملك كسرى في وسطه وانخرقت عليه دجلة وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطال حتى بلغ المشرق ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً والملك مخرساً لا يتكلم يومه ذلك وانتزع علم الكهنة وبطل سحر السحرة ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها وعظمت قريش في العرب وسموا آل الله، قال أبو عبد الله عليه السلام إنما سموا آل الله لأنهم في بيت الله الحرام وقالت آمنة ان ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء وسمعت في الضوء قائلاً يقول انك قد ولدت سيد الناس فسميه محمداً واتى به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه فاخذه ووضعه في حجره ثم قال:

هذا الغلام الطيب الاردان الحمد لله الذي اعطاني قد ساد في المهد على الغلمان ثم عوذه بأركان الكعبة وقال فيه أشعاراً، وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه فقالوا ما الذي افزعك يا سيدنا فقال لهم ويلكم لقد انكرت السماء والأرض منذ الليلة لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم (عليهما السلام) فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا ما وجدنا شيئاً فقال إبليس لعنه الله أنا لهذا الأمر ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوفاً بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به فرجع ثم صار مثل الصر وهو العصفور فدخل من قبل حرا فقال له جبرئيل عليه السلام وراك لعنك الله، فقال له حرف أسألك عنه يا جبرئيل ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له ولد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال هل لي فيه نصيب؟ قال لا، قال: ففي أمته؟ قال: نعم. قال: رضيت.*٢

ولد رحمة للعالمين وانقذ الناس من الشرك والنفاق وفي زمن قصير غير تلك البقعة المملوءة بالآلام والمآسي إلى أرض الآمال والرقي.

غير مسار البشرية وعلمهم طريق الهداية ليخلصهم من قيود الشياطين وليصلوا إلى أعلى المستويات من الناحية الدنيوية والأخروية ولنا في رسول الله أسوة حسنة ففي كل لحظة من لحظات حياته دروس وعبر تعلمنا كيف نعيش، نتعامل، نحيا و نساند الآخرين ونرسم البسمة على أفواههم.

النفس البشرية تميل إلى الرحمة وأرواحنا تحط حيث الرقة والعطاء ولهذا كان المؤمنين يفدون أنفسهم لرسول الله كي يستسقوا من رحمته (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)، وبالمقابل ماذا قدمنا لهذه الرحمة، ماذا قدمنا لنبي الرحمة، ماذا سوف نجيبه عندما يُنادون: يا أمة محمد صلى الله عليه وآله؟

 نستطيع أن نثلج قلبه الرحيم بأن ننصر ولده المهدي وكل منا قادر على أن ينصره من موقعه وطريقه… طريق النصرة واضح لنبدأ مسيرتنا نحو قلبه الرحيم.

١-أعيان الشيعة ج1ص218 4ـ
٢-بحار الأنوار : 15 / 258

النبي محمد
الاسلام
المجتمع
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحب عطاء.. الحسين أنموذجا

    النشر : الأثنين 02 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رحلة في التوحيد

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب: صراع الأجيال

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المقايضة.. كيف نستغل ولع أولادنا بالشاشات الذكية؟

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1243 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 7 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 7 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 7 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة