• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغدير وحديث الكتب

سبأ الفتلاوي / الثلاثاء 20 آب 2019 / اسلاميات / 2078
شارك الموضوع :

فأجابت أصوات كثيرة نعم نعلم، وأصوات متفاوته ما هو هذا اليوم؟ وما زلتُ انا استمع ظناً مني ان هناك أُناس يتحاورون في المكتبة حول مسألة ما فنظر

كنت ذات مرة قد توجهت إلى المكتبة كي أطالع بعض الكتب وعند قرب وصولي لها سمعت صوتاً يقول:  يا أحبائي أوهل تعلمون ما هو هذا اليوم وما الذي جرى فيه؟

فأجابت أصوات كثيرة نعم نعلم، وأصوات متفاوته ما هو هذا اليوم؟ وما زلتُ انا استمع ظناً مني ان هناك أُناس يتحاورون في المكتبة حول مسألة ما فنظرتُ من خلال النافذة فلم اجد احد ولكني اسمع صوتاً فتحققت بالأمر وإذا بي اجدُ المكتبة تحاور الكتب التي بداخلها وعندها سمعت منها صوتاً اصدرته وقالت: أذاً سأُجيبكم يا احبائي ما هو هذا اليوم لكي تعلموا.. أن هذا اليوم هو يوم غدير خم يوم تنصيب امير المؤمنين ولياً على المسلمين جمعا وخليفة لهم بعد النبي صلى الله عليه وآله، فأجابتها مجموعة من الكتب وهي مبتهجة قائلةً: نعم انه يوم موثوق عندنا بتواتر واسناد صحيح لا ذرة ضعفٍ فيه فالرسول قد نادى بالناس جمعا في مثل هذا اليوم (… أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي) ويكفي بهذا دليلاً ان علياً ولي والله وخليفة رسوله الكريم.

فأجابت طائفة اخرى من الكتب قائلة: نحن ايضاً ورد عندنا هذا الحديث وباسناد معتبر وقوي وليس هناك من يُضعفه أطلاقاً فقد كتبوا الباحثين والمحققين فينا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قال في مثل هذا اليوم: (كأني قد دُعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض. ثم قال: (إن الله عز وجل مولاي، وأنا مولى كل مؤمن). ثم أخذ بيد عليٍّ فقال:  (من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه) واثناء حديث هذه الطائفة من الكتب قاطعتها كتبٌ اخرى من صنفها فقالت نعم هو كذلك وهذه الصفة وهذا الكلام لا يجعلان الخلافة من حقه أنما هذا القول يُضاف لمكانة الامام علي عليه السلام.

فضحكت المكتبة وقالت مالكم تتشاجرون رغم أن كلاكم يُبين نفس الكلام ونفس المعنى لا تختلفوا أو تتخاصموا فكلاكما قد وردت فيه الرواية.. فقاطعها كتاب قائلاً: ما رأيكِ فيَّ أنا فنظرت إليه مبتسمة أما أنت فقد نلت شرف التسمية فلك العنوان والمتن والحاشية ما اعظمك فضحك كتابُ الغدير وقال: انعم بكاتبي العلامة الأميني إذ جعل أسمي هكذا وما بداخلي موالي لعليا.

فأجابته جدران المكتبة هنيئا لك، بل هنيئاً لكل كتاب ورد فيه ذكر علي ألم تسمعوا نو كُتب فيكم حديث النبي صلى الله عليه وآله إذ قال:  ذكر علي عبادة؟ فأجابت جميع الكتب بلى سمعنا وأوراقنا تشهد وحبر القلم والكلمات.

وصاحت رفوف المكتبة وانا ايضاً نلت شرف حمل الكتب التي ورد فيها ذكر علي وذكر غديره المبارك .

وما هي إلا لحظات من الحديث عن علي بين رفوف وكتب وجدران وإذا بي أرى المكان تنساب فيه نسمات علوية عطرت الأجواء ونورت القلوب قبل العيون وانتهى ذلك الحديث الشيق بفرحة تغمر الجميع فقلت في نفسي: لله درك يا ابالحسن حتى الجماد نطق بفضلك.

الكتاب
التاريخ
الامام علي
عيد الغدير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    جلال التوبي
    العراق /النجف الاشرف2019-08-22
    ان ما كتبت اناملكم في يوم الغدير هو نتيجة ذلك الحب الذي تمكن في قلبكم لمولانا علي بن ابي طالب عليه السلام دمتم موفقين وبارك الله في قلمكم

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    أسوةً بالحوراء زينب.. كيف تجد نساء لبنان لذّة ثمار الصبر على موائد الحرب؟

    النشر : السبت 09 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من النساء؟

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    النعاس لا يقل خطورة عن الخمر أثناء قيادة السيارة

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الابداع الحقيقي: بين قوة الخيال والتصور

    النشر : الأثنين 11 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الذكاء الاصطناعي يمنح الأطراف التعويضية شعورا حركيا

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الدوام المعلّق بين ثنايا التواصل الاجتماعي

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 442 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 422 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 332 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 330 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1317 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1187 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 848 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 845 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 8 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 8 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 8 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة