في يوم من الأيام أحد العلماء استأجر سيارة، فكان السائق يسمع أغنية فقال له العالم: لماذا تسمع الغناء؟ قال السائق: من اجل اللهو والطرب، فقال له العالم: أنت الآن بنظر الله تعالى ماذا! فقال السائق منزعج من العالم: أنا بنظره عبد عاصي لأني لا أطيعه. فقال له العالم: أنت بنظر الله خليفة في الأرض، الله جعلك سيدا على الجبال والبحار والحيوانات والنبات والجماد
وجعل كل شيء في خدمتك..
الغناء لا يليق بك أنت كإنسان مسؤول في الأرض ولك شأن عظيم هل الخفة والطيش والطرب واللهو هي صفات من له جاه وله شأن؟! يا عزيزي الله تعالى لا يكره من يسمع الغناء أو يرتكب الفواحش الله تعالى يكره الغناء والفاحشة التي لا تليق بمقامك الرفيع، الله تعالى يريدك أن تجسد إنسانيتك وتتجلى فيك صفات الخير برمتها لأنه خلقك للجنة التي هي ثمنٌ لروحك التي ليس شي يضاهيها إلا الجنة فحافظ على روحك الطاهرة من أجلها..
فأخذ الدمع السائق إلى مطاف آخر وأطفأ الراديو وقال: يا سيدي الفاضل لم أسمع بمثل هذا الكلام من قبل فإني كلما أسمع محاضرة أزداد رهبة وخوف من الله! فقلت في نفسي الله هو غاضب عني في كل الأحوال! قاطعه العالم وقال له: يا عزيزي الله تعالى هو الرب الرحيم الغفور الذي ينتظر عودة عباده إليه، الله. تعالى هو الحب والمحبة والسلام والخير.
للأسف هناك الكثير من الناس يفكرون مثل السائق، وهناك من يؤدي من فرض الله عليه من واجبات من أجل رفع العذاب؛ لكن الحقيقة تختلف عن هذا الفكر فالله هو الجبار وهو الرحيم
ورحمته سبقت غضبه وإلا لكان الجميع الآن في..
المطلوب من الناس أن يكونوا ناس فقط، النفس البشرية التي وضعها الله في كل البشر هي محبة للخير والسلام والحرية، على الناس أن تحافظ على هذه النفس التي تتجلى فيها صفات الله تعالى كالرحمة والخير والإحسان والحب والعدل.. الخ من المحامد ومن أجل الحفاظ على تلك النفس بعث الله الآلاف من الأنبياء والأوصياء يغرسون الايمان بالله وفعل الخير في القلوب، عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: خصلتان ليس فوقهما من البر شيء: الإيمان بالله والنفع لعباد الله، وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء: الشرك بالله و الضّر لعباد الله. إذن الإنسانية
وفعل خير للناس خير الأعمال بعد الإيمان بالخالق تعالى عزه، كما بدأنا بقصة سوف نجعل ختام المسك قصة:
يحكى أن رجلاً زار مقبرة قرية من القرى فوجد أن أعمار الموتى كلها قصيرة، خمس سنوات، سنتان، سنة واحدة فسأل عن ذلك فقيل له: ليست هذه أعمارهم من ماتوا إنما هذه أعمارهم الصالحة.
فاعلم أن أهل الموتى كانوا يكتبون على القبور عدد الأعوام الصالحة التي قضاها الميت.
الجنة تليق بك.. أجعلها محور قاربك.
اضافةتعليق
التعليقات