• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تباشير الفرح

زهراء جبار الكناني / السبت 25 آب 2018 / اسلاميات / 2941
شارك الموضوع :

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق.. ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام

تغادرنا الافراح بعد ان تداعب شفاهنا ببسمتها؛ معلنةً رحلتها نحو الأفق..

ثم يمضي العمر بنا, يأسرنا في أغلب الأحيان بوجع دفين, وتتوق الروح لأيام رجوناها ان لا تنتهي, غير انها لا تأبى لتوسلاتنا فتنطوي في سجل الذكريات.

ما زلت اذكر كيف كانت لهفتي بمجيء العيد كنت اترقب قدومه كزائر عزيز اجلس في حجرة جدتي قرب نافذتها الخشبية التي تطل على الزقاق ولا تنفك عيني بلنظر الى جادة الطريق.. ظنا مني ان العيد سيأتي بهيئة رجل يزورنا!..

هكذا كنت اقضي يومي بطوله, بعفوية وفطرة, ليت تلك الايام تعود بنكهة عذوبتها..

كبرت وتوالت السنوات وتكالبت عليّ بأوجاعها, واخذت ما تشاء من ماء الشباب, واثمرت حياتي بالأطفال.. وهلت تباشير الفرح معلنةً ليالي العيد من جديد.

 وفي المساء ترجلت الى مخدعي، صغيرتي تسألني: ماما هل سيأتي العيد الينا غدا؟

ابتسمت خلسة ذكرتني بحالي اجبتها: اجل يا طفلتي المدللة هلمي اليّ واجلسي بجواري.

احتضنتها وداعبت خصلات شعرها الكستنائي، ما زالت عالقة بعض التساؤلات على شفتيها فهي تشبهني..

 اردت استدراجها لتفصح عما في جعبتها فاستطرقت لسؤالها, هل انت سعيدة بقدوم العيد؟

صمتت لبرهة وليس بعادتها الصمت, فمن البديهي ان تجيب بسرعة بنعم إلا انها لم  تود الادلاء بفرحها.

 ترى ما الذي يشغل طفلتي الصغيرة التي لم تكمل العاشرة بعد؟

ربتُ على كتفها "اجيبي يا حلوتي؟.."

رمقتني بعيون غائرة بحزن خلطه فرح مصطنع وقالت:

-هل سيكون عيدنا سعيد, ويفرح كل الناس به؟

هل سيعود والد صديقتي رقية في العيد، منذ ان التحق بالحشد الشعبي لم يزورهم بعد وهي مشتاقة له, هل سيأتي ليغمرها فرحا بعودته ويعطيها العيدية؟

هل سيزور ام يوسف جارتنا المسنة ابنائها الذين تركوها خلفهم فريسة الوحدة دون مبالاة, وانشغلوا بالحياة وصخبها لتفرح بقدومهم, فهي تترقبهم كل يوم علها تلمح احدهم على قارعة الطريق؟

هل ستخرج  ابنة جارتنا رياحين من المشفى بعدما تنهي جلسة الكيماوي لتحتفل بقدوم العيد يا امي؟

كلماتها  اكبر من سنها, اوجعت قلبي بها.

 سألت نفسي: هل نملك فرحة في العيد, ام الحزن قد اغتالها؟

متى ستشرق شمس عيدنا, وتتوقف دوامة الحزن التي حصدت وما زالت تحصد بأرواح ابنائنا واطفالنا, نسائنا وشيوخنا, منهم الشهداء ومنهم من لا يملك ثمن الدواء, ومنهم من ركب الموج ليكون البحر مقبرته, ومنهم من انهكه الجوع تحت خطر الفقر, ومنهم من لا يملك ثمن ثياب وينام بلا عشاء, ومنهم.. ومنهم.. ومنهم..

لم اجد ملاذا لتساؤلاتي, فبما اجيبها.. الصمت كان لغتي ليلتها..

العيد
قصة
الطفل
الأم
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الرؤية الأساسية للقوى القيادية بالنسبة للإنسان وبالتالي للعامل

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ليلة القدر

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بنت الهدى.. إمرأة يفخر بها التشيع

    النشر : الثلاثاء 10 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    اخضرار القلوب

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    باحثون: التمارين الرياضية تزيد فرص التعافي من سرطان الثدي

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3321 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 41 دقيقة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 44 دقيقة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 53 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة