• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمنيات معلقة على ستار الكعبة

صفاء عبد الحسين / السبت 25 آب 2018 / اسلاميات / 3198
شارك الموضوع :

كانت اول دعواها حينما تفترش سجادتها على الارض (أن تطوف حول الكعبة) لم اراقب يوما الساعة لأعرف مدة مكوثها وهي تناجي الله أن يكتبها من حجاج بيت

كانت اول دعواها حينما تفترش سجادتها على الارض (أن تطوف حول الكعبة) لم اراقب يوما الساعة لأعرف مدة مكوثها وهي تناجي الله أن يكتبها من حجاج بيته الحرام في هذا العام قبل ان تغادر حياة الدنيا وتلتحق بحياة الاخرة, بقيت تترقب اليوم المنشود, وفي كل مرة يخيب أملها وتخلو قائمة الحجاج من اسمها, فتعود  لتعد الايام على أمل أن تتحقق أمنيتها  في عامها المقبل.

 شاءت ارادة الله ان تُخط نهاية انتظارها, فارتفع صوت المؤذن في فجر ذلك اليوم معلناً وفاتها.

 انتقلت الى مثواها الأخير دون أن تتحقق أُمنيتها.

هذا ما سردته ابنته وهي تعتصر ألم فراقها, واصلت حديثها قائلة: "في العام ذاته الذي توفت فيه علمت بعد انتهاء مراسيم العزاء ان اسمها كان ضمن قائمة الحجاج, نزل الخبر كالصاعقة على مسامعي عندما أخبروني به, وما هون علي هو رؤيتي لها في منامي وهي تطوف حول الكعبة, تتشح بثوبها الابيض الفضفاض الذي اودعته في خزانتها منذ سنوات خلت في الترقب, اطمأنت روحي لتلك الرؤية الجميلة فلربما اختارها الله ان تكون من حجاجه قبل ان تنتقل الى ملكوت الاخرة".

لبيك اللهم لبيك شعار يرتله المؤمنون من كل بلدان العالم الاسلامي؛ وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة, وعلقوا امنياتهم على ستارها المقدس..

مستبشرين خيرا  على ارض تلك الديار الطاهرة التي حظاها الله بمنزلةً عظيمة, وهي من ضمن البقاع الطاهرة في الارض, فضلا عن ذلك ارض كربلاء..

(بشرى حياة) اجرت هذه الجولة  لتتعرف على احلام ومشاعر العراقيين حول زيارتهم لبيت الله الحرام.

حلم طفولة

تسرد  لنا  الحاجة ام رواء مشاعرها قائلة: "في العام الماضي دلف زوجي الى الحجرة مبتسما قال لي هلمي, لقد كتب الله لنا الحجة هذا العام.

انفجرت اساريري فرحا, واحسست ان الارض لم تعد تحملني, ارتديت الثياب البيضاء وسرت مع قافلة الحجاج ودخلت الاراضي المقدسة وشممت عطر قبر النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام وتعفرت بتراب ائمة البقيع وطفت بين الصفا والمروة, وحينما اجلس لأستريح أسأل زوجي هل انا حقا هنا ازور بيت الله؟".

واضافت: "من شدة فرحتي لم اكن لاُصدق ان الله كتب لي الحجة, اصبحت الآن مطمئنة كوني اديت ما يتوجب علي من امور ديني ودنياي, كانت دعواتي كثيرة لا اذكر حتى عددها علقتها على ستار الكعبة وعدت الى ارض العراق, والذي خصصت له دعوة بأن ترتفع به افراحنا على احزاننا بعدما لوثتها ايادي الارهاب, وكل عام وانتم بخير"

فيما قال ابو سلمان: "ما زلت ارتقب ظهور اسمي بقوائم الحجيج, ولدي امل كبير بأن ازور بيت الله قبل ان يوافيني الاجل".

وتابع قائلا: "الأماني كثيرة اهمها الأمن والامان والرزق الحلال, ولدي امنية خاصة ان يرزق ابني بالذرية الصالحة فقد لازمه مرض عضال حال دون قدرته بالإنجاب لسنوات طوال".

بينما انفجرت ام كريم باكية وقالت: "اتمنى أن احج بيت الله, واُعلن اسمي ولم اذهب".

وبسؤالنا لها عن سبب ذلك اجابتنا بأنها اصيببت منذ سنوات بمرض السكري وحينما علمت بنبأ استشهاد ولدها الوحيد اصابتها نوبة حادة ادت الى شللها مما حال دون حراكها واصبحت طريحة السرير, وهي لا تقوى على اداء مناسك الحج, ختمت حديثها بدعوة من قلب مجمور بأن يكتب الله لها الشفاء بحق شهر ذي الحجة وهو شهر زيارة بيته الحرام, من اجل ان تذهب اليه راجلةً تحج لها ونيابة لابنها الشهيد.

قدسية ونقاء

وشاركنا الشيخ كاظم العابدي فيما يخص قدسية هذه الشعيرة التي يتمناها كل المؤمنين قائلا:

"(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلً).. تعد فريضة الحج ركن من أركان الإسلام، وأعظم قربة يتقرب بها المؤمنين، تجتمع فيه العبادة البدنية والمالية، وهي من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله عز وجل.

فالحج ليس مجرد فريضةٍ عاديةٍ يؤديها المسلمون، بل هي رسالة الهية حملت بطياتها الدروس والعبر ليتعلمها المسلم في أمور دنياه، مثل الصبر على أداء الطاعات، وتوحيد القلوب والأرواح بين الناس، فيجتمع كل عباد الله من مختلف الاجناس والاعمار والطبقات بلباس واحد ليس فيه تمييزٌ بين عبدٍ وآخر، ليعلمهم الله سبحانه وتعالى أنّ الناس عنده سواسية، لا تفريق بينهم, ليؤدوا تلك الشعيرة العظيمة".

واضاف العابدي: "وقد بشر النبي صلى الله عليه واله وسلم من حج بيت الله الحرام غفرت ذنوبه  ويعود كيوم ولدته أمه، لهذا قد تميز لباس الحجاج بالأبيض, فهو نفسه اللباس الذي تداولته عاداتنا بتقليده للطفل في يوم ولادته اذ يولد الطفل طاهرا نقي السريرة خاليا من كل ذنب, فنجد ان الثياب البيضاء قد ارتبطت بالحجاج لأنها تعود ليوم ولادتنا.

نسأل الله ان يجعلنا من حجاج بيته الحرام, ويكرمنا بزيارة قبر نبيه نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام, وان يمنَ علينا بالصحة والسلامة, وأن لا يخرجنا من دنياه إلا ويرضى عنا".

الانسان
الحج
الدين
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    مطاعم للنساء فقط

    النشر : الأحد 15 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أضرار مخفوق البروتين وماهو البديل عنه؟

    النشر : السبت 28 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تحت ظلال شجرة العلم

    النشر : السبت 03 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل يحتاج الحق إلى مصداق أو رمز انساني؟

    النشر : الأربعاء 02 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    موت.. بمرتبة الشرف

    النشر : الخميس 12 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3715 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 442 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 347 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3715 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 11 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 11 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 11 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة