• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أَحْسِنوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وارغَبُوا إِليهِ

هدى خالد / الأحد 30 تموز 2017 / اسلاميات / 2273
شارك الموضوع :

يحكى ان رجلا جلس يوما أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب: \"في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور، وبلغت الستين من ال

 

 يحكى ان رجلا جلس يوما أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب: "في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور، وبلغت الستين من العمر؛ فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً، وتوفي والدي، ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب؛ لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة، وفي نهاية الصفحة كتب: يا لها من "سنة سيئة للغاية!!" ، فدخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده، فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فخرجت من الغرفة وبعد دقائق عادت وبيدها ورقة، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.. فتناول الزوج ورقة زوجته، وقرأ فيها: "في السنة الماضية.. شفيت من آلام المرارة التي عذبتك سنوات طويلة، وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة.. وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر كتاب.. وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والتسعين وتوفي بهدوء من غير أن يتألم.. ونجا ابنك من الموت في حادث سيارة وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات..، وختمت الزوجة عبارتها قائلة: "يا لها من سنة أكرمنا الله بها وانتهت بكل خير".

هذه القصة وقصص كثيرة مشابهة لها يمر بها بنو البشر لتخبرنا أن المصاعب لاتقاس بحجمها فقط إنما بنظرتنا لها، وسبب اختلاف الناس بجميع مستوياتهم نابع من اختلاف نظرتهم لأمور الحياة برمتها وما يمرون به من مواقف وحوادث وتترتب كيفية معالجتهم لها .

فنعجب حين نرى من يعاني من اعاقة جسدية او مرض عضال أو تعرض لحادث مرير لكنهم يثبتون لنا نجاحهم وتفوقهم ونراهم سعداء راضين بقدرهم ونعجب لقوتهم وصلابتهم وكيفية معالجتهم للأمور واستحداث طرق تجعلهم ناجحين وسعداء وكيف نقشوا مجدهم على الصخور ولم تحطمهم مطارق الظروف والانكسارات، بينما نرى آخرين بعكس هؤلاء ينطفئ عندهم نور اليقين بالله وتهتز ثقتهم بأنفسهم بمجرد مشكلة او موقف صعب فيتوحش اليأس بداخلهم ويفترس البسمة والأمل بمخالبه ناسين ومتناسين قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَخَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (1)، ويغيبعن ذهنهم ان الدنيا زائلة وكل ظرف يمر هو تجربة وعبرة ودرس.

فمن قال إن الأمور برمتها تبقى على حالها  مدى الدهر!، أو إذا فشلنا لن ننجح!، او إذا أخطأنا لن نصلح!، او أذا أسأنا لن يغفر لنا!.

ولكن هذه النظرة السوداوية التي تحبط الكثيرين وتقطع حبل رجائهم بالله ونحن نبحر بسفينة الحياة المترنحة بالنفوس المختلفة ساهمت بشكل كبير بتفشي الأمراض الجسدية والنفسية والفقر والجوع والظلم والجهل والفساد بأقوام أنعم الله عليهم بثروات الأرض وطاقات عقلية وجسدية هائلة!.

ولهذا فقد ذكرهم الرسول الأعظم (ص) على منبره وهو يقول: "وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَرَجَاءَهُ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَارْغَبُوا إِلَيْهِ" (2).

فأفضل الجسور التي يبنيها الإنسان هو جسر الأمل بالله ونظرة التفاؤل التي تفتح له الآفاق الواسعة وتحول العسر يسرا..

وأحسن الرؤى هي الرؤية الايجابية التي تزهر عرائش الحب والأمل والطموح مهما هبت العواصف..

وخير شعور هو الشعور بالقناعة والرضا لكل الهبات السماوية مهما كانت صغيرة فكلها نعم تستحق الحمد والشكر للوهاب..

وأنجح الأعمال هو العمل الصالح  المعجون بشغف العطاء الذي يزهر ويثمر عناقيد خير...

وأقوى التوكل وأفضله هو على الله تعالى فقد قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (3).

(1) البقرة: 216
(2) الكافي: 2 / 71
(3) الشعراء: 218  

الايمان
الامل
السعادة الزوجية
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    فأنقذكم الله بأبي محمد

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نتحكم في المشاعر بالآلية العقلية؟

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العراق والطائفية السياسية

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ميزان التأريخ

    النشر : الأحد 29 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لا يمكنك تغيير ما لا تعترف به

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 447 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 355 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 14 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 14 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 14 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة