• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي ومواجهة المتكبرين بالحزم!

ولاء عطشان / الأحد 18 حزيران 2017 / اسلاميات / 3642
شارك الموضوع :

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

وإذا كانت "كل نفس أضمرت ما أضمر فرعون"، كما يقول الحديث الشريف فإن إمكانية أن يتحول أي شخص إلى طاغوت، أمر وارد وطبيعي، إذا توفرت له الظروف الموضوعية.. إنما ضمانة منع الطغيان هي في مواجهة المجتمع والمسؤولين فيه من أهل الحل والعقد، لكل من تسول له نفسه ذلك، قبل أن يستفحل أمره، ويحصل على اﻷزلام والجلاوزة.

وبداية الطغيان هو الكبر.. والاعتزاز بالنفس.. وتحقير اﻵخرين، ف"الكبر أن تغمض الناس، وتسفه الحق" وهو يظهر في البوادر اﻷولى على الشخص كطريقة مشيه، أو كلامه مع الناس، وتعامله مع العامة. فقد مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة فقال: "على ما اجتمعتم؟" فقالوا: يا رسول الله هذا مجنون يصرع، فاجتمعنا عليه.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى" وأضاف: "ألا أخبركم بالمجنون حق الجنون؟" قالوا: بلى يا رسول الله! فقال: "المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرك بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى".

فمن تبختر في مشيه ونظر في عطفيه، وحرك منكبيه، فهو متكبر لا بد من الحذر منه.. والاجتماع ضده والابتعاد عنه..

لقد كان اﻹمام يرفض مهادنة الطغاة، والتغاضي عن المتكبرين، مهما كلفه من أمر، فكم كان في غنى عن المشاكل، والحروب التي خاضها لو قبل السكوت عن المتكبرين، والتغاضي عنهم..

"ولقد دخل عليه المغيرة، بعد مبايعته بالخلافة. فقال له: "يا أمير المؤمنين إن لك عندي نصيحة. قال: "وما هي"؟ فقال: "إن أردت أن يستقيم لك اﻷمر فاستعمل طلحة على الكوفة، والزبير على البصرة، وابعث لمعاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك، فإذا استقرت لك الخلافة فادرأهم كيف شئت برأيك".

فقال علي: "أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما، وأما معاوية فلا يراني الله مستعملا له ولا مستعينا به ما دام على حاله، ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون، فإن أبى حاكمته إلى الله تعالى".

فانصرف المغيرة عن اﻹمام مغضبا لما لم يقبل منه النصيحة. ثم أصبح فجاءه قائلا: "يا أمير المؤمنين، نظرت فيما قلت باﻷمس وما جاوبتني به، فوجدت أنك قد وفقت للخير وطلبت الحق".

إن مواجهة المتكبرين، واجب شرعي مهما كلف اﻷمر، ﻷن المواجهة وحدها هي التي تنفع معهم، وهي وحدها تمنع المجتمع من نمو الطغيان فيه.

من كتاب (أخلاقيات الامام علي عليه السلام أمير المؤمنين) لسماحة السيد هادي المدرسي
الامام علي
الدين
السياسة
الاخلاق
الالتزام
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أكثر من مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا تخسري جمالك الروحي بالتشاؤم

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تغييرات الأحداث السعيدة والمؤلمة

    النشر : الأثنين 31 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    محاربة اليأس في فكر الامام الكاظم عليه السلام

    النشر : الثلاثاء 02 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مبادرات الشباب.. ضربة نوعية في قلب الفساد

    النشر : الخميس 19 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 396 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 8 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 8 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 8 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة