• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي ومواجهة المتكبرين بالحزم!

ولاء عطشان / الأحد 18 حزيران 2017 / اسلاميات / 3519
شارك الموضوع :

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

وإذا كانت "كل نفس أضمرت ما أضمر فرعون"، كما يقول الحديث الشريف فإن إمكانية أن يتحول أي شخص إلى طاغوت، أمر وارد وطبيعي، إذا توفرت له الظروف الموضوعية.. إنما ضمانة منع الطغيان هي في مواجهة المجتمع والمسؤولين فيه من أهل الحل والعقد، لكل من تسول له نفسه ذلك، قبل أن يستفحل أمره، ويحصل على اﻷزلام والجلاوزة.

وبداية الطغيان هو الكبر.. والاعتزاز بالنفس.. وتحقير اﻵخرين، ف"الكبر أن تغمض الناس، وتسفه الحق" وهو يظهر في البوادر اﻷولى على الشخص كطريقة مشيه، أو كلامه مع الناس، وتعامله مع العامة. فقد مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة فقال: "على ما اجتمعتم؟" فقالوا: يا رسول الله هذا مجنون يصرع، فاجتمعنا عليه.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى" وأضاف: "ألا أخبركم بالمجنون حق الجنون؟" قالوا: بلى يا رسول الله! فقال: "المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرك بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى".

فمن تبختر في مشيه ونظر في عطفيه، وحرك منكبيه، فهو متكبر لا بد من الحذر منه.. والاجتماع ضده والابتعاد عنه..

لقد كان اﻹمام يرفض مهادنة الطغاة، والتغاضي عن المتكبرين، مهما كلفه من أمر، فكم كان في غنى عن المشاكل، والحروب التي خاضها لو قبل السكوت عن المتكبرين، والتغاضي عنهم..

"ولقد دخل عليه المغيرة، بعد مبايعته بالخلافة. فقال له: "يا أمير المؤمنين إن لك عندي نصيحة. قال: "وما هي"؟ فقال: "إن أردت أن يستقيم لك اﻷمر فاستعمل طلحة على الكوفة، والزبير على البصرة، وابعث لمعاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك، فإذا استقرت لك الخلافة فادرأهم كيف شئت برأيك".

فقال علي: "أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما، وأما معاوية فلا يراني الله مستعملا له ولا مستعينا به ما دام على حاله، ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون، فإن أبى حاكمته إلى الله تعالى".

فانصرف المغيرة عن اﻹمام مغضبا لما لم يقبل منه النصيحة. ثم أصبح فجاءه قائلا: "يا أمير المؤمنين، نظرت فيما قلت باﻷمس وما جاوبتني به، فوجدت أنك قد وفقت للخير وطلبت الحق".

إن مواجهة المتكبرين، واجب شرعي مهما كلف اﻷمر، ﻷن المواجهة وحدها هي التي تنفع معهم، وهي وحدها تمنع المجتمع من نمو الطغيان فيه.

من كتاب (أخلاقيات الامام علي عليه السلام أمير المؤمنين) لسماحة السيد هادي المدرسي
الامام علي
الدين
السياسة
الاخلاق
الالتزام
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ان شاء الله

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو دور المرأة في زيارة الأربعين؟

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نشاطات طلابية في كربلاء... بازار جامعي

    النشر : الجمعة 11 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف تساعد طفلك على فن اختيار الأصدقاء؟

    النشر : الخميس 09 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    على مر العصور.. لماذا المرأة هي المستهدفة الأولى من قبل العدو؟

    النشر : الأربعاء 27 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    شهيد المحراب.. علي بن أبي طالب عليه السلام

    النشر : الأحد 17 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة