• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسن بن علي.. الملفّع بأريج النبوة والامامة

فهيمة رضا / السبت 10 حزيران 2017 / اسلاميات / 3629
شارك الموضوع :

في شهر الخير والغفران مد الرحمن بساط الخير في جميع الأنحاء كي لا يتألم سائلا ينحب من شدة الذلّ، ثم هبت نسائم الرحمة بعدئذ من كل الجهات وحركت

في شهر الخير والغفران مد الرحمن بساط الخير في جميع الأنحاء كي لا يتألم سائلا ينحب من شدة الذلّ، ثم هبت نسائم الرحمة بعدئذ من كل الجهات وحركت أغصان أشجار الضمائر بشدة كي لا تفسد فاكهة العقول على الأشجار ولا تبقى يدا خالية من فيوضات الهية.

اجتمع الطاهرون في بيت الوحي يترقبون مجيئه، هذه أول تجربة يمر بها بيت الرسالة، تجربة بكر من الطراز الثقيل وتبقى التجربة الأولى هي الأنقى والأجمل في ذاكرة الانسان، حيث الشوق واللهفة لرؤية ما لم تره عينه من قبل، ولم يمسسه مشاعره فيما مضى..

 قد كرم الله الانسانية بشهر رمضان وأراد أن يكمل نعمته ورحمته على أهل بيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فجمع الكرم والشجاعة وكل الفضائل الحسنة في هيئة بشري سماه "الحسن" احتفل بيت الرسالة بمولوده الغالي، أوقدوا شموع البسمة وفرحوا بمولد أمل موصوف واحتفلت معهم السماء والنجوم في المدينة المنورة في النصف من شهر رمضان في السنة الثالثة من الهجرة، ولد أول سبط للنبي محمد صلى الله عليه واله وأول ولد لعلي بن ابي طالب وفاطمة بنت محمد ورابع أصحاب الكساء الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا*1.

وكان الحسن في ولادته مثل ولادة جده وأبيه طاهراً مطهراً يسبح ويهلل حال الولادة ويقرأ القرآن وكان جبرائيل يناغيه في مهده *2.

وهو من ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه واله الذين أوجب الله مودتهم وجعلها اجر الرسالة: قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ*3.

وهو احد من باهل رسول الله صلى الله عليه واله نصارى نجران في قوله تعالى: فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ *4.

وهو أحد الثقلين اللذين خلفهما الرسول الأعظم بين أمته ليقتدى بهم وقال: اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما اعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما*5.

وهو من أهل بيت مثلهم في الأمة: مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق أو هلك

أو هوى والعبارات شتى..*6.

وهو أحد أهل خيمة خيمها رسول الله صلى الله عليه واله فقال: معشر المسلمين انا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب لمن حاربهم ولي لمن والاهم، لا يحبهم الا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم الا شقي الجد رديء الولادة ...*7.

وهو أحد ريحانتي رسول الله صلى الله عليه واله كان يشمهما ويضمهما اليه *8 هو وأخوه الطاهر((سيدا شباب أهل الجنة))*9.

وهو احد ابني رسول الله، كان يقول صلى الله عليه واله: الحسن والحسين ابناي من أحبهما احبني ومن احبني احبه الله ومن احبه الله ادخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار*10.

نعم هذا هو الامام الثاني الحسن بن علي الذي عندما ولد اوحى الله عز ذكره الى جبرائيل انه قد ولد لمحمد ابن فاهبط اليه فأقرئه السلام وهنئه مني ومنك... فهبط جبرائيل على النبي وهنأه من الله عزوجل ومنه *11.

كان النبي صلى الله عليه واله يتغزل بسبطه الأكبر امام المسلمين وكان ذلك الصبي يبادل جده حبًّا بحب وحناناً بحنان لأن تلك السّنين التي قضاها في كنف ذلك البيت الملفّع بأريج النبوة والإمامة والوحي كانت جلها مع جده الخاتم صلوات الله عليه وعلى اله، حيث كان الجد يضمهما وأخيه الحسين بين حنايا أضلعه ويشمهما بل ويرتشف من مباسمهما ثم يغدق عليهما من رحمته الواسعة بل يرضعهما من لبان النبوة حتى نبت لحمهما من مراشفه الطاهرة بل كان حجره مجلسهما وصدره المبارك وسادتهما فلا ينامان الا في أحضانه الدافئة وهو لا يرتاح الا وهما الى جانبه متوسدان حيث لا يشعرا بالامان والحنان والعطف والدفء الا معه، فكيف ستكون نتيجة هذا الحنّو وهذا التوجيه والعطف بعد ذلك؟

وكيف سيخرج هذا الطفل المبارك من هذه المدرسة العظيمة التي لا توجد مثلها مدرسة على وجه الكرة الأرضية؟

ولعل من أروع ما دونّه التاريخ ماذكره الرواة وهي عبارة عن مجموعة من دروس تربوية متكاملة على درجة عالية من الأهمية تنتهل منها الأجيال كل معاني السمو والشموخ والاخلاق عن البهي، قال: تذاكرنا من أشبه الناس بالنبي من أهله فدخل علينا عبدالله بن زبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم اليه الحسن بن علي رأيته وهو ساجد فيركب رقبته او قال ظهره فما ينزله حتى يخرج من الجانب الاخر*12.

الحسن عليه السلام منذ صغره كان يتلقى العلوم من منبع الوحي وأصبح عالماً بما كان وما يكون وازداد فوق علمه اللدني الذي منحه الله عزوجل، العلم الاكتسابي من رسول الله وعائلته الكريمة وكان صلوات الله عليه يهتم بالناشئة والأطفال كما تربى هو بين أحضان جده وأتقن أصول العلم والعمل من تلك الأسوة الحسنة، فالنبي محمد صلى الله عليه واله كان اذا رآهم عطف عليهم وشجعهم وأنّه دعا بنيه وبني أخيه فقال: إنكم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبار قوم اخرين فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم ان يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته *13.

من هنا نتعلم ان الاهتمام بالصغار من فضيلة الاخلاق ومن يفكر بسموّ الأمة عليه أن يهتم بالناشئة كي يرفعوا رؤوسهم في المستقبل وينهضوا بالأخلاق والأدب ...

‎1- الأحزاب /33
2- مظلوم٣ التاريخ  السّبط الأكبر ص٢٩
‎3- الشورى/23
‎4- ال عمران /61
‎5- صحيح مسلم : ج/5ص26،ح/2408
سنن الترمذي: ج/5ص/663ح/3788
‎6- أحمدبن حَنْبَل في المسند: ج/2ص/14و17و26، الحافظ أبو نعيم  حلية الأولياء ج/4ص/306
‎7-  محب الدين الطبري: الرياض النضرة: ج/2ص/189
‎8- البيهقي  السنن الكبرى: ج/5ص/150ح/8529
‎9- الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين: ج/3ص/167
‎10- الطبراني، المعجم الكبير: ج/6ص241
‎11- السيد هاشم البحراني غاية المرام: ج/٢ص١١٤باب/٢١،ح/.
‎12- مظلوم التاريخ السّبط الأكبر ص/72
الشيخ عبدالله البحراني، عوالم العلوم والمعارف: ص/297
‎13- منية المريد:ص/340

الامام الحسن
شهر رمضان
الولادة
اهل البيت
الفرح
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الامام السجاد

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إشترِ الجنـــة بأعمالك!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    غابت شمس الأربعين

    النشر : الأحد 11 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أرجوحة الرجاء

    النشر : الأحد 21 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    انماط التفكير.. (البوصلة)

    النشر : الأحد 10 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3324 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 52 دقيقة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 56 دقيقة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة