في علم التنمية الذاتية تُوجد قاعدة "الواحد والعشرين يوم" للتغيير والتي بموجبها تُحدِث تَبَدُّلاً ملحوظا في شخصية الإنسان إن أتى بها على أتَمّ وجه .
بمعنى آخر إن أراد الشخص تغيير خصلة سيئة منه إلى اخرى حسنة، يمكنه ذلك بواسطة التوكيدات المتكررة التي يمليها بشكل يومي على عقله الباطن والتصرفات الجديدة التي بدورها ايضا تساهم في تبديل ما يريد في حياته نحو الأفضل!.
وماذا عن السلسلة الثلاثينية التي تُصنّف بأفضل الشهور والليالي والساعات والأيام، تلك التي تكتسي بضياء الرحمة والغفران بل ويُكرم فيها الإنسان إكراماً حَسَناً لتصبح أنفاسه تسبيح ونومه عبادة وعمله مقبولا.. والنقاء الروحي ايضا الذي يضيفه الصيام للجسد والعقل ومن ثم لشخصية الإنسان وأفعاله إن إنتهز الصائم فرصته الثمينة في ذلك!.
و لكن ما يحدث الآن هو أن هذا الشهر الفضيل أصبح يُصنّف *بالثلاثين حلقة* بسبب سيادة المسلسلات الخالية من المعنى الممتلئة بالفواحش والرذائل والتي بدورها تستطيع الإنغماس بشخصية الإنسان و تغييره بحسب ما هي تريد!.
يعتقد البعض بأن هذه السلسلة المتتالية من الحلقات للتسلية فقط! في الحين الذي بإمكانها التسلّط على شخصية الإنسان بشكل غير محسوس ونفث سمومها به مباشرة، ولأن قالب الإنسان في هذا الشهر يغدو شفافا نقيا بفضل الصيام فيكون تأثير هذا السم أسرع وأمكن!.
يستطيع الصائم بأن يقضي ساعات الصيام الطويلة بقراءة افضل كتاب في هذه العالم وهو "القرآن الكريم" وعوضاً عن تعدد الختمات بإمكانه تلاوته مرة واحدة ولكن بتدبرٍ عميق يكشف له أسرار الخلقة والبشرية!.
بإمكان الصائم ايضاً المطالعة والبحث لتوسيع مدارك ثقافته ومن ثم التركيز على ما يعتري شخصيته من نواقص ليرتفع بها نحو السمو عالياً ..
فالتغيير الإيجابي مُتاح للإنسان في كل الشهور ولكن شهر رمضان يضمن له ذلك ويعينه على صعود كل مدرجاته بسهولة .
اضافةتعليق
التعليقات