إن للحرية مقاس خاص بها، حروفها ألق، وصوتها راية تزف بشرى لقلب الفاجعة.. يدها قدرة أثبتت جدارة، والرأي غسيل وجلاء لقلب أراد ضياء ..أيام ويبدأ وداع رمز التحدي بعدما ارتجت به مدينة الوطن.. ثوب بقى على طريق الثورة.. ليصنع منه شعارات .
نجاة لمن احتضن حرارته على المدى البعيد.. كل يوم عاشوراء.. نداء خالد ، تعالى ذكره في السماء .. وأهل الأرض زحفت لترتدي قميص العزة من يد العطاء، لتعيش بسلام وتحية كل أرض كربلاء، تربة بلون الجهاد، الدموع موقد ثأر أباحت الأسماء له شعلة لترى العيون بواطن الغيب ، ومباركة بلون الألم .. هكذا هي أيام الله ، ذكر لا ينتهي وبكاء لا يتوقف ، شعر لا يصدأ من موج الاعجاز .. حناجر طوعت نفسها، هبة لتروي بعض أفكار لأهل من أحب لغة الأجساد الطاهرة ..
الثار، سيف ملطخ بمسؤولية الشعور والأداء .. والكلمة ، إفصاح جوى النفس عن تقصير التراب أيام هجوم السهم على قلب العرش ..الدماء ، برعم روافد وعلم ذو فصاحة ، استقر ثوابه في جيب الأرض، فأصبح مقدسا، يصلي ليله وعمود النور زائر من سماء المواساة ، لتقديس أبدان الفداء، في صحراء الشهداء..
جسد الخلد قد استلقى بين قاسم الحق، واكبر الضمير ، ليواري أحبته بعض أنفاس اشتياق ووداع أخير والملتقى عند نهر الحياة .. حتى هجعت النواظر، رافضة النوادر، لتقبل على نهاية الشهادة ، ممتطية براق المعاجز ، وتاريخ يرمق الحقيقة شواهد يخضر عودها، في كل لحظة مدارج من فكر وخصائص ، غذاء لأحبة المهد والتلبية على مد بصر البيعة .
أيا ياليتنا كنا معكم ، لنفوز بوسام المبادرة وحصن البقاء وراية الثأر قدت حوافر الظلم ، والشعار صورة فيها انطباع الشجاعة ، ونبض مثابر ، لمسيرة حاشدة بعفو القلوب ودمعة دؤوب، لخدمة التاريخ .
الجيل يستغفر لنفسه تقصيرا ، وتعفيرا لوجهه الذابل وعلى سكة الإرادة عمق شاهد على قبوله شعائر يسير معها حيث مرقد الروافض .اليوم وغد ، ساحة الضمير ، تلقي خطابها بصبغة الالتزام وكتاب البيعة ، دماء قد أخذت بصمتها شكرا من أهل الجنائز، لتستمر مسيرة الحياة وراية الفتح تعم أرجاء كل المخاطر.
اضافةتعليق
التعليقات