يعتمد النجاح العملي والاجتماعي وتنظيم العلاقات مع الآخر على قوانين الحياة التي تساعد الفرد على التعايش بأقل الأخطاء والمشاكل وأيسر الطرق، والتطور والتغيير وفق السياقات الزمنية والثقافية للمجتمعات وإيجاد البدائل الأفضل والمواكبة مع هذه السياقات.
من مجموع قوانين الحياة التي ذكرها العارفون (لا يمكنك تغيير ما لا تعترف به)، فعلا تحتاج إلى تمعن وتأمل من يتمعن بها ويتأملها جيدا سيجد السبب والنتيجة لكل حالة يمر بها إذا عكسها أو طبقها على حياته، ما لا نعترف به لن يتغير، مثلا إذا لم نعترف على الأقل أمام أنفسنا أننا كذبنا وماهي أضرار الكذب لن نتوقف عن الكذب، وينطبق الأمر على جميع الصفات والتصرفات والسلوكيات، إذ وجب علينا أن نقول نحن فشلنا في هذا الأمر، أو افرطنا في وقتنا، أو أننا لا نملك الرؤية الصحيحة في كذا موضوع، أو أننا لا نملك الثقافة أو ما هي جذور ومواطن المشاكل بكشاف حقيقي واضح.
أن تساق أفكارك عنوة لما تريده رغباتك وأنانيتك وقتها الحلول الجذرية والصحيحة لا تطرح على طاولة العقل وسيحل محلها الأعذار والاتهامات واللغط دون جدوى، فإذا أثارك الخوف لن يمنحك راحة فتح قباب العقل والغوص في المشاكل وتفكيكها بالطريقة الصحيحة ومعرفة جذورها والاعتراف بصراحة عن ما تشعر به من القلق والخوف أو الرعب.
أن تتحمل وتعترف أنك مسوؤل عن حياتك مهما كان هناك تدخل من الآخرين أو ما زال يتدخل بحياتك، هي نهاية المشاكل المتكررة بنفس النوع والأوجاع، خطوة هامة في هذا الجانب وهي إيجاد حلول مع تحمل المواجه أياً كانت صعوبتها، وتحمل القرارات ومسؤولية النتائج.
التفكير بالنتائج الإيجابية هي من تعطي الدافع والالهام للمضي قدما، يقال (ليس هناك واقع سوى ما ندرك) كلما وسعت مدارك أفكارك دخلت الأفكار والحلول الجديدة لحياتك.
لا تختفي مشاكلك من تلقاء نفسها، خذ ورقة وقلم وكن صريحاً مع نفسك واكتب ماهو أكثر شيء تفكر به بشكل مستمر ويخطر على بالك حين تراقب نفسك سيتوضح لك على أي أرض أنت تقف، ستنتبه وتقدر الخبرات الحياتية التي مررت بها، ستفهم ماهي الصفات الموروثة والمكتسبة وراء تأخرك.
التمني وكلام الحالمين لا يعطي النتائج، كما أن التذمر والشكوى تصنع التشاؤم بدل التفاؤل، والكسل بدل الكفاح، رتب كلامك لتكون عندك فكرة أو مجموعة أفكار وابدأ بالأفعال، لا تجعل الندم والحقد والضغينة تسيطر على أفكارك، انفث الغبار حتى تتمكن من الرؤية، لا تضع الناس مهما كانوا مهمين ومتنفذين في حياتك سببا رئيسيا في تأخرك أو عدم تقدمك أو خوفك من التقدم أو التغيير، ابحث عن فتحة حتى لو كانت من خرم ابرة وانطلق منها فإن الله هو القادر والمسيطر والمعين، ولتكن العادات المثمرة هي روتين يومك، واحرص أن تكون طريقة تعاملك منفتحة ومتطورة وقابلة للتعديل والتغيير.
اضافةتعليق
التعليقات