• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اترك العالم وغيّر نفسك

هدى المفرجي / الأثنين 28 كانون الثاني 2019 / تطوير / 2452
شارك الموضوع :

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت حتما لاشيء فأنا التي صنعت مكانتك ولما علمت بها زاد الغرور وأصبحت العالم وأنا الخطأ بعينه لكنني حتما مدينة بالاعتذار لواحد فقط (أنا آسفة ياالله عن كل مرة ظننت فيها أنك ابتليتني وكنت تنقذني من البلاء).

ضوضاء صاخبة حتى في ألوانها وأفكاري مشوشة حد التلوث وكأنني تائهة في حديقة سرية مملوءة بالشوك وكل شوكة تصرخ: هي من حصتي اتركوها لي، فأهرول مسرعة والصرخات تمزق طبلة اذني، عجيب كيف لي أن أرى النباتات تتكلم وأرى فيها حتى عيون تود أن تأكلني ثم بعد رعب طال عام في حلمي ودقائق معدودة في الحقيقة أشعر بتصلب الأرض تحتي والسرير كأنه يبتسم لا أعلم حقيقة أم انني مازلت معلقة بذاك الحلم..

أشعر وكأنني أقف على ناصية وبالجهة الأخرى يقف العالم وكأنما العالم اجتمع ليقف ضدي، حتى أصوات المركبات أشعر أنها تلاحقني وكل كلمة أسمعها وكأنني المقصودة، فتتجمع الدموع بباب عيني بصمت ثم أعود لمواجهة الزحام الخارجي وكأنني حقا مظلومة أو ربما أنا مظلومة لكن ذاك الضعف داخلي هو من يدفعني للوقوف متأخرة وبحجة أنني لا أعرف الاساءة أو بالفعل أنا هكذا، لكن الحياة مختلفة تماما إن لم تكن فيها ذئبا فحتما ستأكلك الذئاب.

لكن يمكننا أن نُظهر بذرة الخير فينا وبشكل محدود فليس الجميع كما نظن، فمؤخرا رأيت فرو الذئاب يظهر من يدي الكثير من حولي وأنيابهم باتت واضحة، ربما ليس من الجيد أن أميل كل الميل فأظن انه اعتدال والحقيقة مختلفة تماما هي أنه ليس من الضروري أن كل من يبتعد عني هو من يخسر ربما الابتعاد ربح من نوع آخر، وربما أنا ذاك الشخص المؤذي فليس من الضروري أن أكون دوما أنا الملاك المظلوم ومن حولي هم الأشرار وربما ليس هناك ظلام من الأساس.

استوقفتني كلمات ذكرت في كتاب (نبأ يقين) للكاتب ادهم شرقاوي ذكر فيها: منذ سنوات كنت أكتب بصخب!. فقال لي شيخي الذي يعلمني أحكام التجويد:

هل فكرت أن توقد شمعة بدل أن تلعن الظلام؟!

قلت له: والظلام؟

قال: لايوجد شيء اسمه الظلام فالظلام هو غياب النور، أوقد شمعتك يندثر الظلام، أو امض حياتك في العتمة!.

هي الحقيقة بعينها نحن من نلجأ للعتمة بينما النور في كل مكان، نبحث عن الزوايا نهرول وراء دموع الحزن ندعي البراءة بكل شيء حتى نسقط بالهاوية، ثم نقول: وما أدرانا قد استغلت طيبتنا، بينما الحقيقة خلاف ذلك.

ربما لا أدعو أن نكون أشرار لكن على الأقل أن لانكون صلبين كل الصلابة فنكسر ولا فينا من اللين ما يجعلنا بسهولة نعصر، فكلنا يعتقد أنه على صواب وفي الحقيقة كل منا يخبئ شيء في حياته هو قمة الخطأ لكننا نرفض الاعتراف بالحقيقة، والأجدر بنا ان نبدأ بأنفسنا ونغير أخطاءها قبل أن نلتفت لأخطاء العالم الخارج عن ارادتنا ولانملك سلطة عليه سوى اللسان الذي لن يقدم شيء ولن يؤخر..

تقول الأسطورة: يُحكى أن ملكًا كان يحكم دولة واسعة جدًا، وأنه أراد ذات يوم أن يقوم برحلة طويلة يجوب فيها أرجاء المملكة، فتورمتْ قدماه من وعورة الطرقات وأشواكها، فأصدر مرسومًا ملكيًا يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد، ولكن أحد مستشاريه قال له: هذا مستحيل أيها الملك، ولكن ما رأيك أن نجعل لك قطعة جلد أسفل قدمك وهكذا تصبح كل الطرق كما تريد! فأُعجب الملك بالفكرة، وهكذا وُلدت الأحذية!.

الجميع يريدون تغيير العالم، ولكن لا أحد يريد تغيير نفسه، مع أنه متى غيّر الإنسان نفسه فإن العالم سيتغير تلقائيًا. إن هذا العالم حقيقته من العين التي يُنظر بها إليه، وكلنا نملك نفس العين ولا نملك نفس النظرة.

ولو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ".

الانسان
الشخصية
التفكير
التغيير
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    اعتنِ بنفسك

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ما القوة؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    النشر : الأثنين 07 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    وغَلَّقتْ الحياةُ أبوابَها

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    لا ينساني..

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    استطلاع رأي: ما سبب لجوء الكثير من النساء الى التجميل؟!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 650 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 363 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 20 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة