• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اترك العالم وغيّر نفسك

هدى المفرجي / الأثنين 28 كانون الثاني 2019 / تطوير / 2233
شارك الموضوع :

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت

وحدي أضيء ووحدي من ينطفئ لا أحد مصدر نوري فأنا حتما قمري وكل نجومي، فلا تدعي أنك آخر جرعة أوكسجين أو أنك من ينقذ مرضى الربو من ضيق أنفاسهم أنت حتما لاشيء فأنا التي صنعت مكانتك ولما علمت بها زاد الغرور وأصبحت العالم وأنا الخطأ بعينه لكنني حتما مدينة بالاعتذار لواحد فقط (أنا آسفة ياالله عن كل مرة ظننت فيها أنك ابتليتني وكنت تنقذني من البلاء).

ضوضاء صاخبة حتى في ألوانها وأفكاري مشوشة حد التلوث وكأنني تائهة في حديقة سرية مملوءة بالشوك وكل شوكة تصرخ: هي من حصتي اتركوها لي، فأهرول مسرعة والصرخات تمزق طبلة اذني، عجيب كيف لي أن أرى النباتات تتكلم وأرى فيها حتى عيون تود أن تأكلني ثم بعد رعب طال عام في حلمي ودقائق معدودة في الحقيقة أشعر بتصلب الأرض تحتي والسرير كأنه يبتسم لا أعلم حقيقة أم انني مازلت معلقة بذاك الحلم..

أشعر وكأنني أقف على ناصية وبالجهة الأخرى يقف العالم وكأنما العالم اجتمع ليقف ضدي، حتى أصوات المركبات أشعر أنها تلاحقني وكل كلمة أسمعها وكأنني المقصودة، فتتجمع الدموع بباب عيني بصمت ثم أعود لمواجهة الزحام الخارجي وكأنني حقا مظلومة أو ربما أنا مظلومة لكن ذاك الضعف داخلي هو من يدفعني للوقوف متأخرة وبحجة أنني لا أعرف الاساءة أو بالفعل أنا هكذا، لكن الحياة مختلفة تماما إن لم تكن فيها ذئبا فحتما ستأكلك الذئاب.

لكن يمكننا أن نُظهر بذرة الخير فينا وبشكل محدود فليس الجميع كما نظن، فمؤخرا رأيت فرو الذئاب يظهر من يدي الكثير من حولي وأنيابهم باتت واضحة، ربما ليس من الجيد أن أميل كل الميل فأظن انه اعتدال والحقيقة مختلفة تماما هي أنه ليس من الضروري أن كل من يبتعد عني هو من يخسر ربما الابتعاد ربح من نوع آخر، وربما أنا ذاك الشخص المؤذي فليس من الضروري أن أكون دوما أنا الملاك المظلوم ومن حولي هم الأشرار وربما ليس هناك ظلام من الأساس.

استوقفتني كلمات ذكرت في كتاب (نبأ يقين) للكاتب ادهم شرقاوي ذكر فيها: منذ سنوات كنت أكتب بصخب!. فقال لي شيخي الذي يعلمني أحكام التجويد:

هل فكرت أن توقد شمعة بدل أن تلعن الظلام؟!

قلت له: والظلام؟

قال: لايوجد شيء اسمه الظلام فالظلام هو غياب النور، أوقد شمعتك يندثر الظلام، أو امض حياتك في العتمة!.

هي الحقيقة بعينها نحن من نلجأ للعتمة بينما النور في كل مكان، نبحث عن الزوايا نهرول وراء دموع الحزن ندعي البراءة بكل شيء حتى نسقط بالهاوية، ثم نقول: وما أدرانا قد استغلت طيبتنا، بينما الحقيقة خلاف ذلك.

ربما لا أدعو أن نكون أشرار لكن على الأقل أن لانكون صلبين كل الصلابة فنكسر ولا فينا من اللين ما يجعلنا بسهولة نعصر، فكلنا يعتقد أنه على صواب وفي الحقيقة كل منا يخبئ شيء في حياته هو قمة الخطأ لكننا نرفض الاعتراف بالحقيقة، والأجدر بنا ان نبدأ بأنفسنا ونغير أخطاءها قبل أن نلتفت لأخطاء العالم الخارج عن ارادتنا ولانملك سلطة عليه سوى اللسان الذي لن يقدم شيء ولن يؤخر..

تقول الأسطورة: يُحكى أن ملكًا كان يحكم دولة واسعة جدًا، وأنه أراد ذات يوم أن يقوم برحلة طويلة يجوب فيها أرجاء المملكة، فتورمتْ قدماه من وعورة الطرقات وأشواكها، فأصدر مرسومًا ملكيًا يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد، ولكن أحد مستشاريه قال له: هذا مستحيل أيها الملك، ولكن ما رأيك أن نجعل لك قطعة جلد أسفل قدمك وهكذا تصبح كل الطرق كما تريد! فأُعجب الملك بالفكرة، وهكذا وُلدت الأحذية!.

الجميع يريدون تغيير العالم، ولكن لا أحد يريد تغيير نفسه، مع أنه متى غيّر الإنسان نفسه فإن العالم سيتغير تلقائيًا. إن هذا العالم حقيقته من العين التي يُنظر بها إليه، وكلنا نملك نفس العين ولا نملك نفس النظرة.

ولو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها، وقد قال الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ".

الانسان
الشخصية
التفكير
التغيير
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    صناعة الوهم في الاعلام المرأة نموذجا.. ورشة عمل تقيمها جمعية المودة والازدهار النسوية

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي.. هل أدى التعليم الالكتروني سد حاجة الطالب اليوم؟

    النشر : الخميس 19 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هو فرط الدرقية المترافق مع نقص اليود وسبات الوذمة المخاطية؟

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في اليوم العالمي للمرأة: نساء تحت رماد العنف

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حوار مع كورونا

    النشر : الأحد 03 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السجن.. تواطؤ قانوني بين السلطة والمجتمع

    النشر : الخميس 12 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 307 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 27 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة