أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية دورة اطفال الديجيتال2 في حسينية العترة الطاهرة لمدة أربعة أيام بتاريخ 3 ربيع الأول 1438 هـ المصادف 3/12/2016 م، مع المدربة المحترفة في مجال التنمية البشرية والدعم النفسي خلود ابراهيم محمد،
وقد سبق أن أقامت الجمعية هذه الدورة في مقرها، وهذه هي المرة الثانية التي تقيمها نظراً للحاجة الملحة لها في وقتنا الراهن وتطور التكنولوجيا لمعرفة مدى تأثير اﻷجهزة الرقمية وما يعرض على الفضائيات من برامج مفسدة، وكيفية معالجة تأثيراتها وترسباتها وتقديم الحلول لذلك.
بدأت المدربة بالآية القرانية الكريمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، وحديث أمير المؤمنين سلام الله عليه: ... وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته.
وتناولت خلال الدورة عدة نقاط منها: التعرف على معنى كلمة الطفل والاعلام، وايجابيات الاعلام والتقنيات الحديثة وسلبياته، وموجات الدماغ، وطريقة الومضات في التأثير على الأفكار. وعرضت نماذج من أفلام الكارتون والألعاب المسيئة وكيفية تغلغلها في بيوتنا، و رموز تصنيف الألعاب حسب الفئة العمرية، وبينت ماهي المخدرات الرقمية ومدى تأثيرها على المتلقي. وبعد التعرض لمساوىء هذه الأجهزة وتأثيراتها، تطرقت لبعض الحلول وكيفية الحفاظ على الأطفال من هذا الغزو الثقافي، ثم بينت لهن إلى أهمية العلاقات الاجتماعية حيث قالت: بأن فريق بحثي أمريكي من جامعة يونغ بريغهام توصل إلى أن قضاء وقت سعيد مع الأهل والأصدقاء، يقلل من خطر الموت المبكر بنسبة 50 %، وصرح أعضاء الفريق بأن العلاقات الاجتماعية القوية مفيدة للصحة، و إن تراجع الحياة الاجتماعية يعادل معاناة الادمان،... ذلك أن الانسان خُلق كي يعيش مع غيره، وأن عزلته عن الناس تُسبب له أمراضاً نفسية وصحية.
تخللت الدورة التدريبات والتمارين والحوار مع اﻷمهات حول اﻷمور المهمة المتعلقة بأولادهن.
و أيضاً عرضت بعض الفيديوهات التي تخص مواضيع الدورة، و تبين خطورة مايعرض على الشاشات و الالعاب المنتشرة على الانترتت.
وفي النهاية أشارت لهن المدربة بأن الطفل كنبتة الخيزران يحتاج للرعاية والاهتمام وغرس القيم لسنوات كي يثمر بعد ذلك ويكون قوياً راسخ الايمان متمسكاً بمبادىء الحق.
وفي الختام قامت ادارة الجمعية بأخذ رأي المشاركات بالدورة من خلال استبيان استطلعت فيه آرائهن ومما جاء فيه:
1- ما هي أهم النقاط التي استفدتِ منها من مواضيع الدورة، وجعلتك تميزين التصرف الخاطىء عند الطفل؟
أجابت أحدهن: استفدت من جميع المعلومات وبالأخص سلبيات الالكترونيات.
وقالت أخرى: المستويات المنطقية ساعدت كثيراً للتمييز بين التصرفات الخاطئة للطفل.
وأعربت أخرى بقولها: استفدت كثيراً من معرفة الومضات ومستوى العدوان الموجود في الكارتون، ومن المستويات المنطقية.
2-هل اكتشفت أموراً جديدة في عالم طفلك؟
أجبن جميعهن على هذا السؤال بـ (نعم).
ومن ثم قامت الجمعية بتقديم شهادات المشاركة للمتدربات.
جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات