شئنا أم أبينا اليوم نحن مرغمون على السير خلف عجلة التطور وما تفرضه علينا أساليب العولمة مهما رفضنا تبعاتها، ببساطة لأنها أمست واقعاً علينا التعايش والحذر من الوقوع في شباكه قدر الامكان ومنها شبكات التواصل الاجتماعي التي صارت تمثل وسيلة لإتصالك بالعالم الخارجي والاطلاع على آخر الأخبار مع الذكر أنها سهلت الكثير وقربت البعيد وأنجزت عنك الكثير من الأعمال.
في الوقت ذاته نرى الكثير منهمك في توثيق يومياته ولحظاته بل وحتى صوره الشخصية في حسابه، على الرغم أن الجميع يعرف حرب الابتزاز الالكتروني التي تشنها الكثير من الشركات الضخمة وبعض الأشخاص لاختراق حساباتك الالكترونية للإطاحة بك وسرقة خصوصياتك ومن ثم ابتزازك بها مقابل مبالغ طائلة من المال تفرضها عليك، لكن الناس مستمرين في جعل خصوصياتهم بيد غيرهم.
فيجدون أنفسهم بين أن يدفعوا ويفعلوا ما يطلب منهم وبين أن تكون خصوصياتهم وأسرارهم أمام العامة!
ما العمل اذاً؟!
هناك بعض الخطوات المهمة والرئيسية والتي يوصي بها المختصين لجعل حسابك أكثر أماناً قدر الامكان ومنها:
_عليك أن تعلم أن خصوصياتك وأسرارك ولحظاتك المهمة هي من ضمن أشيائك الخاصة التي لا توثق فلا تجعل أسرارك عرضةً للنشر ولا يحجبها عن الناس سوى شفرات الكترونية تجعلك في خطر! وعرضة للتهديد والابتزار.
كما وعليك أن لا تجعل أي صور أو وثائق خاصة بك في سجل دردشاتك الخاصة على الماسنجر والتليگرام والواتس اب وغيرها!.
_استخدم بريد الكتروني موثق وخاص بك واحرص على أن لا يطلع عليه غيرك مهما كانت بينكم صلة القرابة والصداقة لتسجيل حساباتك في كل شبكات عالم السوشل ميديا، أي لا تسجل حسابات خاصة بك ببريد الكتروني مبهم أو لا تعرف كلمة السر الخاصة به واربط حساباتك برقم هاتفك الخاص بك والذي تحمله معك دوماً كي يبلغلك إذا حاول أحد ما اختراق حسابك والوصول إليه.
_وثالثا والأهم هنالك شيء يسمى المصادقة الثنائية التي تأتي تباعاً بعد الاعدادات ثم الخصوصية والامان فالتحقق بخطوتين عليك أن تضيف كلمة مرور أخرى اضافة لكلمة المرور الخاصة بك التي تستخدمها وغالبا ما تطلب بريد الكتروني للتوثيق أكثر. اعتماد هذه الخطوة أمر جداً هام وغالباً يؤمن حساباتك وملفاتك لحد ما وهذه الخطوة يمكنك تطبيقها بكافة شبكات التواصل.
ولكن لا يعني أنها كافية، لربما هي مهمة لحد ما ولكن لاتكفي لجعل أسرارك في حساباتك الشخصية.
فتذكر أنك محاط بعالم ذو حدين والناس السيئين فيه أكثر فكن مراقبا بصمت ومتفاعلا دون المشاركة بأمورك الخاصة.
كما أن هناك برامج وتطبيقات بعروض مغرية هي الطريق الأسهل لاختراق بياناتك منها تعرف على من زار متصفحك وغيرها وبرامج تعديل الصور والالتقاط الغير امنة كلها تستخدم لاستدراجك وسرقة ملفاتك الخاصة وهي غير آمنة ونحذر من تنزيلها واستخدامها.
ومن الجدير بالذكر أن شبكة الواتس اب كانت تحتوي نظام مؤمن لا يخترق إلا أنه مؤخراً تم اكتشاف ثغرات تسهل اختراقها ومن الضروري جداً تحديث الواتس اب آخر تحديث منزل بنظام الاندرويد والايزو لأنه أكثر اماناً ومالكو شركة الواتس اب وجهوا هذا التحذيز مؤخراً كاخلاء لمسؤوليتهم حال تم اختراق الواتس اب الخاص بك.
كما وأن هناك طرق الكترونية دائما ما ترشدك إلى الاستخدام الصحيح والآمن فلا بأس بمتابعتها وتطبيق نصائحها حال تم ابتزازك كما أن وزارة الداخلية وفرت رقم لايداع الشكاوى الخاصة بهذا الأمر.
اضافةتعليق
التعليقات