• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اقتل شيطانك

هدى المفرجي / الأربعاء 19 تموز 2017 / اعلام / 2159
شارك الموضوع :

يتحركون كدمىً مشدودة بخيوط لامرئية ويتقدمون بأنفسهم نحو الهاوية دون ادراك، هم مجموعة من الغرباء التقوا لينشئوا بأنفسهم ذاك المرض الذي لاوج

يتحركون كدمىً مشدودة بخيوط لامرئية ويتقدمون بأنفسهم نحو الهاوية دون ادراك، هم مجموعة من الغرباء التقوا لينشئوا بأنفسهم ذاك المرض الذي لاوجود له، بل هم بأنفسهم صنعوه في طريق البحث عن عتق العبودية من الذات في مجموعة على الفيس بوك اسموها: (مريض نفسي!).

يبكون وحيدين اراقبهم من بعيد رغم انهم كثيرون لكن كل منهم لايود الاقتراب من الاخر، الجميع ينتقد ذات النقاط والجميع يفتخر بلقب: مريض نفسي .

الكل يردف بقول الخطأ والغريب انهم يناصرونه لا بل يجعلوه يرتكب ما هو اكبر من الخطأ، فحين اطلت النظر في احد المنشورات لأحد المرضى في هذه المجموعة، باحثة عن الانجاز الذي يدعي انه حققه حيث كتب: (اليوم حققت اكبر انجاز يستحق التصفيق بتدخين اول سيجارة) واردف الاعضاء بالتشجيع له لا بل احدهم قال: (لا تدخن السجائر لأنها ستقتلك ببطؤ.. دخن المخدرات لأنها ستقتلك بسرعة).

إنهم شباب يدعون الجنون ونيتهم قتل الذات فعلا وقولا، بمجرد دخولك للمجموعة ان لم تكن ممن يحكم عقله لربما ستنجرف وتجد صحة في اقاويلهم التي لا صحة فيها. 

ثم ان الاخر قام بمحاولة اكثر مهزلةً من الاولى وقام بنشر صورة له من المستشفى واردف قائلا: (لقد فعلتها اخيرا، انا في المستشفى ولكن المحاولة هذه المرة باءت بالفشل)، والجميل ان الاخر رد عليه بقول يدعوك للانبهار، هل نصحه ام هو اكثر جنونا منه ليقول: (اذا فعلتها فماذا تفعل هنا، اوه كم أنتم فاشلون في الإنتحار الى هذه الساعة لم ينجح أحد.. هذا هو الفيس بوك اللعين تبا ثم تبا).

واخر قال بكل ثقة: (واخيرا هناك احد عاقل فعلها)، ليرد عليه احد العقال المجانين: (هو لم يفعلها لانه فشل فلا حق له بالافتخار).

ولكن الاكبر عمرا فيهم كان الاهدأ في اجوبته حيث رد على احد مجانينهم الذي نشر: (بـينـي وبين شياطين رأسـي اللـعيـنة حــرب لا تـحمـد عقبـاها، عـلي بـقتل تلك الـشياطين والـنجاة من هذه اللـعنة التي حلـت بي هل من سبيل؟!).

ليريحه بالجواب الآتي: لا تخف سوف اشيد لك جنازة تليق بك، تماما مثل جنازة لرجل مات في الحرب من اجل وطنه وارمي عليك بعض من الورود في الاخير، (لن تفهم معناها) وستسكن قبرك بكل هدوء..

وما يزال جنونهم الى ما لانهاية بل وان اكثرهم من المراهقين، لكن لو نظر كل من فيهم لغيره بإمعان سيجد ان كل ما ينطقه ويفعله ليس سوى تفاهة لاتستحق الذكر، فلمن يقول: انا قلبي يؤلمني.. تركت حبي، ولمن تنطق بأن ذاك الفارس تركها بعدما خلع ربطة الكذب الانيقة!، هل نظروا لأنفسهم.. هناك من هم اسوء حالا، فعلا هل نظروا لذلك الرجل الكبير في السن الذي ينظف اروقة المدينة مقابل اجر زهيد ليسد رمق عائلته وهم سعداء ويشكرون الله .

هل نظروا لأولئك الشباب الذين تخرجوا ولم يجدوا عملا مناسبا ولم يجعلوا اليأس يتملكهم بل بانت آثار الألم على يديهم جراء عملهم المتعب الذي لايلائم شهاداتهم!، ام هل نظروا لأولئك الذين يقفون في طابور طويل امام صيدلية المشفى ليأخذوا الدواء الذي يملأ الاكياس!، ام الاطفال الذين يقطنون الشوارع ويبتسموا للجميع!، هذه كلها لا تسمى آلام! وانتم تدعون ان القلب يتألم، اذن فعلا انتم مجانين!.

لو ان كل شخص منا فكر ان لغيره مصيبة اعظم لكان سعيدا ولما اقترب من ذاك الوريد ليقطعه ظنا منه انها نهاية العالم.

ولكن اخر استطلاعي ادركت ان هناك شخص وحيد يعترف انهم لا شيء، فقط هم محض فارغين يبحثون عن مرض لأنفسهم، حيث قام بالرد على منشور كان قد كتب فيه: (كم مرة شعرت أنك فشلت.. وانه قد إنتهى وجودك في هذه الحياة!) رد قائلا: (ولا مرة.. لأننا بكل بساطة دائما فاشلون!)..

هو اعتراف بسيط حين تكون فاشلا تود ان تجمع كل من حولك ليكونوا هكذا، لكن هذا خطأ كبير، كان هناك طريق اخر ومازال موجودا، هو ان تصحح الفشل وتنطلق نحو الحياة من جديد، فالسهم الذي يصيبك ولايوقعك قتيلا هو يزيد من قوتك، إبحر على اليابسة وان نفذت البحار.. ولا تجعل السقوط الاول نهاية لذاتك..

انتم لستم مجانين بل تدعون الجنون.. ان كان مرضك الوتين فضع يدك على قِلًبُكً وقل: (انا اعتذر).. حينها انصت لوقع ضرباته، سيسامحك.

وان كان مرضك هو ذاته اللامرض، فانتبه انت تذهب نحو الهاوية بنفسك، عد وكلم نفسك ستنقذك.

اما ان تكون متعصبا من اتفه المواقف ومتنرفزا من اقل كلمة فهذا ليس مرضا بل هو بعض من التعب يمكنك تداركه بالراحة، فلاشيء يستحق، فقط قل: الحمد لله.. فعن الامام علي عليه السلام قال: (اياك والغضب فأوله جنون واخره ندم) وهذه صفة ذميمة، تحلى بالحلم وكن اكثر تفهما .

اما ان كان لديك ادمان التفكير في ذكريات سيئة او افعال اقترفتها سابقة وهذا ايضا ليس مرضا بل الضمير يكلمك، عد لتصحيح كل شيء فما زالت هناك فرصة قد قدمها الباري لتتدارك اخطاء ربما كانت اوزارها عظيمة كأن يكون في قلب والديك وجوم منك لسبب ما ..

عش يومك كأنه اخر يوم، لا تفكر كثيرا ولا تدقق بتفاصيل ليست بذي اهمية وربما تجرح من معك، كن انت ولا تدعي الجنون لتهرب من الواقع..

الانترنت
امراض
علم النفس
فيسبوك
صحة نفسية
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الموهبة الفطرية وإيقاع المعتقدات

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تقول سميرة: كلما شعرت زوجته بحالة اكتئاب سافر بها لبلاد مختلفة!

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سلاح العشيرة ضد المرأة.. وسند القانون لها

    النشر : الأحد 03 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اطفال الشوارع: زهور ذابلة

    النشر : الخميس 08 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزواج المبكر للفتاة مابين المؤيد والمعارض

    النشر : الأربعاء 10 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آسف قلها وكفى

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 394 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 8 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 8 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 8 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة