نلاحظ ان عامة الناس او لربما اغلبهم يتبعون عبارة "الطبع غلب التطبع" اكثر من اي شيء آخر
ويعتبرونها مبرر في عدم العزوف عن بعض العادات والسلوكيات حتى وان كانت خاطئة بداعي "لا استطيع هذا طبعي"!.
إلا ان الحقيقة شيء مختلف تماما فنحن نرى في رمضان كيف ان سمّاع الاغاني والمغتاب والنمام يحصنون انفسهم لمدة شهر كامل او لمدة ساعات الصيام، لكي لايضيع اجرهم وتعبهم في الانقطاع عن المأكل والمشرب.
فمن تفكر في نفسه قليلاً لرأى ان الله موجود في كل زمان ومكان، وان الذنب ذنب في شهر رمضان وغيره من الشهور، وانه بافعاله تلك سيضيع تعب صلاته وتسبيحاته وكل عمل معروف فعله.
نحن نبحث عن التغيير في شهر رمضان، ونهيئ له السبل والمقدمات، ونحاول ان يطول امد هذا التغير الى اطول وقت ممكن واكبر تحصين ممكن! تحصين من كل الذنوب والخطايا.
تختلف الطرق والممارسات التي يتبعها الاشخاص حتى يصلون الى الهدف المنشود، لكن هناك طريقة تواكب التقدم السريع الذي نعيشه الآن، يمكن لكل واحد منا ان يجعل من حياته "شبكة تواصل اجتماعي" تماثل الشبكات المتعددة التي تنطلق بين الحين والآخر.
وعليه ان يحدد سياسة وشروط وضوابط معينة يسير عليها عمل شبكته، وليعلم ان الحدث المهم الذي طرء عليه هو اقبال شهر رمضان، فيغير هيئته وطريقة كلامه ليكون اهدء صوتاً واجمل نطقاً، تنبعث من انفاسه نفحات التسبيح، يغير قلبه، ينظفه من الادران من الحقد والحسد وكل بغض، لتكون شبكة سهلة الاستعمال.
والتنبيه المهم الذي سيرسل من مدير هذه الشبكة وهي الذات، ان يُفعل" ثلاث هاشتاكات" تكون فعالة مدى العمر اما انطلاقها فسيكون في هذا الشهر:
#انا_استطيع:
هذا اول هاشتاك يُفعل فيرسل تنبيه لنفسه بين الحين والآخر انه يستطيع ان يترك كل فعل محرم اعتاد عليه، وفي كل مرة يبتعد عن ذاك الفعل يرسل منشور لهذا الهاشتاك، وبذلك سيكون فعالاً فيرى بعد مرور الوقت انه استطاع الاقلاع عن الكثير الكثير من الامور السيئة التي شوهت ذاته الايمانية!.
#رقابة_رمضانية:
ان الرقابة التي تحجب النفس عن ممارسة الكثير من الامور بداعي ان هذا الشهر شهر الرحمة والعبادة والتقوى، يمكن ان تفعل مدى العمر رقابة رمضانية تردعنا من كل اثم!.
#تقوى ابدية:
تقى النفس المفعلة في رمضان يجب ان تكون ابدية ترافق الفرد كل افعاله واقواله، ليكون كل عمره رمضانياً.
واخيراً اعلم ان كل الارباح العائدة من هذا المشروع هي ارباح لك وحدك، تؤجر بها يوم القيامة ! فتزودا فان خير الزاد التقوى .
اضافةتعليق
التعليقات