• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يجعلنا التسامح أسياد الحب؟

نور الأسدي / الأربعاء 20 تشرين الاول 2021 / علاقات زوجية / 3064
شارك الموضوع :

تقوم المسامحة على أساسات متينة من الثقة والحب والاحترام المتبادل بين الزوجين

التسامح من الأمور المهمة في الحياة وخصوصا في الحياة الزوجية حيث تقوم المسامحة على أساسات متينة من الثقة والحب والاحترام المتبادل بين الزوجين، وتنتج عنها راحة نفسية متبادلة لدى الشريك المخطئ والشريك الذي يسامح حيث نحن نعلم أنه لا توجد علاقة زوجية مثالية؛ لأن لكل من الزوجين شخصية مستقلة ومنفصلة لها أفكارها ونمط تحليلها للأمور، وزاوية خاصة للنظر للحياة والمفاهيم وتفاصيل الأمور.

والاختلاف أمر صحي طبيعي لكن يجب التعامل معه بوعي... وبحسب الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية:  الاختلاف لا يعني الخلاف، ولا يعني استحالة الحياة المشتركة بين الزوجين، حيث أن كلاً منهما عاش في بيئة مختلفة، وأجواء مختلفة، واجتماعهما في بيت واحد وحياة واحدة يعني وجود الكثير من نقاط التشعب في الأفكار، ونقاط عدم الالتقاء في المفاهيم والنظرات؛ بسبب الاختلافات الفكرية والاجتماعية بينهما وهنا يأتي دور التسامح، فهنالك نوعين من الأزواج منهم من يرى أن التسامح نوع من الضعف، فإذا غضب الزوج أو الزوجة - أصحاب هذا الرأي - من الطرف الآخر، فتراه يُقرِّر ألا يُكلمه حتى لا يظن به أنه ضعيف، ويقول في نفسه: عليه هو أن يكلمني أولاً ثم سأُسامِحه بعد ذلك .

فالكثير من الأزواج والزوجات يعتقدون أن التسامح يعطي الآخَر الفرصة ليتحكَّم فيه، كما أنهم يرون أن التسامح معناه تقبُّل الإهانة، وكذلك يرون أن التسامح معناه نسيان الأمر تمامًا والتعوُّد على هذا الفعل فيما بعد، إن مشكلة هؤلاء الأزواج أنهم يَعجزون عن النظر إلى حاضرهم ويَنشغِلون بماضيهم.

وهنالك نوع آخَر من الأزواج يرون أن تذكُّر المشكلات الماضية والتفاعُل معها واستِحضارها والحزن عليها هو حمق وجُنون؛ بل هو قتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة، فملف الماضي عند العقلاء يُطوى ولا يُروى، وينبغي أن يغلق عليه في زنزانة النسيان، ويقيَّد بحبال قوية في سجن الإهمال، فهؤلاء يرون أن الناس لا يَنظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؛ لأن الريح دائمًا تتَّجه إلى الأمام فلا يجب أن يخالفوا سنة الحياة، كما أن القراءة في دفتر الماضي هي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد، ونسف للساعة الراهنة؛ فيَنبغي للزوجين أن يُصدِر كل منهما كل ليلة عفوًا عامًّا قبل النوم عن كل إساءة إليه من الطرف الآخَر، وبهذه الطريقة سوف يكسب كل منهما الأمن الداخلي والاستقرار النفسي.

ما هو فن التسامح ؟

التسامح هو نوع من التنازلات التي يقبل الشخص فيها أمرًا له جانب سلبي بالنسبة له من أجل الحفاظ على شيء ذي قيمة أكبر. فالشخص قد يضحي بجزء من أفكاره وآرائه من أجل راحة شخص آخر يحبه؛ من أجل البقاء على هذا الحب والحفاظ عليه. وهذا التنازل لا يكون بسبب إيمان الشخص بأنه يجب أن يكون هناك مساواة بين الجميع فحسب، بل لأننا نحب هذا الشخص كثيرًا. ونصبح سعداء بشكل أكبر كلما زادت سعادته هو حتى لو على حساب أفكارنا ومعتقداتنا.

كيف يكون التسامح بين الزوجين؟

فن التسامح بين الزوجين لا يعني أن تكون دومًا متغافلًا عما يفعل شريك حياتك، فهذا أمر مثالي لا يطيقه الإنسان. لكن هناك أوقات يحتاج المرء فيها ألا يتشبث بموقفه ويجب عليه التحلي ببعض المرونة، خاصة إذا كان موضوع الجدال أمرًا لا يتعلق بضروريات الحياة. ويُطلق البعض عليه فن اختيار المعارك. فالخلافات بين الزوجين حينما تزيد عن الحد المقبول، يصبح من الصعب أن تستمر العلاقة طويلًا. حيث إن في الحياة الزوجية يمر الشخص بالعديد من المواقف التي لا يكون فيها توافقًا بينه وبين شريكه. قد ينتج عليها الشعور بالغضب والضيق لبعض الوقت.

لكنك هنا يجب أن تتذكر أن كل شخص يخطئ. وأنك إن لم تتحمل أخطاء شريك حياتك، ويكون لديك الاستعداد للتغافل عنها، والتسامح فيها. فأنت لم تنضج بعد لمرحلة الزواج .وفي دراسة أجراها الأستاذ في علم النفس الأمريكي «جون جوتمان» وجد أن أكثر من 60% من المشاكل الزوجية هي مشاكل دائمة، غير قابلة للحل. ومن غير المحتمل أن تتغير كثيرًا بمرور الوقت، حتى ولو بعد 10 سنوات ستظل هذه المشاكل موجودة، لكن قد تكون بشكل أقل حدة.

وتوصل إلى أن الأزواج الذين يتمتعون بحياة أكثر استقرارًا وبها سلام داخلي بشكل أكبر، والذين يُشير إليهم بـ«أسياد الحب»، هم الذين يستخدمون التسامح والمرح والفكاهة في إدارة خلافاتهم الدائمة.

وبهذا نأتي إلى ذكر فوائد وأهمية المسامحة في العلاقة الزوجية يمكن عرض بعض معان للتسامح وأهميته في الحياة الزوجية.

- التسامح ينطوي على الاحترام والقبول
- يحوي التقدير بين الزوجين.
- التسامح يعطي مساحة من الراحة النفسية بين الزوجين.
- يعني تقبل الآخر بإيجابياته وسلبياته، وهو أسمى أشكال الحب.
- التسامح يزيد الحب والتقدير بين الزوجين.
- التسامح يجنب الزوجين الخلافات والمشاكل العائلية.
- التسامح يرسخ الاستقرار والراحة النفسية في العلاقة الزوجية.
- التسامح لا يتنافى مع الحوار المنطقي.
- التسامح يمحو الحديث العقلاني والنقاش البناء.

 - يجعلك تشعر بتقبّل الأخطاء والعمل المشترك على تصويبها وتصحيحها، حيث يعزز سلامة العلاقة الزوجية.
- عدم الحاجة للجوء لشخص غريب عندما يكون التسامح هو أساس في العلاقة الزوجية، فيكتفي الزوجان ببعضهما البعض في تفادي المشاكل وحل المعيقات التي تواجههما.

-التسامح خطوة للتخلص من مسببات الخلافات الزوجية.
- منح الشريك الآخر فرصة لإثبات حسن نيته وندمه على سلوكه الخاطئ.
- التسامح يمنح العلاقة الزوجية فرصة جديدة للاستمرار.
- التسامح يستوجب الحوار والحديث بشفافية وصراحة.
-  اتخاذ قرار بالانفصال بالتراضي دون أي حقد أو مشاعر سلبية.
-  شرح وجهات النظر، فقد تكون المشكلة بجوهرها هي سوء تقدير للأمور، وفهم خاطئ لتصرف الشريك، ما يستوجب الحوار والحديث بشفافية وصراحة وصدق.

-  ديمومة الود والاحترام بين الزوجين ما يضمن الاستقرار النفسي والعاطفي في العلاقة الزوجية.

-  ندم الطرف المسيء والمخطئ وتراجعه عن أي تصرف قد يسيء ويزعج الشريك مستقبلاً.

الفوائد الصحية

تقول المرشدة النفسية إليزابيث سكوت في مقال بعنوان "الفوائد الكثيرة للمسامحة" على موقع "فيري ويل مايند" إن التمسك بالآلام القديمة وخيبات الأمل والمضايقات الصغيرة والغضب، يعد مضيعة لوقتك وطاقتك. كما أن الاحتفاظ بكل هذا الأذى -الحقيقي أو المتخيل- لفترة طويلة، يجعله يتحول إلى شيء أكبر في النهاية كالكراهية والشعور بالمرارة الشديدة.

كذلك، يدفعك عدم التسامح إلى الإجهاد النفسي والعصبي والحياتي، مما يؤدي لا محالة إلى خسائر جسدية وعقلية، ويؤثر على أساس ومتانة العلاقة الزوجية. والأفضل من ذلك كله أن تشارك مشاعرك وتتخلص من الأذى النفسي من خلال طرحه على مائدة التحاور والبحث عن حلول.

ويشير خبراء الصحة في جامعة جونز هوبكنز إلى أن فعل التسامح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية، وخفض مستويات الكولسترول، وتحسين النوم، وتقليل الألم، وخفض ضغط الدم، وخفض مستويات القلق والاكتئاب والتوتر، وهذا ما أكدت عليه الدراسة التي أجريت عام 2017. ووفقا للطبيبة النفسية كارين شوارتز ، فإن الجميع يرتكبون أخطاء، ولدينا جميعا لحظات غاضبة وسيئة، ومعظمنا يقول أشياء لا يقصدها بين الحين والآخر، لذا على الجميع أن يصفح ويسامح كي تستمر الحياة، لأنه لا يمكن الحفاظ على علاقة صحية -ولا سيما الزواج- لفترة طويلة من الزمن بدون المسامحة.

وفي النهاية يجب أن يدرك كل شخص أن الاختلاف هو سنة الحياة. وأنه ليس من الضروري أن يتوافق مع شريك حياته في كل أمر. أحيانًا تكون الاختلافات في الأفكار والسلوك والعادات هي من الطرق التي تعطي للحياة طعمًا خاصًا. وأن المشكلات التي تواجه العلاقة بين الزوجين هي فرصة ليُثبت كل منها للآخر أن يحبه أكثر من خلال التغافل عن بعض الأمور. التسامح بين الزوجين هو أساس هام جداً لزيادة الحب بين الزوجين.

المصادر:
موقع سيدتي
موقع الجزيرة
موقع شبكة الالوكة
موقع دنيا وطن
موقع محطات

المرأة
الرجل
الحياة الزوجية
الحب
السعادة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    رعاية الإمام لأوليائه.. نجاة من الهلاك

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مقياس بحلة جديدة.. الدين على كفة ميزانهم!

    النشر : الأربعاء 11 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الشيخ مرتضى معاش: كيف نعيش بصدق ونضمن الحياة الحقيقية؟

    النشر : الأحد 04 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أدلة جديدة تربط بين التوتر والسمنة

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الرهاب عند الأطفال.. بين الوقايه والعلاج

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ولاءٌ أَزلي

    النشر : الأربعاء 20 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1077 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1004 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 19 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 19 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة