على اعتاب طلباتهن يقتل ايامه ضحية قرار تعدد الزوجات وما ان يجلس بينهن وأولاده الذين تجاوز عددهم العشرين، حتى تبدأ طلباتهن التي لا تنتهي فهذه تطالبه بمصروفها وأولادها، وتلك تحدثه عن رغبتها في السفر لقضاء وقت ممتع، هادئ ورومانسي، واخرى تود لو انه يغازلها بأبيات شعرية، وتظل اولاهن تذكره بسابق ايامهم، وتحمله مسؤولية ما آلت إليه أمورهم، وكل تطالبه بحق لها لاتريد أن تتنازل وتعترف أن لها شريكات في شريك حياتها، وعلى حساب راحته يسعى أن يكون عادلا.
كانت قد اقترحت نائبة في البرلمان العراقي مشروع تعدد الزوجات وعلى اثره بات البيت العراقي بين مؤيد ومعارض والذي شجعت فيه على مبدأ تعدد الزوجات لعلاج ظاهرة ازدياد عدد "الأرامل والمطلقات والعوانس" في المجتمع، اذ طالبت بقانون يشجع الشباب على الزواج بأكثر من إمرأة!!
وأكدت النائبة في مؤتمر صحفي انه "يجب على النساء إنصاف اخواتهن من أنفسهن وتشجيع الرجال على الزواج بأكثر من إمرأة، ونبذ ثقافة المرأة الواحدة على حساب أخواتها" وخلال مؤتمرها الصحفي، أطلقت النائبة شعار "نقبل بعضنا بعضاً شريكات من أجل صون كرامة المرأة"، كما اقترحت أن يتضمن مشروع القانون حوافز مالية للرجال تُشجعهم على الزواج من الأرامل والمطلقات.
فأثارت بذلك جدلا واسعا بين النساء وبتن مشغولات البال ما جعل بعض منهن يغضب وبعضهن الآخر يتعامل مع الموضوع بسخرية.
المقترح لاقى رواجاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وإن كانت أغلب الردود ساخرة، والطريف أن غالبية الرجال كانوا مؤيدين للفكرة وأعلنوا في تغريدات لهم على تويتر وفيسبوك تأييدهم للمشروع.
في ما ردت عضو لجنة الطفل والمرأة في مجلس النواب العراقي (ريزان الشيخ) على زميلتها النائبة (جميلة العبيدي) واعتبرت أن تقديم مبالغ مالية للرجال مقابل الزواج من الأرامل والمطلقات "تجارة بالنساء"، وأبدت استياءها من طرح هكذا مشروع قانون في مجلس النواب.
وقالت الشيخ إن "هذا المقترح يُهين المرأة العراقية ويدفع الآخرين للمتجارة بها، وهذا فعل مشابه لما قام به تنظيم داعش من بيع للنساء الأيزديات في سوق النخاسة، لذا سنقف بقوة ودون تردد أمام أية تشريعات يُمكن أن تُسيء للنساء العراقيات، حتى نصون كرامتهن ولا نُتاجر بهن".
وتساءلت "هل انتهت مشاكل العراق وحُلت كل قضاياه لنتجه إلى تشريع قانون يبيح تعدد الزوجات؟ وهل وضع العراق الاقتصادي يساعد على تأسيس أسرتين من قبل رجل واحد؟ هذه مشاريع لا تساعد العراقيين على التخلص من خراب البلد، وإنما تزيد من مشاكلهم".
لتسليط الضوء على الموضوع كان لموقع (بشرى حياة) جولة استطلعت فيها اراء بعض الرجال والنساء..
وبعد السؤال اذا كان ممكن لهكذا قرار أن يخدم المجتمع؟
أجاب (السيد حامد): لهذا القرار ايجابيات وسلبيات ومن ايجابياته أنه سابقا في زمن الرسول والأئمة الأطهار كان شائع زواج المرأة بعد وفاة زوجها أو إذا كانت مطلقة ومن نتائجه لم يكن هناك عوانس أما الآن فقد تغيرت المفاهيم وأصبحت الأرملة والمطلقة عرضة لكلام الناس ما يجعل الشباب بعيدين كل البعد عن هكذا زواج بالأضافة إلى أن بعض النساء لديهن اطفال ويفضلن البقاء دون زواج للتفرغ لتربية أطفالهن فضلا عن خوف الطرفين من المشاكل إذا كانت هناك زوجة أولى.
(الشاب مصطفى) وعن ذات الموضوع يقول: هذه النائبة ما أشعلت هذه الفتيلة إلا لدعاية انتخابية ولو فرضنا أنها تسعى لمصلحة الأرامل والمطلقات فليكن بطرق أخرى مثل جعل الأولوية لهن في التعيين، خلق فرص عمل، أو تعليمهن حرفة تكون لهن مصدر رزق، والاجدر بالحكومة أن تتكفل بكل متطلبات عوائل الشهداء.
ام عباس وعن السؤال اذا كانت تتقبل قرار تعدد الزوجات وهل توافق أن يتزوج زوجها بامرأة أخرى؟ اجابت؛ يمكن أن اقترح على زوجي أن يتكفل معيشة امرأة لا معيل لها وأولادها بمصروف شهري ولكن لا أوافق على زواجه من أخرى وأن حصل وتزوج فأني غير مجبرة على العيش معه تحت سقف واحد.
ام عبدالله أرملة لرجل قتل في ساحات الجهاد ملبيا لفتوى المرجعية وبعد سؤالها عما إذا كان القرار منصف لها؟ اجابت: من غير المعقول ان استبدل بطل من ابطال الحرب وجواد ضحى بأعز ما يملك في سبيل الدين ومن أجل الوطن باخر ما بادر إلى ذلك إلا من أجل القليل من الدنانير سأظل عاكفة على ذكرى راحل له بقية بأبنائي وحسبي أن الله لايضيع عمل عامل.
وبين هذا وتلك يصحو هو على صوت زوجته الحبيبة بعد ان غالبه النوم على فكرة ان يتزوج بأخريات ليتناول الفطور ويحمد الله على أنه كان حلم وليس بواقع.
اضافةتعليق
التعليقات