بكيناك بكاءً يعقوبيا..
وندبناك ندباً كربلائيا..
ياصاحب الزمان.. ياوليّ الأمر..
يوسف فاطمة.. أغثنا
محاجرنا نبعُ زمزم..
تسقي صحراء غيبتك..
تسيلُ حزناً سرمديا..
نبعٌ بلا توقف..
إرثٌ دمعٍ كان ولايزال فاطميا..
نستغيثُ تارةً..
نناجي أخرى..
نتحرّق..
نستعط..
نلعن الجبت والطاغوت..
ألف مرة..
بألف شهر عناء..
وألف شهر ظلماء..
وألف شهر شقاء..
بكلّ لوعة فقدٍ..
بكلّ هتكٍ وإفك..
بكلّ تعطيلٍ وتبديل..
نستأنف اللعن..
صار ترنيمة كلّ فرض..
لسان صدق علويا..
غزرت دموعُ يعقوب فقداً..
حتى ابيضت عيناه من الحزن..
فهو كظيم..
لكنّ ريح قميص يوسفه..
كانت شفاءً..
أعادته سويا..
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ..
مولاي..
مسّنا وأهلنا الضر..
وابيضت الأحداق بثاً..
أسفاً.. شوقاً..
حباً... جزعاً..
ليلة تتلوها ليلة..
جمعة في إثر جمعة..
ساعات قدرٍ بعد أخرى..
وتصرّمت ليال وجدٍ..
تتلوها ساعات وصلٍ..
لم ننقطع.. لم نيأس..
زمزمنا مازال نبعه ندياً..
نرتجي ط من يوسفنا روْح الفرج..
يملأ الأرض نوراً وضيّا..
ونسقى كأساً كوثريا..
ذاك المنى ياسيدي..
ريّا رويا.. هنيئاً..
لاظمأ بعده أبداً..
سقيا تطفيء الجوى..
نرتقي الحبّ معارج..
هنالك..
منابر من نور..
وجوهٌ مبيضة..
تجاور أمير المؤمنين عليا..
اضافةتعليق
التعليقات