تتراوح شدة نوبات الصداع النصفي (الشقيقة)، لكن الإصابة بالمرض غالبا ما تعيق أو على الأقل تؤثر بالسلب على أداء أنشطة الحياة اليومية. فكيف لعدد من المشروبات البسيطة أن تساعدنا في التخفيف من آلام الصداع النصفي؟
الصداع النصفي هو عرض عصبي يصيب ما يقرب من 12 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، وفقا للمركز القومي للصحة التكميلية NCCIH التابع لإدارة الصحة الأمريكية.
بينما في أوروبا، تشير دراسة منشورة حديثا على دورية الصداع والألم التابعة لموقع Springer Nature العلمي، إلى "غياب التعامل الطبي الأمثل مع الصداع النصفي" لدى آلاف المرضى.
وبالرغم من كونه مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون،لا يوجد علاج محدد للصداع النصفي حيث يحتاج غالبا للتخلص منه تغيير أسلوب الحياة أو النظام الغذائي المتبع.
ويقدم موقع Healthline الطبي اقتراحات بعدد من المشروبات يمكن بتناولها التخلص من الصداع النصفي أو خفض شدته، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب والجهات الصحية المتخصصة لمعرفة سبب الإصابة بالصداع النصفي ومحاولة علاجه.
القهوة الخالية من الكافيين
يتسبب تناول الكثير من الكافيين في إصابة البعض بالصداع النصفي. ونظرا لصعوبة تخلي هؤلاء عن القهوة، يمكن لتناول البديل الخالي من الكافيين أن يكون حلا جيدا، مع ضرورة تقليل جرعات الكافيين بشكل تدريجي ليعتاد الجسم على غيابها ويتجنب سبب أي إصابة محتملة بالصداع.
وتناول القهوة الخالية من الكافيين لا يعني غالبا عدم حصول الجسم عليه إطلاقا. فالمنتجات المصنفة باعتبارها خالية من الكافيين تخلو عمليا من 97.5 بالمئة من الكافيين، وفقا للجمعية الأمريكية للصداع النصفي، ما يعني استمرار وجوده حتى ولو بنسبة محدودة.
الشاي الأخضر
إن كنت تبحث عن بديل صحي للقهوة، فالشاي الأخضر يعدّ حلا مثاليا لاحتواء الكوب منه على مقدار متوسط من الكافيين يتراوح ما بين 30 و 50 مليغرام من الكافيين مقارنة بـ 80 و100 في القهوة، وفقا لإدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA.
ويقترح البعض تناول الشاي الأخضر للتخفيف من أعراض الصداعولكن المزيد من البحث مطلوب لإثبات فعالية الشاي الأخضر بالنسبة للصداع النصفي.
الأقحوان
تساعد خصائص زهرة الأقحوان في التخفيف من أعراض الصداع النصفي، والتي تتضمن الألم والحساسية من الضوء والغثيان، وفقا للمركز القومي للصحة التكميلية في الولايات المتحدة.
ويمكن تناول الأقحوان عن الطريق تناول الشاي المستخلص من زهوره أو من خلال أقراص ومكملات طبية. ولا ينصح بمضغ أوراق زهرة الأقحوان نفسها، كما لا ينصح بتناوله للسيدات أثناء الحمل أو الرضاعة.
النعناع
لشرب النعناع واستنشاقه فوائد محتملة في علاج الصداع النفسي، خاصة لدى الشعور باهتزاز في الدماغ، وفقا لموقع المكتبة القومية لعلوم الطب بالولايات المتحدة.
كما يتسم النعناع بخلوه من مادة الكافيين بما يجعله المشروب المناسب قبل النوم دون الخوف من تسببه في الإصابة بالأرق.
شاي الزنجبيل
يتم إعداد هذا النوع من الشاي باستخدام جذور الزنجبيل.ويساعد تناوله عادة في علاج بعض الأعراض المصاحبة للصداع النصفي مثل الغثيان والقيء.
عصائر الخضروات (سموذي)
عدم تناول المقدار الكافي من الخضروات يمكن أن يتسبب في انخفاض مستويات حمض الفوليكالذي يساعد في التخفيف من أعراض الصداع النصفي، وفقا لدراسة منشورة على موقع المكتبة القومية لعلوم الطب.
ولكن لا يوجد دليل علمي حتى الآن يثبت أن الحصول على تلك المادة على هيئة أقراص يمكن أن يساعد كتناول الخضروات التي تحتوي عليها. وينصح الموقع بتجربة عمل مشروب بخلط أوراق السبانخ مع التوت واللفت.
شرب الماء
يجب شرب ما يكفي من المياه باستمرار خلال اليوم لتجنب الإصابة بنوبات الصداع النصفي، خاصة لدى فقدان الجسم لكميات من المياه بسبب ممارسة الرياضة أو لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
ويمكن إضافة مذاق ممتع للمياه من خلال بضعة شرائح من الفاكهة، بما يحفز على شربها بكميات أكبر.
عصائر البرتقال والجريب فروت
نظرا لتمتعه بنسبة مرتفعة من الماغنسيوم، يمكن لعصير البرتقال المساعدة في علاج الصداع النصفي. وفي حال سبب تناولك للبرتقال في بعض المشاكل أو أردت التنويع، يمكنك استبداله بعصير الجريب فروت لاحتوائه أيضا على نسب مرتفعة من الماغنسيوم. حسب dw
هل تعاني من الصداع النصفي؟ جرعة واحدة من هذا الدواء تكفي
الصداع النصفي مشكلة صحية يعاني منها الملايين في العالم.
كشفت أبحاث أجريت في السنوات الأخيرة على بعض الأدوية، التي تعطي لعلاج حالات مثل الاكتئاب الشديد والقلق واضطرابات الإدمان، أنها من الممكن أن تكون مفيدة لمن يعانون من الصداع النصفي.
وتعد أحد الجوانب الفريدة للعقاقير المخدر، مثل دواء السيلوسيبين، هو أن تناول جرعة واحدة متوسطة منها، يمكن أن يؤدي إلى فوائد علاجية طويلة الأمد للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، مثل الاكتئاب والقلق والصداع النصفي.
وأشار بحث جديد، نشرت نتائجه مؤخرا في مجلة "العلاجات العصبية"، إلى أن ثمة "فوائد كبيرة" لدواء السيلوسيبين في علاج الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
وذكرت الدراسة أن الأدلة الأولية بهذا الخصوص واعدة، ويمكن أن تفتح مجالات جديدة للبحث في علاج الصداع النصفي، والذي غالبًا ما يكون مزمنًا ومنهكًا للكثيرين في العالم.
ويؤثر الصداع النصفي على حياة أكثر من 10 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، ويحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث الأمراض التي توصف بأنها "أمراض موهنة".
ويمكن أن تخفف الأدوية التي توصف حاليا من أعراض الصداع النصفي، لكن فعاليتها تختلف من شخص لآخر. حتى أن العقاقير ذات الفعالية قد تؤدي إلى آثار جانبية.
ويمكن أن تكون أدوية الصداع النصفي إما وقائية أو مؤقتة، حيث أشارت الأدلة إلى أن بعض العقاقير على غرار السيلوسيبين، قد تساعد في منع أو تخفيف الصداع النصفي.
كما يمكن علاج الصداع النصفي "المزمن" عن طريق الرياضة مثل ممارسة اليوغا أو الاستحمام بماء ساخن. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات