و لأنكِ تستحقين الحياة دائما... و لأنك اجمل و الطف كائن خلقه الله في هذا العالم، تحدي الحياة و افرضي نفسك على الواقع، إلوي ذراع اليأس، وتجملّي بالأمل وإكسري أنف من يحاول سرقة حياتك منك، بإختصار... كوني كما قالها نزار... إمرأة خطرة!.
كوني أخطر من أن تسمحي لمرضٍ يخلخل كيانك... ويهز عرش اسقرارك النفسي، مادمت تحت جناح رحمة الله لا تقلقي ياحلوتي، فالله اذا احب عبدا ابتلاه.
كوني قوية... وخطرة، لا تسمحي للمرض أن ينال منكِ. تجاوزيه و احفظي حياتك من خلال الفحص الدوري للوقاية من هذا المرض الوردي، لا اريد منكِ سوى القليل من الشجاعة حتى تأخذك قدميكِ الى المركز الخاص للفحص، إذ ان الفحص الدوري لا يعني انكِ مصابة يا جميلة... بل هو دليل على وعيك و ثقافتك، و كم إنك تحبين الحياة التي وهبها الله لكِ دون غيرك.
يعتمد الطبيب في تشخيصه لسرطان الثدي على الفحص الفيزيائي (السريري) والتصوير الاشعاعي (الذي يعرف بالماموغرام) بحيث يراقب اي تغيرات في شكل الثدي او وجود كتل تحت الجلد او وجود افرازات حليبية مائله للصفرة، ويتم تأكيد الاصابة غالباً بسحب خزعة نسيجية من الثدي ودراستها مخبرياً. يوجد أيضاً فحص ذاتي للكشف البيتي لسرطان الثدي. ومن الممكن الكشف أيضاً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. 'MRI' و التصوير بالأشعة الفوق صوتية
يساعد الفحص الذاتي لسرطان الثدي على إكتشاف الخلايا السرطانية قبل إنتشارها، مما يساهم في رفع فرص نجاح العلاج لنسب تصل الى %90.
و كان لابد لنا أن نأخذ رأي السيدة بشرى بالفحص الدوري و مدى التزامها بهذا الأمر، فكان جوابها: (انا اعشق الحياة و أحب زوجي وأطفالي، فمن أجلهم ومن أجل سلامتي اقوم بالفحص الدوري كل ستة أشهر و أنا مطمئنة البال، ولله الحمد جميع نتائجي سليمة.. و لكن تبقى الوقاية خير من العلاج).
وعندما وجهنا نفس السؤال الى السيدة جميلة جاء ردها كالاتي: ( للأسف عشت طيلة حياتي بعيدة عن ثقافة الفحص والوقاية من هذا المرض، ولم أذكر بأني زرت مركزا للفحص المبكر، ولكني عندما شاهدت تغيرات غريبة في العضو و تحسست غدة ترقد في جسدي، راجعت الطبيب و تفاجئت بإستقرار المرض فيَّ.. ما كان في وسعي الا ان اواجه المرض بقوة و عزيمة عالية، التزمت بالعلاج و خضعت للجلسات الطبية، ولله الحمد استطعت التغلب على المرض و تشافيت منه تماما).
و هنالك الكثير من السيدات التي خضعن للعلاج و تشافين من المرض تماما و باتوا يمارسون حياتهم الطبيعية... ولأخذ المعلومات أكثر حول هذا المرض كان لابد لنا أن نسأل "الدكتورة رباب" فكان جوابها:
يعرف سرطان الثدي بأنه تكاثر غير طبيعي للخلايا، ويعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الناس، وتزداد إصابته في فئة النساء اكثر من الرجال، ويلعب العامل الوراثي دوراً كبيرا في انتقال المرض الى الاشخاص، كما ان هنالك أسباب عديدة تساعد في الاصابة بهذا المرض وهو التعرض الإشعاعي، السمنة الزائدة، تناول أقراص منع الحمل بشكل كبير، تناول المشروبات الكحولية والتدخين، الحيض في سن مبكر، الوصول الى سن اليأس في عمر متأخر نسبياَ.
وأضافت: أما اعراض المرض فتتمثل بألم في منطقة الثدي، تراجع الحلمة او تسننها، تغير حجم او ملامح الثدي، تسطح او تسنن الجلد، ظهور إحمرار او مايشبه التجعد على سطح الثدي كقشرة البرتقال، و إفرزات دموية أو غير دموية.
وعن سؤالنا عن سبب تخوّف النساء من ممارسة الفحص الدوري، قالت: يعود الى الافكار السلبية التي تؤدي الى زرع الرهبة في نفوسهم، فيما اذا كانوا مصابين بهذا المرض، لانهم يعدون السرطان هو باب من ابواب الموت! و هذا المفهوم خاطىء جدا، لان الكشف المبكر يؤدي الى انقاذ حياتهن و القضاء على المرض بشكل أسرع و أسهل..
وكلمة اخيرة من الدكتورة رباب كانت: (نصيحتي الاخيرة للنساء التي تجاوزن العشرين عاماً هو الالتزام بالفحص الدوري كل ستة أشهر، او ممارسة الفحص الذاتي في البيت عن طريق حركات دائرية في الثدي لتحسس أي جسم غريب فيه و ينصح أن يكون الفحص بعد يوم او يومين بعد الدورة الشهرية وعند ملاحظة أي حالات غريبة أو جسم غريب مراجعة أقرب مركز صحي للتأكد من سلامة المريض).
و الجدير بالذكر بأن العلاج يختلف بين حالة و أخرى.. فإذا تم إكتشاف المرض في مراحل مبكرة سيتم إستئصال الورم فقط... أما اذا إذا تم الكشف عنه في وقت متأخر فسيتم إستئصال الثدي و الخضوع الى جلسات كيمياوية علاجية، للقضاء على المرض تماماً.
من أجل نفسكِ إن كنتِ عزباء... ومن أجل أطفالك وزوجك إن كنتِ متزوجة، بادري بالفحص حتى تتجاوزي مرحلة الخوفِ هذه، فالعالم بذمته خصص لكِ شهرا من شهور السنة لتوعيتك و دعمك معنوياً لأنك المجتمع كله و تستحقين الحياة، إذاً تحلّي بالقوة، وصدقيني يا حلوتي ستكونين بألف خير.
اضافةتعليق
التعليقات