• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غيرة الرجل إيمان!

فاطمة أسد / الأثنين 10 نيسان 2017 / تربية / 3280
شارك الموضوع :

كنت أقلب الأخبار في مواقع التواصل الإجتماعي و على حين صدفة رأيت صورة إمرأة محجبة تتشح بالدماء يقف خلفها رجل تفور من عينيه براكين الغضب يمسكه

كنت أقلب الأخبار في مواقع التواصل الإجتماعي و على حين صدفة رأيت صورة إمرأة محجبة تتشح بالدماء يقف خلفها رجل تفور من عينيه براكين الغضب يمسكها من رقبتها و يديه ملطخة بحمرة الدماء ..

و حين قرأت السبب وجدت بأن الأخ ضربها بوحشية حتى غابت شمسها من الحياة و السبب في ذلك غيرته؟!

أنا لم أبتلع غُصتي حينها و لم أقوَ على نسيان هذا المنظر الأكثر همجية مما سمعناه عن أخبار الجاهلية، رحت باحثة في هذا الأمر علّني أجد الأسباب التي تسمح للذكور قتل نسائهم بها و وجدت ان أول من فعل ذلك كانوا رؤؤساء الجاهلية بقطعهم رياحين الإناث في حين ولادتهن او حينما يمضي على الفتاة ستة سنين ليزينوها و يلبسوها أجمل ما لديها و يلقون بجسدها في حفر من تراب و تنصرم آخر أنفساهن رعباً و ظلما!.

و لكن ما السبب في ذلك؟!

يقال بأن في السابق كانت الأنثى عار و كان يجب أن يُخنق هذا العار قبل أن تدب فيه الحياة، و أيضا يتعللون بفقرهم و أنها مجرد آلة للتناسل و ليست جالبة للمال و القوة كما الرجال، و يدعون أيضا بأنها "رجسٌ من الشيطان" قد خلقها إله غير آلهتهم و هذا السبب كفيل بأن يطمسون ذكرها ..

حتى تداولت هذه اللعنة و أصبحت عادة لحين قدوم النبي الأمين محمد صلى الله عليه و آله .

إنتهى بمقدَمه الشريف هذا الفصل الهمجي و إستعادت المرأة روحها و كرامتها و لكن المؤسف هو بأن سُم تلك اللعنة لا يزال متجذرا في بعض العوائل الجاهلية و من ضمنها الغيرة في غير موضع!.

يقول أمير البلاغة عليه السلام لنجله الحسن (ع): 

(إياك و التغاير في غير موضع الغيرة، فأن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم!).

و التغاير يعني بذل الغيرة في غير موضع الغيرة.

فمثلا عندما يلقّن الأخ أخته بأنها غير عفيفة و هي بريئة من كل ظنونه الملطخة، فأن ذلك يحثها على فعل الخطأ بسبب تلقينه السلبي و حذرة المسقم!.

و نرى ايضا بأنه في الوقت ذاته يقول في إحدى خطبه عليه السلام: 

(الا تستحيون أو تغارون، فأنه بلغني أن نساؤكم يخرجن في الأسواق، يزاحمن العلوج).

و هنا إشارة صريحة على الغيرة المطلوبة و دعوة الرجال عليها تحديدا، و لكن كيف يجب أن يحافظ الرجل على غيرته أمام اخواته و زوجته وعائلته؟!

هل يضربها حتى القتل، هل يربط يديها عن فعل المحرمات، هل يجب أن يضع الاقفال في كل ابواب البيت حتى يعيش في راحة من ظنونه وغيرته؟!

على الرجال أن يغضوا ابصارهم عن اعراض الناس و السنتهم عن التحدث فيها و ترويض عائلتهم على هذا الأمر.. 

عليهم ايضا ان يتصرفوا امام زوجاتهن واخواتهن بالتصرفات السوية والمعاملة الحسنة والقول السليم فتنعكس تلك التربية على فتياتهن و يكنّ في أمان .

ولا يتوقع الرجل بأن غيرته ستجدي نفعا إن كان يمارس الرذيلة علنا و يطالب من أهله الإلتزام والحشمة!.

فالمرأة ليست بحاجة غيرة سلبية تُقبر بها احلامها..

ليست بحاجة لحمية تراق بها دمها..

ولا تلك التي تتمثل على أيادي حمراء تلطمها و تجيب رغباتها المسموحة خنقا، هي فقط تطالب بالغيرة التي تُصان بها عفتها و تُحفظ بها كرامتها، و ترسم لها الحدود المعقولة التي وضعها الدين القيم، تلك التي تتعنون ب "رفقا بالقوارير".

المرأة
الرجل
الاسلام
اسرة
المجتمع
الاحترام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة... ما مصدر الخطر؟

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دراسة تكشف تأثيرات كورونا على النساء

    النشر : الأحد 28 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اكسر قضبان السجن الذي صنعته بنفسك!

    النشر : الأربعاء 12 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تزعجكِ هالات العيون السوداء؟ إليك 7 طرق لتتخلصي منها في أسبوع واحد

    النشر : الأحد 06 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الكمامات.. بين الحماية والخطورة

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة