• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أوتار الحزن.. النار والدخان

فهيمة رضا / الخميس 02 آذار 2017 / تربية / 3106
شارك الموضوع :

طفلة ذات أربع سنوات مندهشة من المنظر، تركض بسرعة لا تعرف الى أين، فقط تركض ربما كي تطفىء النيران المشتعلة التي تأكل ملابسها وأوشكت أن تحرق ج

طفلة ذات أربع سنوات مندهشة من المنظر، تركض بسرعة لا تعرف الى أين، فقط تركض ربما كي تطفىء النيران المشتعلة التي تأكل ملابسها وأوشكت أن تحرق جسدها الهزيل، أو ربما تركض كي لا تداس تحت وطأ الخيول، أو ربما لم تجد ملجأ تلجأ نحوه وهي حائرة تمضي الى هنا أو هناك، أو تركض لأنها فقدت الباب هنا لا أثر للباب يوجد الدخان فقط!

مساحة كبيرة ومصيبة عظيمة أعظم من طفلة صغيرة ذات أقدام حافية، قلوب الأعداء قاسية، النار مشتعلة  والعيون باكية.. 

وجوه يومئذ خاشعة...

وزينب حائرة !!

الى أين تمضي؟ تساعد من؟ 

ربما بعد رؤية تلك الطفلة قد ذكرت نفسها عندما كانت في المدينة، عند ذلك الجدار طفلة صغيرة واقفة بهدوء، خائفة الى أبعد الحدود لا تعرف ما يجب عليها أن تفعل  ربما كانت تقضم أظافرها، أوتحشو فمها بأصابعها..

تارة تنظر الى خارج الغرفة حيث الباب وتارة تنظر الى الداخل حيث قالع الباب وقد أُمِرَ بالصبر

مندهشة من رؤية المنظر و مستغربة من أمة جدها وهم يردّدون: 

يا فاطمة قولي لعلي بأن يخرج أو لأحرقنا عليك البيت ...

قال جماعة منهم إن في البيت فاطمة، قال: وإن!.

ربما كان كلام الرسول (ص) لا يزال يُسمع في أنحاء المدينة أو عند ذلك الباب بالتحديد: (فاطمة بضعة مني من أذاها فقد أذاني ومن أحبها فقد أحبني)، (ولكن فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ). 

قالت فاطمة الزهراء سلام الله عليها: أبحزب الشيطان تخوفني؟ وكان حزب الشيطان ضعيفاً منذ تلك اللحظة وهي أتقنت ذلك اللحن على أوتار الألم، تعلمت  درس العظمة تحت إشراف أفضل مدرسة وأروع أم وأعظم إمرأة تعلَّمت  بألا تنحني أمام الظلم والظلماء بل تتحدى الجروح وتثبت للعالم إنها مع الحق والحق مع علي...

فأمروا بجمع الحطب وراء ذالك الباب المبارك قال أحدهم في شرح مافعل عند  تلك المصيبة: فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ فضربت کفيها بالسوط فآلمها.

‎فسمعت لها زفيراً وبکاءً فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب، فذکرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب، وکيد محمد وسحره..

‎فرکلت الباب، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت:

‎يا أبتاه، يا رسول الله هکذا کان يفعل بحبيبتك وابنتك؟ آه يا فضة، اليك فخذيني فقد  والله قتل ما في أحشائي من حمل.

‎وسمعتها تمخض وهي مستندة إلي الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض.*١

من هنا بدأت قصة كربلاء....

*تلخيص الشافي 3: 76. 
بحار الانوار جزء 30ص293_294

فاطمة الزهراء
السيدة زينب
كربلاء
عاشوراء
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    استبدل المسكنات بحلول مجرّبة تخفف الألم

    النشر : السبت 26 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سلّم الإيمان

    النشر : السبت 12 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من نساء الطف: خيرة النسوان

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التساؤل أوتوليد الأسئلة؟

    النشر : الأربعاء 03 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قد تظن أنك ميت!.. اضطراباتٌ نفسية غريبة تصيب الإنسان

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة