• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البقيع.. قضية منسية في دهاليز الغربة

فهيمة رضا / الأثنين 01 حزيران 2020 / تربية / 2479
شارك الموضوع :

ما هو تأثير القبور على النفوس وما هو الخطر الذي يهدد أصحاب الكنوز والسلطة؟!

الشهرة وتسليط الأضواء على الأشياء في عالم اليوم أسهل بكثير من قبل، فالشخص الجالس في بيته لا يحتاج إلى السفر حول العالم كي يدرك ما يحب الآخرون وما يكرهون، لا يحتاج أن يعاني كثيرا كي يتعرف على أناس جدد ويبني علاقات ويتاجر، في عالم اليوم من يملك رؤى استراتيجية وأفكار براقة وفريق مساعد ينشط  اعلامياً باستطاعته أن يصبح نجماً في سماء العظمة ويجد ملايين المتابعين. لذلك باستطاعتنا أن نفعل الكثير ونصدر ضجة بانتمائنا إلى فئة معينة أو امتلاكنا عقائد معينة، باستطاعتنا ان نفعل ما نريد ونرسل رسالتنا إلى العالم.

ياترى رسالتنا أهم، أم تلك الخزعبلات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي؟

رسالتنا أهم، أم تلك الحركات المنحطة التي تجعل الانسان يشعر بحيوانيته ويتراجع إلى الوراء؟

رسالتنا أهم أم تلك الأفعال الشنيعة التي يصبح لها صدى في عالم الفقير والغني وتأخذ حيزا كبيرا من مجال اهتماماتهم؟

ماذا فعلنا لأجل ارسال رسالتنا التي هي السعادة والسلام؟

ماذا فعلنا كي يعرف العالم ماذا نحمل من كنوز في كتبنا الدينية ونصوصنا التاريخية عن أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام حيث أن أقوالهم  تحمل جميع مفاتيح السعادة لأجل العيش بسلام مع مراعاة جميع جوانب الحياة من الناحية الدينية، الأخلاقية، الاجتماعية، الروحية والجسدية.

إننا متهمون لأننا نعيش بجانب البحر ولا ننهل من عذب مائه.

إننا نعيش في عالم يمكننا فعل الكثير ولكن نرضى بالقليل.

إننا لا نكترث لما يحدث حولنا وكأننا ولدنا لنصبح لاشيء في عالم النسيان.

عندما يموت الانسان ينتهي تأثيره على عالم الدنيا إن لم يكن له آثار تذكر الآخرين به، هناك الملايين ممن ولدوا ورحلوا ولم يبقى لهم أي أثر وتحولوا إلى تراب ومن ثم لا شيء يذكر!.

وهناك فئة قليلة التي بقيت سيرتهم العطرة خالدة في ذاكرة الدهر،

 هناك أناس لهم آثار قوية على الآخرين حيث إن وجودهم منارا للحق وعلما للهدى وبمثابة شوكة في عيون الأعداء.

لذلك عندما نتصفح سيرة العظماء ونقرأ عن مظلوميتهم نجد أنهم تحملوا الأذى والقمع في حياتهم وحاربهم الأعداء بشتى الطرق وبعد رحيلهم لم يتخلصوا من الظلم أيضاً وهدمت قبورهم كي يُخفى اسمهم من ذاكرة الدهر.

يا ترى ماذا يعمل هؤلاء كي يُخاف منهم إلى هذا الحد الكبير؟

بالتأكيد من يقرأ عن حياة المعصومين عليهم السلام وتلك المواقف المؤثرة يدرك مدى تأثيرهم الكبير على حياة الآخرين وكيف أنهم وقفوا في وجه الطغاة بطرق مختلفة كي يرشدوا الناس إلى الطريق الصحيح والاسلام القويم.

 فهذا الشبل الأكبر حبيب النبي صلى الله عليه وآله الذي كان يقول مراراً في حقه: الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة..

والنور الثاني سيد الساجدين الذي مواقفه لا تعد ولا تحصى حيث وقف في وجه الداعية يزيد ومن خلال أدعيته المباركة علمنا كيفية الدعاء والوقوف في وجه الطغاة بشتى الطرق حتى وإن كنا محبوسين بين جدران الظلم وعرفنا ماهي حقوقنا وحقوق الآخرين و كيف نراعي الحقوق.

والثالث الامام باقر العلوم الذي بقر العلم بقراً و مهد الأرضية لأجل نشر العلوم بعد أن كاد الاسلام أن يختفي مما فعل الطغاة لأجل القضاء عليه وتحريف الأسس.

والمعصوم الرابع  شيخ الأئمة ولولا وجوده المبارك لم نجد اليوم هذا الكم الهائل من المعارف والعلوم حول حياة أهل البيت عليهم السلام والآداب التي نحتاجها كي نعيش بسعادة في الدنيا قبل الآخرة ونفوز بالجنة.

فكما يقرأ الباحث عن الحقيقة حياة أهل البيت عليهم السلام، لم يجد أي عائق أو شائبة في حياتهم بل العكس تماما يرغب في التمسك بهم وتعلم علومهم لأن الجميع يعرفون أنهم معدن العلم والكنوز الربانية.

 هاهو أبو حنيفة تلميذ مولانا الصادق عليه السلام ارتفع بتمسكه بصادق أهل البيت عليهم السلام وبنوا فوق قبره بنياناً يبين علو شأنه عند الجماعة الحنفية رغم اختلافه مع مكتب أهل البيت إلا أنه كان تلميذا   يتعلم من مولانا الصادق عليه السلام و أصبح ما أصبح. 

فاللآن قبورهم نور وتهدي الناس وتترك علامة السؤال في أذهان الناس كي يتراجعوا إلى الوراء و يدركوا مدى قبح جريمتهم.

ما هو تأثير القبور على النفوس وما هو الخطر الذي يهدد أصحاب الكنوز والسلطة؟

إن السبب وراء تخريب قبور الأئمة في البقيع الغرقد هو اخفاء حقائق تاريخية وتضليل الأجيال وإخفاء مناشئ المصادر عن أراضي المسلمين،  في هذه الحالة  تصبح أفكار وقيم الناشئة بالية حيث ينظرون إلى الخراب في كل بقعة من بقاع أرضهم ويكرهون التواجد فيه.

لم يكن الجيل اللاحق الهدف فقط بل الهدف الأساسي من وراء الهدم كان القضاء على بيضة الإسلام وإخفاء  طريق الحق وتضليل الناس عن طريق خلق معلومات جديدة وفتاوي جديدة لم تكن لها أي أثر فيما مضى من زمن الرسول صلى الله عليه وآله إلى القرن السابق، فتدمير الآثار الإسلامية يفتح المجال لانتهاكات أخرى والتعدي بما لا يجوز.

ماذا فعلنا تجاه هذا العمل الشنيع؟

ياترى كم مقال وقصة كتبت استنكارا لهذا العمل الشنيع؟

كم محاضرة ألقيت كي يعرف الناس مدى ظلامة أهل البيت عليهم السلام؟

كم صورة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي توقظ الضمائر؟

كم وكم رسالة أرسلت إلى المؤسسات العالمية كي نوصل صدى مظلومية أهل البيت عليهم السلام إلى العالم؟

ماذا يعرف العالم عن الكنوز التي دُفنت هناك؟

لاشيء...

نحن متهمون!

متهمون باهمالنا وخذلاننا لهؤلاء الأنوار المقدسة.

عندما يقولون أمير المؤمنين عليه السلام كان مظلوماً نلعن أصحاب السقيفة والمنافقين والناكثين والمارقين.

عندما يقال سيد الشهداء كان مظلوماً نلعن يزيد وآل بنو سفيان وآل زياد..

وهكذا نلعن من كانوا في جوار الأئمة وخذلوهم، ماذا لو ظهر بقية الله الامام المهدي المنتظر أرواحنا له الفداء واللاحقون لعنونا؟

 يقال بأن أصعب تنبيه للشخص  المسيء هو أن يفقد النعمة التي يتنعم بها، أن يفقد الشعور بالحب تجاه واجباته الدينية.

أن يفقد النشاط للمبادرة بالأعمال الاجتماعية وغيرها من الالتزامات

وفي مجال عقائدي يفقد العقيدة ويصبح بلا هوية دون أن يكترث بما يحدث حوله ولم يفعل شيء ولا يشعر بشيء.

 لذلك نحن متهمون.. إن نسيت قضية البقية في دهاليز الغربة ووصلنا إلى ماوصلنا عليه اليوم.

البقيع
التاريخ
المجتمع
الفكر
الظلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    ما هما العنصران الصديقان للعظام؟

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الفأر المتفائل هو البطل

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تعرف على الفايروس الأكثر خطورة من كورونا

    النشر : الأثنين 02 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    نعم! يحبون المجاملات أيضاً.. 5 عبارات تسعد شريكك وتزيد من عشقه لكِ

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    النشر : الأثنين 12 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3718 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 445 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 348 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3718 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 13 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 13 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 13 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة