• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عاشق بلا لسان

سماح الجوراني / الخميس 16 تشرين الثاني 2017 / تربية / 2416
شارك الموضوع :

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام، ولد أسمه عباس يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان يتشوق لتلك الخدمة في كل حين وكل لحظة، وكان يحسب الأيام ويعدها لكي يأتي اليوم الذي يخدم فيه الزوار بموكب ما، فكان هناك معه مجموعة من الشباب يقومون بخدمة الزائرين في ذلك الموكب، فأحدهم كان يرفع مكبر الصوت (السماعة) حينما يسير الموكب، ويضربون ظهورهم بتلك السلاسل الحديدية، وهناك شاب آخر يرفع بيده صورة للموكب كتب عليها (موكب لبيك يا حسين)، والكل هنا وهناك يحمل شيئا ما، إلا هو، فكلما أراد حمل شيء أخذوه منه، وفي أحد الأيام حمل تلك السماعة لذلك الرادود الحسيني، وبعد لحظات أتى ولد أسمه علي قال له أعطني السماعة أنا أحملها، لكنه لا يريد أن يعطيها، فيهز برأسه له بـ كلا، ذهب علي لصاحب الموكب وأخبره بما يريد، فأتى ذلك الرجل وأخذ السماعة منه، وأعطاها الى الشاب علي، فكانت الدمعة والحسرة على وجناته تبكي ألماً.

وفي يوم آخر أخذ عباس يوزع الماء على الناس، فأخذوا الماء منه وصرخوا عليه موبخين، فسار عباس إلى بيته يبكي والدمعات تملأ وجهه الحزين، فأخذ قلما وورقة وقام بكتابة رسالة الى الإمام (عليه السلام) قال فيها:

يا مولاي أنا أحبك وأعشق خدمتك، فأنت مولاي وحبيبي، كم أود أن أخدمك، لكن لا أحد يريدني، كل هذا يحدث معي لأنني لا أقدر على النطق، لما الكل يطردني؟، فأنا أعشقك وجعلت روحي فداك يا مولاي.

وبينما هو يكتب الرسالة في تلك الليلة، حدثت رؤيا لصاحب الموكب حيث أنه رأى الإمام يوصيه بأن يرعى عباس ويطلب منه أن لا يطرده من الخدمة في الموكب، وقد رأى صاحب الموكب لون وجهه قد أنقلب للسواد، هنا أصابه الفزع وقفز من نومه وشعر بالندم، فقال:

حينما يحل الصباح سوف أذهب الى عباس وأرضيه، وخرج يبحث عنه في كل مكان، وفي تلك اللحظات التي كان يبحث فيها عنه صاحب الموكب، ذهب عباس ليضع رسالته في المجلس فوق ذلك المنبر الحسيني وخرج، وبعد لحظات أتى صاحب الموكب للمجلس، دخل وجلس على المنبر ولم ينتبه للورقة، فأخذ يوبّخ نفسه ويلومها وجلس يبكي ندماً لما فعله بـ عباس، وإذا بعباس قد سمعه وأتى إليه، فاحتضنه وبكى وقال له: من الآن فصاعدا أنت من يخدم هنا، وسوف تخدم معنا في هذا الموكب.

فالحمد لله الذي جعل لنا هذه الخدمة لنتقرّب من خلالها الى مولانا وأحزانه، فلا نمنع شبابنا من الخدمة حتى وإن كان لا يصلي، فعلينا أن نأتي به للموكب ونحتضنه ونرعاه ونربيه على حب الحسين عليه السلام، فالإمام هو الذي يهديه للحق والصواب وطريق الحق، لأن شباب اليوم يحتاج الى من يوجهه، ويريد من يأخذ بيده، لأنه ضائع عن الحق ولا يعلم ماذا يفعل بالضبط، فحينما يأتي إلينا أحد الشباب، علينا أن نجلبه للخدمة الحسينية، فهؤلاء هم الجيل القادم في خدمة أبي عبد لله حتى لا يتعرضون للضياع، فالحسين خط بسيفه الحب والوفاء وزرع نهجه في قلوبنا ليزهر بالأجيال التي تخدمه وتسير زحفاً للقياه.

فالحسين هو الحب..

الحسين هو السعادة..

وبالحسين تنير قلوب شبابنا..

بقلمي كتبتُ حروف العشق لسيدي ومولاي، لطفل كان أخرس لا ينطق، لكن حبه الفطري للحسين، لا يُعرَف نوعه فهو قد تخطى الوصف ومعناه.

وفي الختام أريد بمقالي هذا أن أبيّن لمن يهمه الأمر، أن علينا جلب الشباب واحتضانهم، وليس طردهم لنزرع حب الحسين في قلوبهم ولنسقِهم عشقه قطرة.. قطرة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
قصة
الشباب
الشعائر الحسينية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الازمة الاقتصادية.. وفوائد المدخرين

    النشر : الأربعاء 18 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الملح الصخري.. فوائد كثيرة وعلاج لأمراض عديدة

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأطفال والمعاناة من فوبيا الذهاب الى المدرسة

    النشر : الخميس 06 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    العطلة الصيفية وكيفية استغلالها لتنمية مهارات الشباب

    النشر : الأحد 18 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    موت المَشاعِر الالكترونية!

    النشر : الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1530 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 4 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 4 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 4 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة