• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عاشق بلا لسان

سماح الجوراني / الخميس 16 تشرين الثاني 2017 / تربية / 2539
شارك الموضوع :

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام

كل البشر ومن كل بقاع العالم يتمنى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بكل شيء، وفي تلك الأيام كان هناك من بين الجموع التي بدأت بخدمة زوار الإمام، ولد أسمه عباس يبلغ من العمر 10 سنوات، وكان يتشوق لتلك الخدمة في كل حين وكل لحظة، وكان يحسب الأيام ويعدها لكي يأتي اليوم الذي يخدم فيه الزوار بموكب ما، فكان هناك معه مجموعة من الشباب يقومون بخدمة الزائرين في ذلك الموكب، فأحدهم كان يرفع مكبر الصوت (السماعة) حينما يسير الموكب، ويضربون ظهورهم بتلك السلاسل الحديدية، وهناك شاب آخر يرفع بيده صورة للموكب كتب عليها (موكب لبيك يا حسين)، والكل هنا وهناك يحمل شيئا ما، إلا هو، فكلما أراد حمل شيء أخذوه منه، وفي أحد الأيام حمل تلك السماعة لذلك الرادود الحسيني، وبعد لحظات أتى ولد أسمه علي قال له أعطني السماعة أنا أحملها، لكنه لا يريد أن يعطيها، فيهز برأسه له بـ كلا، ذهب علي لصاحب الموكب وأخبره بما يريد، فأتى ذلك الرجل وأخذ السماعة منه، وأعطاها الى الشاب علي، فكانت الدمعة والحسرة على وجناته تبكي ألماً.

وفي يوم آخر أخذ عباس يوزع الماء على الناس، فأخذوا الماء منه وصرخوا عليه موبخين، فسار عباس إلى بيته يبكي والدمعات تملأ وجهه الحزين، فأخذ قلما وورقة وقام بكتابة رسالة الى الإمام (عليه السلام) قال فيها:

يا مولاي أنا أحبك وأعشق خدمتك، فأنت مولاي وحبيبي، كم أود أن أخدمك، لكن لا أحد يريدني، كل هذا يحدث معي لأنني لا أقدر على النطق، لما الكل يطردني؟، فأنا أعشقك وجعلت روحي فداك يا مولاي.

وبينما هو يكتب الرسالة في تلك الليلة، حدثت رؤيا لصاحب الموكب حيث أنه رأى الإمام يوصيه بأن يرعى عباس ويطلب منه أن لا يطرده من الخدمة في الموكب، وقد رأى صاحب الموكب لون وجهه قد أنقلب للسواد، هنا أصابه الفزع وقفز من نومه وشعر بالندم، فقال:

حينما يحل الصباح سوف أذهب الى عباس وأرضيه، وخرج يبحث عنه في كل مكان، وفي تلك اللحظات التي كان يبحث فيها عنه صاحب الموكب، ذهب عباس ليضع رسالته في المجلس فوق ذلك المنبر الحسيني وخرج، وبعد لحظات أتى صاحب الموكب للمجلس، دخل وجلس على المنبر ولم ينتبه للورقة، فأخذ يوبّخ نفسه ويلومها وجلس يبكي ندماً لما فعله بـ عباس، وإذا بعباس قد سمعه وأتى إليه، فاحتضنه وبكى وقال له: من الآن فصاعدا أنت من يخدم هنا، وسوف تخدم معنا في هذا الموكب.

فالحمد لله الذي جعل لنا هذه الخدمة لنتقرّب من خلالها الى مولانا وأحزانه، فلا نمنع شبابنا من الخدمة حتى وإن كان لا يصلي، فعلينا أن نأتي به للموكب ونحتضنه ونرعاه ونربيه على حب الحسين عليه السلام، فالإمام هو الذي يهديه للحق والصواب وطريق الحق، لأن شباب اليوم يحتاج الى من يوجهه، ويريد من يأخذ بيده، لأنه ضائع عن الحق ولا يعلم ماذا يفعل بالضبط، فحينما يأتي إلينا أحد الشباب، علينا أن نجلبه للخدمة الحسينية، فهؤلاء هم الجيل القادم في خدمة أبي عبد لله حتى لا يتعرضون للضياع، فالحسين خط بسيفه الحب والوفاء وزرع نهجه في قلوبنا ليزهر بالأجيال التي تخدمه وتسير زحفاً للقياه.

فالحسين هو الحب..

الحسين هو السعادة..

وبالحسين تنير قلوب شبابنا..

بقلمي كتبتُ حروف العشق لسيدي ومولاي، لطفل كان أخرس لا ينطق، لكن حبه الفطري للحسين، لا يُعرَف نوعه فهو قد تخطى الوصف ومعناه.

وفي الختام أريد بمقالي هذا أن أبيّن لمن يهمه الأمر، أن علينا جلب الشباب واحتضانهم، وليس طردهم لنزرع حب الحسين في قلوبهم ولنسقِهم عشقه قطرة.. قطرة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
قصة
الشباب
الشعائر الحسينية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    اعتنِ بنفسك

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ما القوة؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    النشر : الأثنين 07 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    وغَلَّقتْ الحياةُ أبوابَها

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    لا ينساني..

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    استطلاع رأي: ما سبب لجوء الكثير من النساء الى التجميل؟!

    النشر : الأثنين 10 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 650 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 363 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 20 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة