• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب.. صوت الحق الناطق

زينب شاكر السماك / الخميس 24 كانون الأول 2020 / ثقافة / 2242
شارك الموضوع :

كيف سُتغير هذه الأقلام وكيف سيسمع صوتها أمام هذا الضجيج الكبير والتسوس الفكري العارم؟

مرّت عدة أشهر وأنا لم أكتب أي مقال أو قصة أو حتى خربشة أفكار، كنت في صراع كبير مابين قلمي الرافض للكتابة وعقلي ومشاعري وكل حواسي التي تشتاق للكتابة كشوق أم تنتظر ابنها المقاتل من جبهات المعارك.. 

لا أعرف ماهو سبب هذا الصراع وهذا الرفض من قبل قلمي، هل السبب هو الوضع الذي نمر به من التردي بكل شيء، تردي أخلاقي ووجداني وانساني واجتماعي كل شيء أمامنا ينهار ونحن مازلنا نكتب ونأمل أن تغير أقلامنا بعض الشيء.. 
كيف ستغير هذه الأقلام وكيف سيسمع صوتها أمام هذا الضجيج الكبير والتسوس الفكري العارم، هل سيستطيع هذا القلم الهزيل تغيير واقع خطير ومخيف؟.

ما الذي تستطيع الكلمة تغييره أمام هذا الاعصار اللا أخلاقي الكبير، لذا أعلن قلمي النفير العام وترك أوراقه تتطاير ورمى بنفسه في نهاية الدرج.. معلناً مرحلة الطور الشتوي كما في اليرقات.. وعقلي ومشاعري التي تعشق الكتابة خضعت لأوامر قلمها برغم حبها لكلماتها وعشقها لقلمها لكنها نفذت أوامره وانسحبت منه بكل هدوء، لا أعرف ربما باتت تقتنع أن هذا الواقع ليس له تغيير وأن صوت الأقلام بات بلا تأثير.
وبمرور الوقت اقتنعت وخضعت لهذا الصوت واعتدت السكوت أمام ذبح كلمة الحق من نحره ووأد آرائي المتمردة رغم صغر سنها لأتعايش مع هذا العالم الذي طالما كنت أشعر نفسي مختلفة عنه.
الكثير ممن حولي حاولوا أن يخرجوني من كهفي لأرى النور ولكن لون سواد العتمة كان قد أعمى ناظري وبدأت التفكير في استقالة قلمي وإعلان هزيمتي. الكثير من صديقاتي حاولوا مساعدتي بكل الأساليب لكن قلمي كان جدا عنيد وجرح روحي كان عميقاً..
إلى أن صحوت في صباح مشرق مختلف عن كل الصباحات، كانت نسماته الباردة تغمر وجهي وتحرك مشاعري، استغربت مشاعري الحميمة لهذا اليوم الجميل ولم أستطع ترجمة زقزقة العصافير ولكن الشيء الذي فهمته منهم كانت عصافير ذلك الصباح فرحة مستبشرة.
وعندما أخذت هاتفي للتصفح به كعادتي عرفت سر سعادة هذا اليوم وأجوائه المفرحة كان في هذا اليوم ذكرى ولادة عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام.

وإن لهذه السيدة سر عجيب معي بالإضافة إلى ارتباط اسمي بإسمها، هي ملهمتي وقدوتي فهي عبرتي في هذه الحياة وأستلهم من علمها ومسيرتها المشرفة.
سرعان ماترجمت شفرة جمالية هذا الصباح المشرق الذي ذكراه يحمل ولادة قرة عين البتول وبنت أمير المؤمنين عليهم السلام.
فارتسمت على ملامحي جمالية هذا اليوم الرائع وأصبحت اشراقته واضحة في ابتسامتي، لذا تم سؤالي من أحد المقربين لي عن سبب هذه الاشراقة الجميلة وعندما عرف السبب الذي هو حبي واحترامي لهذه السيدة الجليلة والانسانة الرائعة السيدة زينب عليها السلام وكيف كان لها الفضل في تغيير كل حواسي، سألني وماذا تعلمتِ من السيدة زينب عليها السلام، ربما كان سؤاله عابراً أو كان يقصد إرجاع الحياة لشيء كان يحتضر بداخلي..

السؤال كان طبيعيا ولكنه أحيا الكثير من المشاعر بداخلي فبينما كنت أجيب على السؤال وقلت تعلمت منها عليها السلام الصبر والقوة والإصرار وقول كلمة الحق والوقوف أمام الباطل بكل ما أملك.

هنا تذكرت أنني عاهدت نفسي أن اكون إعلامية كإعلامية بني هاشم التي كانت كلمة الحق الناطقة لواقعة الطف وهي السبب الأساسي في ايصالها للأجيال التالية رغم الظروف ورغم قساوة الوضع استطاعت أن تحفر كلماتها وسط أشواك الظروف وتلمع أحرفها وسط تسوس المجتمع.

هنا وقفت خجلة من نفسي ومن ربي ومن سيدتي ومولاتي السيدة زينب عليها السلام وقلت كيف لي أن أجعل من عقيلة بني هاشم قدوة لي وأنا لا أملك شجاعتها وقوة اصرارها في قول كلمة الحق بأي شكل وأي طريقة وأي ظرف من الظروف، فقد استفزتني ولادة عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام لأستأنف الكتابة من جديد وبذكرى يوم ولادتها عليها السلام أنبتت بذرة جديدة بداخلي يملأها الأمل والإصرار.
العبرة من كلامي هي لا تيأس عندما لايصل صوتك في المرة الأولى ولكنه حتما سيسمع في الثانية والثالثة والرابعة مادام صدى هذا الصوت هو لنطق كلمة الحق يجب أن نكررها مرة وثالثة وعاشرة إلى أن تصل إلى هدفها ومبتغاها وكما قال الإمام علي (عليه السلام): لا يصبر للحق إلا من يعرف فضله.

السيدة زينب
المرأة
المبادئ
الحق والباطل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أحبِي نفسك قبل أن تخذلكِ صحتك

    النشر : الخميس 28 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السيدة الزهراء.. شمس العلم والمعرفة

    النشر : الخميس 31 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خبراء: معظم الآباء والأمهات لا يستخدمون مقاعد الأطفال بشكلٍ صحيح

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تستهوي الشباب بشعاراتها.. الكتابة على الملابس ومعانيها المنافية للذوق العام

    النشر : الأثنين 27 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دعاء العهد

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإمام المهدي.. أمل الأجيال

    النشر : الأحد 21 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1546 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة