شهر رمضان شهر الخير وفيه تشتهي الأنفس فعل الخيرات ولا أريد العروج بفكري نحو الأمور السلبية في هذا الشهر فقد أدلى الكثير بدلوهم في هذا المجال من ناحية المسلسلات والسهرات الفارغة والكثير من الأمور التي سأستغني عن ذكرها لأن عيني رأت ظواهر أجمل منها بكثير. ومن هذه الظواهر هي عادة السلة الرمضانية، فما أجمل أن يتكاتف البشر ويشعر بعضهم ببعض فحتى من كانت حالته بسيطة أو متوسطة ومعيشته محدودة رأيته يشارك في هذا العمل ولسان حاله يقول: -مثلما أكدّ على عيالي فعيال أخي المحتاج لهم نصيب.
ولهذا أحببت أن أسلط الأضواء وألتقي من ساهم أو سمع بهذه الظاهرة وماهو رأيه فيها؟
التقينا بــ(الست كريمة) معلمة في مدرسة ابتدائية والتي فاجأتنا برأيها حيث اعتبرت التشهير عند إعطاء الفقراء والمساكين أمر غير محبذ من قبل المانحين وإن الكثير من العوائل المتعففة ترفض أن تأخذ من السلة الرمضانية لما فيها من الإعلان والتشهير فتتمنى أن يتكتم من يعطي الفقراء من عطاياهم وأن يكفوا عن التصوير وإبداء فقرهم بأدق تفاصيله إذا كانوا لا يرغبون بذلك أو يرون ضيقاً من قبلهم أما إذا لم يمانعوا فلا بأس.
أما السيدة (أم سيف) عند ذكرنا لهذه الظاهرة أمام سمعها قفزت إلى ذهنها ذكريات الماضي، تذكرت البعض ممن كان شبيهاً بالإمام علي (ع) إذ كانوا يطرحون الأكل على الأبواب ويرحلون بصمت وعند رؤية الفقير الزاد يستأنس ويفرح فالسلة الرمضانية عادة قديمة ولها صور متعددة ففي البداية لم تكن منظمة ومرتبة كما هي الآن وإنما كان كل جار يتفقد جاره أو كل قريب يصل قريبه المحتاج بما تجود يده.
والتقينا بإحدى العاملين في مؤسسة تتبنى فكرة السلة الرمضانية وسألناها عن رأيها فأجابت مشكورة:- السلة الرمضانية مشروع ناجح ومنظم وقد ساعد الكثير من الأسر الفقيرة أو ذات الدخل المحدود حيث نقوم كل عام بجمع التبرعات التي تصل للمؤسسة ونشتري المواد التي تستهلك عادةً في الشهر الفضيل ونقوم بتوزيعها مباشرة إلى مستحقيها أو عن طريق من يعرف عائلة محتاجة أو متعففة.
ماهي أهداف مشروع السلة الغذائية (الرمضانية)؟
1. رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة والأرامل والأيتام.
2. سد حاجة الأسر المحتاجة للمواد الغذائية.
3. مساعدة رب الأسرة على تحمل المصروفات وأعباء المعيشة.
4. مساندة الأسر الفقيرة والوقوف معها وإشعارهم باللحمة والتكافل الاجتماعي.
5. إشراك أهل الخير في فضل إطعام الطعام وتبصيرهم بأحوال المحتاجين.
6. التواصل بين الأغنياء والفقراء.
اضافةتعليق
التعليقات