• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنسانية الإمام علي وعظمته في الفكر المسيحي

سبأ الفتلاوي / الخميس 07 حزيران 2018 / ثقافة / 6626
شارك الموضوع :

إن الإمام علي عليه السلام هو ملكٌ عظيم وإرثٌ إنساني كبير خلفته رحمة وحكمة السماء لعموم اهل الارض وليس فقط للمسلمين، فالمسيحيين وغيرهم من ال

إن الإمام علي عليه السلام هو ملكٌ عظيم وإرثٌ إنساني كبير خلفته رحمة وحكمة السماء لعموم اهل الارض وليس فقط للمسلمين، فالمسيحيين وغيرهم من المذاهب الأخرى يعتبرون علياً عليه السلام إرث إنساني عظيم وكنزٌ عميم وبالتالي فإن فقدانه يعني خسارة للإنسانية لا خسارة للمسلمين فحسب.

فجديرٌ بنا أن نعرف أن تلك العظمة الخالدة ليس مجرد شعارات وأقوال نطلقها على من نشاء ونهوى. فالعظمة، كما يعرف الناس يمكن للإنسان أن يحصل عليها بعد صعوبات كثيرة وعقبات مريرة وبعد عمليات مخاض طويلة يمكن ان تتكلل بالولادة السليمة والنجاح المتألق وبالحصول على تاج العظمة التي ولدتها مآثر صاحبها الجليلة واعماله المتميزة او انجازاته المفردة التي لم يسبقه احد اليها.

لقد استطاع الإمام علي عليه السلام بإيمانه وصبره، وبروحه وبفكره وبما حباه الله به من خصال وخصائص لم يعطها لغيره، ان يحول المعاناة والآلام إلى مشاريع حضارية والى قيم وآمال. واستطاع ايضاً ان يحول ما أراده (الآخرون) له من هموم ونقم إلى مبادئ سامية نبيلة وإلى تعاليم خالدة تقود من اتبعها الى الفوز والنعم.

ومن هنا كانت العظمة عند الامام علي عليه السلام هي العظمة التي تتجلى في حياة البشر أقوالاً وأفكارً وأفعالا.

ولقد تتبعنا أمر الإمام علي في الفكر المسيحي فوجدناه عندهم الرجل العظيم الذي لا نظير له والرحمة الكبيرة التي انزلها الله من السماء الى خلقه في الأرض ويرون المسيحين في الامام علي عليه السلام ذلك الشخص الذي ليس له نهايه لفكره وعلمه وعظمته، بل يرون أن استشهاده هو الاستمرار الحقيقي لتلك العظمة وذلك لأن استشهاد العظيم لا يعني نهاية الحياة، بل هو وجه جديد من وجوه الحياة واستمراريتها.

فالمفكر والاديب المسيحي نصري سلهب يرى ان الامام علي عليه السلام كان دائماً اقوى من الزمن واكثر امتداداً بعظمته منه.

وهنا يتسائل المفكر (سلهب) مستحظراً صورة الامام علي عليه السلام امامه قائلاً:

((فتشتُ في الدنيا عن سر خلودك فلم اجد عند اهل الأرض جوابا))

ألعلك من ابناء السماء. ام لعل اهل الارض ما استحقوا أن تكون عليهم اميرا؟!

وعلى كل حال، فإن المفكر المسيحي سلهب ابن الديانة المسيحية والذي قرأ القرآن ودرسه جملةً وتفصيلا، رأى أن سماحة علي عليه السلام ورحمته هي وليدة الرحمة القرآنية التي ترسم في مقدمة كل سورة قرآنية شريفة بالقول الخالد: (بسم الله الرحمن الرحيم) والتي تدل على عمق تلك الرحمة الإلهية التي تتسع لكل الوجود. فعلي عليه السلام هو إمام الرحمة والمغفرة. إنه الإمام الذي أوصى ابنه الحسن عليه السلام وهو على فراش الموت، بعد أن طعنه ابن ملجم تلك الطعنة القاتلة، اوصى ابنه الحسن عليه السلام بألا يمثل بقاتله وألا يغل له يداً بل على العكس فقد اوصاه بأن يطعم القاتل مما يأكل وأن يسقيه مما يشرب!.

الامام علي عليه السلام لم يكن شخصاً عاديا بل من حيث المنظور السياسي فقد كان حاكماً لأكثر من خمسين دولة في وقتنا الحاضر ولكن ماذا نرى من تصرف ورحمة اتجاه قاتله فلو كان غير علي لكنا رأينا العجب العجاب من معاقبة القاتل ولكنه علي عليه السلام.

هذا هو الإمام علي هذا هو الأمير الذي خسرته الأنسانية ونختم مقالنا بكلمة قالها الشاعر:

(بولس سلامة):

((سدرة المنتهى في الكمال الإنساني علي بن أبي طالب))..

فمن الجدير بالكثير من المفكرين والأدباء المسلمين ان يقفوا عند هذه الجملة الرائعة وان يتفهموها جيداً، وخاصة انها خرجت من مفكر وأديب مسيحي كبير.

وخلاصة القول: إن الامام علي عليه السلام عند المسيحيين المستنيرين، هو العروة الوثقى التي تربط اهل الارض بالسماء.

الامام علي
المسيحية
الاسلام
الشعر
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الشاعرة مسار الياسري لبشرى حياة: تضحيات الجيش والحشد الوطني حاضرة في قلب قصائدي وابياتي

    النشر : السبت 22 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل .. إلى متى؟!

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    انها زينب

    النشر : الخميس 05 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لنزرع اليوم ونحصد غداً

    النشر : السبت 01 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 365 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 363 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1535 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة