نظمت جمعية المودة والازدهار النسوية بالتعاون مع حوزة السيدة خديجة الكبرى عليها السلام في الكويت، دورة لفن الكتابة قدمتها الكاتبة مروة حسن الجبوري، وتعتبر هذه الدورة الرابعة التي تنظمها الجمعية للنساء بصورة عامة، والاولى لطالبات الحوزة وبدأت في20جمادي الاول 1438 هـ بالتزامن مع ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) المصادف 19/3/ 2017 واستمرت الى نهاية شهر شعبان المعظم بمعدل يومين في الاسبوع ويعتبر بمثابة الكورس الاول لهذه الدورة.
واشتملت الدورة على (خمسة عشر محاضرة) من ضمنها أنواع الكتابة وأهدافها وأبعادها، وماهية عمليات الكتابة الصحفية والابداعية، وهدفت الدورة إلى صنع اقلام نافعة نسوية بصقلها بعناية خاصة لتبرز بعد وقت للساحة الاعلامية فتكون اقلام محترفة، وتأتي هذه الدورة ضمن مجموعة من الدورات وورش العمل الكتابية التي قدمتها جمعية المودة والازدهار النسوية على مدار السنوات الماضية، تأكيدا منها على أهمية دور الكتابة في حياة الانسان وما لها من أثر عظيم في بناء شخصية الانسان.
وتزويده بثقافة لغوية، فخلال رحلته مع الكتابة سيكتسب العديد من المصطلحات والكلمات الجديدة والتي يستخدمها خلال التدوينات التي يقوم بها الكاتب، عندما يبدأ خطوته الاولى في مجال الكتابة سيرغب في التعرف على أسرار هذا العالم وتكوين صداقات مع الأشخاص الذين يشاركونه نفس الاهتمام، كإن تحول حياته المهنية بالكامل إلى مجال كتابة المقالات أو تأليف الكتب والروايات عندما يتعرف على موهبته الكتابية.
وقد أقسم الله تعالى سبحانه ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ قسم عظيم جدا، واعتبرت السيدة نجيبة باقر مديرة الحوزة (درس الكتابة) من ضمن دروس الحوزة المباركة فتحاسب الطالبة على درس الكتابة كما تحاسب على درس الفقه، واضافت السيدة نجيبة أن درس الكتابة أضاف لطالبات الحوزة الكثير حيث برز منه كاتبات وقد نشر لهن في موقع بشرى حياة.
هذا وقد صرحت الكاتبة مروة حسن الجبوري لبشرى حياة عن سؤال: لماذا نكتب؟ وماذا بعد الكتابة؟
وأجابت: هذا سؤال يتردَّد بين الفَيْنة والأخرى في عالم الكتابة؟ لماذا نكتب؟
عندما يمرض الانسان سرعان ما يذهب ويعرض حالته على الطبيب ليعرف ما سبب مرضه، لو اردنا ان نقول ان الكتابة هي الطبيب الذي يعرف كيف يعالج الوجع وآلام الرُّوح والإفصاح عن بعض مُعاناتها؟
هل يصح كلامنا؟ هل نكتب رغبة في البوح؟ أم رغبة في العلاج؟ ام نكتب لأننا امة خلقت للقراءة والكتابة، "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم"؛ فمنذ خلق الانسان والقراءة والكتابة مقرونة معه، على اختلاف ثقافة الانسان ومدى تعليمه فالبعض يجعل الكتابة كوسيلة وغاية للتعليم، وآخر يجعلها كهواية، ومنهم من جعلها مهنة يعيش منها، وآخر يكتب تألُّماً وشكوى مما يثور في أعماق وِجدانه، وفي أحيان أخرى يكتب نيابة عمَّن لا قلمَ له ولا صوت كحالة انسانية، ويتحرر من تلك القيود والسلاسل التي تمنعه من ايصال صوته فيكون قلمه هو الصوت والصورة..
وان هذه التجربة الاولى في إلقاء المحاضرات وان كانت عن طريق مواقع التواصل، فقد أضافت لي الكثير من الخبرة والتعرف على اقلام جيدة كانت مظللة وتحتاج من يبعد عنها السحب السوداء لتخرج الى العالم الأبيض وهي الورقة، لم أكتف في اعطاء المحاضرات فقط بصورة كلاسيكية اعتاد الطلاب عليها بل تخطينا هذه العادة واقمنا مسابقات في الدروس من أجل زيادة التفاعل، منها اجمل قصة قصيرة وتم نشرها في الموقع والقناة الخاصة ببشرى حياة، واجمل خاطرة، وكانت هذه المسابقات من باب تطوير الاقلام وزرع الثقة فيها والقوة لتواجه عالم النشر الالكتروني.
واضافت الجبوري: لم تمنع المسافة من ايصال الفكرة واستلام الواجب، بل جعلتني اشعر بقرب المسافة بيننا حتى كأنني اقف أمامهم وأرتل بينهم، وارد على استفساراتهم بكل طيب وهذا مما يشعرني بالسعادة بوجود طالبات مبجلات يقتحمن عالم الكتابة بهذا الاصرار والعزيمة.
هذا وقد أشارت السيدة زينب صاحب: من خلال خبرتنا للدورات التي اقمناها، إن الكتابة فن يناسب جدا المرأة والفتاة وفقا للظروف المتعثرة التي تعيشها من زواج واسرة ومسؤوليات وقد لاحظنا النتائج المثمرة لذلك، فبذلك تكون امرأة منتجة وصاحبة انجاز وتؤدي رسالتها وهي جالسة في بيتها ومن خلال مواقع التواصل، كما وأقدم الشكر الجزيل لمديرة حوزة السيدة خديجة السيدة نجيبة لإتاحة هذه الفرصة لنا ومد جسور التواصل والتعاون فيما بيننا.
والجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.
اضافةتعليق
التعليقات
الكويت2017-06-27
الحمدُللہِ .. جداً استفدنا من الكتابة
الله يوفقكم دائماً لخدمة الدين والمذهب