إذا أردنا التطرق لمُجريات هذا الموضوع، يمكننا أولاً أن نركز على العنوان كما يركز القارئ، نجد أن الموضوع متشعب بتفاصيل كثيرة! ستراودنا أفكار حول قضية مهمة من القتل حصلت بفترة ليست ببعيدة، وقد تكون قصة قتل أثرت بذاتك،واستمرت معك حتى بعد مرور الزمن.
يمكننا أن نُعرج إلى تعريف القتل: هو عملية إزهاق روح شخص وانهاء حياته أما عمداً، أو عن طريق الخطأ، بوسيلة حادة أو مميتة.
عندما نعود إلى التاريخ البشري الأول، إلى عصر النبي آدم نجد أن القتل لم يكن موجوداً اصلاً،ولكن عندما أصبح عامل الشك والغيرة والحقد مزروعاً في نفس الكائن البشري، أدى به الى القتل كما في أولى جرائم القتل في البشرية بين قابيل وهابيل.
تتعدد الآن في المجتمعات أساليب القتل بسبب تنوع الأفكار، وتغيير الظروف الاجتماعية، نجد أنالظروف الاجتماعية لها تأثير كبير على انتشار القتل، فالانسان بطبعه يبحث عن شيء يعينه على اكمال مسيرة حياته، ولكن عندما لا تتهيأ له الظروف اللازمة لعيشه فانه وبنسبة غالبة سوف يلجأ إلى القتل لكسب قوته، وقد نجد أن الشخص قد يعاني من أحداث حصلت معه عند الصغر،أثرت على نفسه ومع علاقته بالمجتمع، حيث انه سيشعر ان بداخله نقصاً يريد أن يكمله من خلال القتل، ظناً بأنه بهذه الطريقة سيجعل لنفسه تكاملاً لنقصه أمام الناس والمجتمع، ولكن بالحقيقة هو يقلل من قيمة ذاته.
مع مرور الوقت في الوقت الحاضر تنوعت فنون القتل للشخص الذي زرعت بداخله بذرة القتل،فبعد أن كانت المرأة مصدراً للرقة والمشاعر،أصبحت الآن بعض النساء يدرج اسمها تحت عنوان (قاتلة)، قد يحصل أحياناً الى أن تقتل المرأة زوجها، أو طفلها، يمكن أن تتولد هذه الحالة بسبب أن الزوج لا يراعي زوجته بالقدر اللازم منه، ولا يعطيها حقها الواجب، أو انها قد تجد فيه نقصاً ولا تستطيع اصلاحه، أو أن تجد ان طفلها فيه عيب وتحصل لها ضغوطات خارجية.
نجد في بعض المجتمعات غياب الرقابة القانونية والدولية على قضايا الجرائم، وتساهلهم في الكثيرمنها، وللعامل الديني ايضاً دور في التأثير على اسباب القتل.
مهما تنوعت وتعددت المؤشرات التي تمهد الى القتل ولكنها ليست امراً صحيحاً!
مهما اختلفت الأسباب فأنها لا تعطي حقاً لارتكاب القتل، حتى وان كانت أسباب بمرض نفسي، أو بسبب ضغوطات، أو بسبب تأثير المخدرات، حتى وان كانت في حالة الغضب التي تكون من العوامل المهمة للقتل، وان الانسان كائن يجب أن يعيش بكامل حريته وحقه، دون أن يسلبه احد تلك الحرية، ولحالة يرثى لها ان الواقع الحالي للقتل هو تعلق السبب بقضية واهية، لا يدركها الشخص إلا عند وجوده خلف القضبان، وجزاء القتل الخزي في الدنيا، والعذاب بالاخرة.
اضافةتعليق
التعليقات