لكل عام دراسي نهاية، وهذا الوقت عادةً ما يسمى ب(اجازة نهاية العام الدراسي)، قد يستمر لمدة ثلاثة أشهر، وقد يختلف تحديد وقت تلك الاجازة حسب قوانين الدول التي تحددها.
عندما نأتي إلى تفكير الغالبية من الأشخاص، نراهم في هذا الوقت لا يستثمرون ذلك الفراغ في شيء مفيد لهم، بل بنسبة عالية منهم يعتبرون أن هذه الاجازة هي وقت لراحتهم، فلا يفعلوا شيئاً سوى بعض السلبيات التي لا يُعتد من فعلها بشيء، وحتى هناك أشخاص قد يضعون مخططاً محدداً لفعل شيءٍ معين أو مفيد خلال هذه العطلة، إلا إنهم قد يلغون جميع تلك المخططات أو بعضها عند تفكيرهم بجانب راحتهم، أو قد يجدون أن مخططهم يؤدي بهم إلى مجهود كبير، أو به أمرٌ يفوق قدراتهم.
وهذا ما قد يؤدي بالأشخاص إلى الوقوع في كثير من الأخطاء والمشاكل، فالانسان بطبعه كائن يحاول ملئ الفراغ الذي يحيط به بما قد يكون متاحاً أمامه، وقد تخطئ أفكاره، وفي أحيانٍ أخرى قد يصيب، في هذه الحالة تكون المسؤولية الكبرى على الآباء والأمهات باستثمار وقت أبنائهم بما هو مناسب لهم، ويعود بالمنفعة عليهم، البعض منهم يقضون الفترة بالتقرب إلى عوائلهم بالسفر والنزهة، بعيداً عن أجواء المذاكرة والاختبارات، والبعض الآخر من الأشخاص يستثمر وقت الاجازة في تعلم مهارات أكثر تخص دراسته، كطالب القانون عند مكتب محاماةٍ، أو طالب هندسةٍ عند مهندسٍ مختص.... الخ.
والبعض الآخر يستفيد من الاجازة في العمل بوظيفة معينة من أجل توفير لنفسه مصدراً للدخل، أو ليكون قادراً على تحمل أعباء ومسؤولية الحياة.
أما البعض الآخر يستثمر وقته في القراءة، وزيادة معرفته العلمية، فمما لا شك فيه بأن عقل الانسان يحتاج إلى المرونة، وترك العقل لمدة تتجاوز الشهر تؤدي إلى صعوبة في الحفظ والتفكير.
فعلى هذا الأساس يمكن أن نستنتج نصائح عامة، تكون نافعة خلال فترة الاجازة، وتؤدي بالشخص إلى الكثير من الايجابيات منها:
- أن يتم استغلال الاجازة بأفضل طريقة ممكنة، كذلك الاستمتاع بها، ولكن يجب أن لا يكون وقت استمتاعك بها بالشكل الذي يؤدي إلى الافراط، والزيادة في السلبيات.
- أن تستثمر وقتك في عمل معين يطور من اختصاصك، أو ينمي مواهبك، أو قد يؤدي إلى تطويرك ذهنياً؛ كالقراءة، أو جسدياً بممارسة نشاط رياضي، أو عقلياً، ويزيد من مسؤوليتك تجاه الحياة بالعمل بوظيفة معينة تعود بدخلٍ معين عليك.
عند تطبيقك لهذه النقاط ستجد الفرق الكبير في وقتك، وتجد أنك شخص ناجح يعود على نفسه بالمنفعة، وينفع غيره بما هو خير..
اضافةتعليق
التعليقات