صارت برامج مراقبة الرياضة وتسجيل الأطعمة منتشرة بشكل كبير هذه الأيام. وحالياً يبدو وكأن الجميع يرتدون أجهزة تعقب اللياقة البدنية.
هناك مئات الأنواع والعلامات التجارية المختلفة لهذه الأجهزة التي يمكن الاختيار من بينها. ولكن هل مراقبة الرياضة وتدوين كل قضمة طعام يناسب الجميع؟
فيما يلي إيجابيات وسلبيات تتبع طعامك ولياقتك البدنية، بحسب النسخة البريطانية من "هافينغتون بوست":
الإيجابيات:
1- ستصير أكثر وعياً بما تتناوله، وهو أمر مفيد تحديداً إذا كنت تجد نفسك تتناول وجبات خفيفة طوال اليوم دون أن تدرك.
الكثير منا يعملون في المكاتب حيث توجد دائماً علب البسكويت وصواني الدوناتس المثلجة، وهكذا نجد أنفسنا نتناولها دون وعي من الملل أو التوتر. كل هذه الأطعمة تدخل في الحسبان! إذا كنت تُسجلها، سيكون بإمكانك أن تصير مدركاً لها.
2- زيادة الوعي بما تأكله وملاحظة شعورك خلال مختلف الأوقات يمكن أن تساعدك في التصدي لمشكلة الأكل العاطفي.
إذا صرت واعياً بكونك غير جائع وأنك تتناول الطعام فقط بسبب عواطفك، يمكنك وقتها البحث عن الدعم وإيجاد طرق بديلة للتعامل مع هذا الأمر. جرب بعضاً من نصائح الرعاية الذاتية تلك بدلاً من اللجوء إلى تناول الطعام.
3- مراقبة طعامك يمكن أن تثير اهتمامك بالتغذية، فقد يقودك هذا إلى تحسين الأطباق التي تطبخها بشكل مستمر، فستقوم بتخفيض نسبة الملح والسكر وزيادة نسبة البروتين والألياف.
4- ارتداء جهاز لتعقب اللياقة البدنية سيخبرك إما بأنك لا تتحرك بالقدر الكافي كما تعتقد، أو أنك تحرق سعرات حرارية يومياً أكثر مما كنت تتصور.
في الحالتين، على الأرجح أن تصورك سيكون خاطئاً. وهو أمر جيد، لأنك تمتلك الآن صورة أوضح عن مقدار نشاطك اليومي، ومقدار الطعام الذي تحتاج إلى تناوله، ما سيجعل التخطيط للوجبات وممارسة الرياضة أسهل بكثير.
العيوب:
1- قد تصير مهووساً تماماً بمراقبة الطعام والرياضة. إذا وصل الأمر إلى أن تكون متوتراً بشدة لتخطيك السعرات الحرارية أو النقاط أو الأطعمة أو مهما يكن، أو أن ترفض الذهاب للنوم حتى تصل إلى عدد الخطوات التي يُفترض أن تقطعها يومياً، أو تجد نفسك تتخطى إحدى الوجبات لتوفر السعرات الحرارية لوقت لاحق من اليوم أو تلغي خططاً اجتماعية كوسيلة لتجنب مواقف محرجة فيما يتعلق بالطعام، فقد تماديت كثيراً.
2- إذا كنت تلغي الخطط التي وضعتها في اللحظة الأخيرة حتى تتمكن من ممارسة الرياضة لحرق السعرات الحرارية الإضافية التي تناولتها، أو تصر على ممارسة الرياضة حتى عندما تكون مريضاً.
3- ربما تواجه خطر أن تصبح مهووساً ببعض مكونات الأطعمة وتجد نفسك تستغني عن مجموعات غذائية كاملة أو تتجنب أطعمة معينة في محاولة لإنقاص الوزن، على الرغم من عدم وجود نصيحة طبية رسمية بذلك.
4- قد تصل إلى مرحلة من التفكير بأن ممارسة الرياضة لا طائل منها، طالما جهاز التعقب ليس معك. وهذا غير صحيح، إذ أن جسمك لا يهتم ما إذا كنت قد تتبعت سيرك إلى مكتب البريد أو لا. فقط اذهب إلى الخارج وقم بالأمر، حتى لو لم يكن جهاز Fitbit معك!
تعلّم متى تراقب طعامك ومتى تتوقف.
يمكنك الاعتماد على تطبيق MyFitnessPal لتتبع طعامك ومستوى لياقتك البدنية، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة ضربات القلب.
بمجرد أن تطمئن إلى نوع وقدر الطعام الذي تأكله، توقف عن المراقبة لبعض الوقت وحافظ على عاداتك حتى تشعر أن هناك تغييراً حدث.
بعد فترة ستتأصل عاداتك بقوة، وستعرف أن بإمكانك تناول الوجبات بالخارج، وتناول الكعك وأحياناً طلب الوجبات الجاهزة دون إحداث أي ضرر.
في النهاية، راقب طعامك ولياقتك البدنية عندما تكون قد بدأت للتو، أو كان هناك تغيير في نظامك قليلاً، ليكون لديك فكرة بما يجري. بعد ذلك توقف عن المراقبة بمجرد أن تستقر في الروتين الجديد.
بهذه الطريقة، ستتجنب أن تُصبح المراقبة هوساً.
اضافةتعليق
التعليقات