كل امرأة عصرية شابة تفضل بعد إنجاب الأطفال ألا تكتفي بتكريس كل وقتها لأجل أبنائها، وإنما تسعى للحفاظ على شبابها ورونقها، حتى تبقى جذابة ومميزة في عين زوجها مع مرور السنوات.
وتعتمد الأم الشابة على العديد من الوسائل من أجل الحفاظ على رشاقتها وجمال شعرها ووجهها، حيث ترتاد قاعات الرياضة وتواظب على أنظمة غذائية لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتحافظ على شبابها.
وتشتهر حقن مادة "ذيفان البوتوتينيوم"، المعروفة باسمها التجاري "البوتكس"، كأحد أكثر المواد التجميلية شعبية بين النساء، حتى إن البعض يعتبر أن مادة البوتكس جوهر الجمال، بحسب ما نشرته صحيفة Tvoymalysh الروسية.
إلا أن العديد من الخبراء النفسيين المختصين في علم النفس لدى الأطفال، يحذّرون من استعمال هذه المادة، ويدعون الأم الشابة إلى التفكير مليّاً قبل حقن وجهها بهذه المادة، لما لها من تأثير على الصحة النفسية لأبنائها.
وقد كتب أحد الخبراء النفسيين للأطفال ستيفين بودلوف، حول هذا الموضوع قائلاً: "أنا متأكد أن البوتكس يخفي التجاعيد من الوجه تماماً، ولكنه لن يخلّص المرأة من التجاعيد فقط، بل سيحرمها من تعابير وجهها التي تفصح بها عن مشاعرها، وتعابير وجه الأم مهمة جدا في نموّ الأطفال".
فيما أكّد علماء آخرون أن هذه الطريقة التي تختارها الأم لتحسين مظهر وجهها تؤثر سلباً على مستقبل الحالة النفسية للأطفال، وعلاوةً على ذلك فقد أقرَّ العديد من العلماء بأهمية تعبير الأم الشابة عن مشاعرها تجاه سلوكيات طفلها، والرد عليه من خلال تعابير وجهها.
وتأكيداً لنظرية بودلوف، فالابتسامة السعيدة العريضة، تجهم الوجه، الحزن، عقدة الجبين، كلها إشارات مفيدة يتلقاها الطفل من أمه، ويفهم من خلالها حدود سلوكه إن كان حسناً أم سيئاً.
ويوجد طبعاً من لا يوافق على رأي الخبراء النفسيين، ويعتبر أن البوتكس لا يخفي تعابير الوجه ولا يؤثر عليها، إذا اختارت المرأة اختصاصياً جيداً لهذا الغرض.
وفي كل الحالات سيدتي قبل أن تقرري اختيار هذا الحل "السحري" لإطالة الشباب، يمكنك أن تحاولي بطرق أكثر أماناً، عن طريق الأقنعة الطبيعية، المكونة من أعشاب البحر المكافحة للشيخوخة بحسب هافنغتون بوست.
اضافةتعليق
التعليقات