العشرون من شهر جمادى الآخرة أشرقت علينا بنورها الساطع وملأت الدنيا ضياءً وانتشرت رحمة الله على خلقه، فأمسوا يضمون أحرف اسمها النورانية بين طيات أدعيتهم ويرسلوها إلى الله عزوجل ليستجيب لهم فهل علمت الآن من تكون؟
هي الزهراء (عليها السلام) التي أزهر الكون في يوم ولادتها واستبشر بها أبوها حبيب الله محمد (صلى الله عليه وآله) وأسعدت قلب أمها سيدة قريش خديجة (عليها السلام) بمجيئها، فنشأت في البيت النبوي وتربت في حجر أمها الطاهرة خديجة لتأخذ منها دروساً في العفة وتغذت من خُلق وعِلم وقِيم أبيها سيد الخلق ونبي الاسلام محمد (صلى الله عليه وآله) لتكون المثل الأعلى لنساء الأمة الإسلامية والعالم أجمع في عفتها وحجابها وزهدها وعلمها وإيمانها وصبرها على الشدائد والمحن التي قاستها فكانت ولا زالت خير من مثلت ما أراده الاسلام من المرأة فأضحت نموذجاً مُشرقاً في سماء كل إمراة ادركت قيمة نفسها الحقيقية.
وفي ذكرى ولادتها الميمونة أوجه دعوة مغلفة بالحب إلى كل امرأة غارقة في عالم المجتمع الدنيوي الفاني المحب لمساحيق التجميل واللبس البارز لمفاتن الجسد، والغناء، وحفلات الرقص، والاختلاط، واقامة العلاقات تحت اطار الصداقة أو الحب الزائف.
دعوة إلى من أهدرت وقتها في متابعة أخبار الفانشيستات وتقتفي أثرهن الزائل في لحظة، إلى من غَررت بها بعض الناشطات في الحركات النسوية اللاتي يدعين أنهن ينصرن المرأة ويردن لها الخير وفي الحقيقة هي تعرضها للتحطيم وتقلل من قدرها الذي رفعه الإسلام لها.
ابحثي عن هذه السيدة العظيمة وادخلي في عالمها النوراني وتتبعي أخبارها واصغي وتأملي في كلماتها، مواقفها في حياتها، علمها، فكرها، ستجدين فيها عالم المرأة الحقيقي الذي أراد حفظكِ لتكوني مثل الدرة الثمينة، العالم الذي لم تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي ولا تتناقله الفنانات والفانشيستات اللاتي تغرفين نفسكِ في متابعتهن .
ابحري في عالمها ستُلاقين الصفاء والنقاء والنور الذي ينير قلبكِ وطريقكِ في الدنيا والآخرة، إتبعي أثرها الخالد وستكونين في أمنٍ وأمان.
اضافةتعليق
التعليقات