يـــــــا ســــيـــدي: مــــــاذا أقــــول
والـــــشمـــــس إن ظـــــهرت فـهل
مـــــــــــا أنـــــت مـــــحتــاج لـــمـد
كـــــــلا ومـــــــا ثـــــــــنــاك عـن 
لــــــــــك صـــــــبــــر أيـــوب وحـلـ
وشـــــــــــجاعــة الـــــكرار ســـيـــ‍
وســــــــمـــاحـــة الـــحسن الكريـ
وإبـــــا الـــــــحسين وعــــبرة السـ
ورشـــــاد بــــاقـــــر عـــــلـــم رب
وعــــــلــــوم جــــعــــفــر الـــصـدو
ورضــــــا الـــــرضــــا جــود الجوا
ومـــــــهابـــة الـــــحسن الـــرشيد
ونـــــيــابـــــة الــــمــــهــــدي لـــيـ‍
حُــــــــــزتَ الـــــــفــــضـــائل كلها
 

كــــم وقــفة فــي سبيل الله صادقة
وكــــــم مــــــؤسسـة لله أنـــــشأها
وهـــــو الفقيد الذي إن جئت تسأله
زادت عــــن الألــــف تأليفاته عدداً
يـــــدين بالســـــلم واللاعنف ديدنه
إن أنـــت جـــالسته أحببت مجلسه
يـــــا آيــــــة الله قد فـــارقتنا فغدت
حــــــباك ربـي من الجنات أفسحها


بــكتك مــن الأسفار ألف سطرتها
فــــفي كل عــــــلم قد كتبت مــؤلفاً
فـموسوعة الفقه العظيمة قد حوت
وخـــــلفتَ أغــــنى ثــــروة أدبـــيـة
لـــعـمري لم يسبـــقـك فــهن سابق
وقد حملوا الجثمان فوق رؤوسهم
إلى أن جرى ما يجرح القلب ذكره
أصـــابوك بالــــعدوان حــياً ومـيتاً
أرادوا بــهــــا إطـــفاء نـور محمد
وعــــدت إلى مــــثواك خــير بقعة
فـــــكنت لـــبنت الـطاهرين مجاوراً
لا عــنـــف لا استبداد قلت مجاهراً
والى الإخــــاء بـــسطت كف مودة 
يا ابن الأماجد كيف يحضنك الثرى
عــــبث البـــغاة بـــــنا فساد ظلامنا
غـــــاب الــتــبسم في غـياب محمد
ســــظـــل دمـــع الــقـلب شيرازينا


لـو غيب البدر عن مسرى نواظرنا
(محمد) غــــاب والـــدنيا تــــؤرخه


يـــــا (صادق) الأفعال مُــــدّ لنا يداً
وامســــح بــــها نــار الفراق بأمة
وعـــلى صــــدى الآيـات أفئدةٌ ترى
وابــسط جناحك للرضا والمرتضى

***







 

***



















***

 

***

فأنــــــــــت شـــــــــمـــــس الــعالمينا
تســـــــمـــو بـــــوصـــف الــواصفينا
ح الــــمـــادحـــين الـــقـــاصـــريـــنـا
عــــــــزم كــــــلام الــــــــحــاقـــــدينا
ـم مـــحـــمــد فــــــي الــــمــــشركـينا
ــف الله فـــي الــــــمستـــــكــــبـــرينا
ـــم كـــــريــم بـــيــت الــــمــخــلصينا
جـــــاد عــــشــــق الــــــــزاهـــــديـنا
الـــــبــيــت رب الـــــــراشــــــــديــــنا
ـــق وكــــظـــم مـــــولى الـــكاظميــنا
 د وهــــــدي هـــــــــادي الـــمــهتدينا
أبـــــي الـــــهـــدى والـــــصـــابــرينا
ــــث الله عــــــــــــز الـــمســــــلـمينا
وغـــــــدوت رمـــــــــــز الــمصلحينا
 

قــــد كـــان فيها شجاعاً غير مُرتهب
مـــثــــابــــراً دونــــما كـــل ولا تـعب
عــــــن أي مــــســــألة شرعية يجب
وثـــــمَّ مــــوسوعـــة من هذه الكتب
هــــــو الــــحـوار بلا قهر ولا غضب
 وإن صـــحــبته فـفيه خير مصطحب
كــــل الـــقلوب بـــهذا الفقد في لهب
داراً وأولاك مــــنـــه أرفــــع الرتب


وأبــــدعــت فــي التصنيف خـير بديع
وفــــي كــــل فنٍ جــــئتنا بــــصــنـيع
فـــــــروعاً مــــن الأحكـام بعد فروع
وعــــلمية قــــد أشـــــــرقت بسطوع
ولا ســـــوف يــــأتي بـــعدها بــتـبيع
وطـــــافوا بــــه فــي هيـبة وخشوع
لــــنـعـشك مــــن أحـــقاد كـل وضيع
وبــــاؤوا بـــظــــلم بـــــائس وشــنيع
ويــــأبـــى لــــه الرحمن غير سطوع
وكـــهـــف حـــصــيــن طــاهر ومنيع
وللـــــحسن الــــمـظلوم خــير ضجيع
والــــقــــول عــــنـــدك فــاعل وفعول
وبـــك الـــتـــآزر والــــسلام نـــخــيل
ويـــــداك بـــالــخـــيـر الثري تصول؟
حـــتـــى كــــأن بـــنــا الـــصباح كليل
فـــبـــكى لــــــه الإســـلام وهو ثكول
 يــــبـــكـــيـك جــيــل في الحياة فجيل


يـــــومـاً تـــلألأ فــي مــضماره زُحـل
أضحى يفوح لنا في (الصادق) الأمل


مــــن خــــلــف نــائرة الشقاق ودودا
عـــشــقـتك مــن روح الإمـــام وريدا
فـــي بــــــحر فــكــرك موئلاً منشوداً
واســـلك بـــنــا جــدد الطريق رغيدا