|
الصفحة الرئيسية | العدد 71 | اتصلوا بنا |
|
من أعيان النساء |
كاثرين جراهام |
وصفها البعض بأنها أكثر نفوذاً في أمريكا، فقد كانت صاحبة وناشرة صحيفة (واشنطن بوست) التابعة لأكبر شركة مدرجة ضمن الخمسمائة شركة الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة. تحولت إلى العمل مع والدها الذي اشترى صحيفة (الواشنطن بوست) قبل ذلك بخمس سنوات، كانت الصحيفة الخامسة في الساحة التي لا توجد فيها إلا خمس صحف وكانت توزع خمسين ألف نسخة منها وكان مكتب الصحيفة في مبنى قديم متآكل وكانوا ذوي إمكانات محدودة جداً. تحسنت الصحيفة في زمان والدها وقبل موته سلمها إلى زوجها (فيليب جراهام) وبعد انتحاره، أصرت كاثرين بعدها على الاحتفاظ بالصحيفة، تقول في مذكراتها: (إنها لم تكن تدرك ما الذي يجب عمله ولكنها كانت راغبة في التعلم)، وقررت أن تثابر لتحقيق هدفها لأنها كانت في المكان المناسب وفي الوقت المناسب وذلك لظهور الحركة النسائية والمطالبة بحقوق اكثر للمرأة. كانت كاثرين جراهام تصف نفسها بأنها خجولة ولم تكن واثقة من نفسها - كما تقول - عندما تسلمت إدارة صحيفة (الواشنطن بوست)، ولكنها أصبحت عضواً محترماً في أوساط رؤساء التحرير والناشرين وأصحاب الصحف، كما أن سيرتها الذاتية، التي ألفتها فازت بجائزة (بوليتزر). وأهم الموضوعات التي أبرزتها في أوائل السبعينات ما أصبح يعرف باسم فضيحة وترغيت وهي محاولة الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس (نيكسون) التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغيت بواشنطن، والتي أدت إلى تنحية رئيس الولايات المتحدة من منصبه. إذن باستطاعة المرأة إذا كانت طموحة ولديها رغبة في التعلم أن تحقق وتصل إلى ما وصل إليه الرجال وأكثر، وبالأخص المرأة المسلمة التي تحمل فكر وثقافة تجعلانها تحقق ما لم تحققه الأخريات. |